حملة لمقاطعة التوقيت الصيفي: وقتنا ملكنا

زاد الاردن الاخباري -

موضوعات عديدة تناولها الاردنيون في احاديثهم خلال عطلة العيد منها ما هو شائك ومثير للجدل وعلى المستويين الداخلي والخارجي أيضا لكن الطابع العام والسائد الذي غلب الحديث عنه هو الوضع الاقتصادي في الشارع الاردني.

تنوعت احاديث العيد ما بين التوقيت.. تهاوي الدينار.. الانتخابات.. المجازر التي تشهدها سوريا ..احتل الغاء التوقيت الشتوي نصيبا كبيرا ولازال في الاحاديث بين مؤيد ومعارض وكل له أسبابه وظروفه ..فيما اطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حملة لمقاطعة التوقيت الصيفي الذي أقرته الحكومة على مدار العام وجاءت الحملة تحت شعار ( وقتنا … ملكنا ) مطالبة بإلغاء قرار العمل بالتوقيت الشتوي الذي وصف بغير المدروس لما له من أثر سلبي على جميع القطاعات الحكومية والخاصة.

وكثر الحديث حول سوء وتردي الوضع الاقتصادي وتهديد رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور بانخفاض قيمة الدينار في حال لم تعمد الحكومة الى اجراءات من بينها الغاء الدعم عن السلع الاساسية .. برزت تحذيرات تحث على تحويل المدخرات الى عملات اجنبية حماية لها من التقلبات فيما استبعد البعض انهيار الدينار مشيرين الى ان الامر لا يعدو كونه توطئة لرفع الاسعارالى جانب التطرق للحديث عن الفساد المالي والاداري الذي تحدث عنه خبراء الاقتصاد ورؤوس الاموال الذي اكل برأيهم الاخضر واليابس وترك خزينة البلاد خاوية على عروشها.

و ناقش الاردنيون خلال جلساتهم ارتفاع الاسعار بشكل جنوني في الشارع الاردني على اسعار المحروقات والاضاحي مستعرضين انواعها واوزانها واسعارها.

فقد تراجعت اسعار الاضاحي في الاردن قبيل العيد بنحو 25 بالمئة قياسا بنفس الفترة من العام الماضي لكنها بقيت رغم ذلك حكرا على الاغنياء فيما يرد تجار عاملون في السوق هذا التراجع في الاسعار الى عاملين رئيسين هما سماح وزارة الزراعة بأستيراد اعداد كبيرة من الماشية وانحسار وتراجع عمليات تصدير الماشية المحلية الى اسواق الخليج وبخاصة السعودية.

ويشهد موسم عيد الاضحى في الاردن في كل عام ذبح نحو 220 الف رأس من الماشية معظمها يتم استيراده من السودان وجورجيا واستراليا ورومانيا، وحديثا اضيفت اثيوبيا الى القائمة.

ولم تغب الانتخابات النيابية الاردنية عن حديث المجالس فبينما ينقسم المتحدثون بين مؤيد للمشاركة ومؤيد للمقاطعة يتفق غالب الحضور على ان ما يجري مسرحية مكررة لاحتواء الغضب الشعبي وتمرير قرارات اقتصادية غير شعبية.

وتبرز لدى الحديث عن الانتخابات قصة اجراءات التسجيل وما قام به بعض المرشحين من تسجيل جماعي واحتجاز للبطاقات وكذلك ما قامت به اجهزة الدولة لحشد المؤيدين لعرسها الانتخابي وكان رئيس الوزراء الاردني الدكتور عبدالله النسور قد أكد أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون نزيهة بشكل حازم وان اي انحراف عن هذا الهدف سيقابل باقصى درجات الشدة والعقاب المغلظ لكل مقصر أو عابث بسلامتها ونزاهتها.

كما تطرق الاردنيون الى استعدادهم لقطاف محصول الزيتون ومعاناتهم في عمليات القطاف والعصر وتسويق منتجاتهم من الزيوت في ظل وجود كميات كبيرة من الزيت المستورد في الأسواق.

فيما تناول بعض الاردنيين بعض الفتاوى التي قامت دائرة الافتاء باصدار بيانات توضيحية بشانها ومن بينها صلاة الجمعة وهل تسقط عن المسلم اذا حضر صلاة العيد ام لا وكذلك بعض القضايا المتعلقة بالاضاحي والتكبير ونحوها من المسائل.

وتطرق الحديث إلى مناسك الحج والصعوبات التي تواجه الحجيج ومعايير اختيار الحجاج الاردنيين وما يتعلق بالموسم الحالي وخطبة عرفة ونحو ذلك من احاديث.

وتحدث ايضا الاردنيين خلال اجازة عيد الاضحى المبارك عن اسعار الملابس وارتفاع مستلزمات العيد مشيرين إلى موجة ارتفاع كبيرة في اسعار كل السلع الاستهلاكية وبعض الخدمات.

فقد شهدت أسعار الملابس الجاهزة في محال النوفوتيه ارتفاعا ملموسا مع قرب عيد الاضحى المبارك مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بحسب مواطنين وتجار قالوا إن أسعار الالبسة وخاصة ملابس الاطفال والملابس النسائية قفزت بما يقارب 40% وخاصة تلك المستوردة من الجارة سوريا لتراجع الكميات المستوردة منها بسبب الاحداث وخاصة الملابس الصوفية.

ولم يغب الشأن الخارجي على الاطلاق عن احاديث العيد في الشارع الاردني اذ احتلت المجازر المروعة نصيبا في التداول وكذلك مسار وتطورات ثورات الربيع العربي في كل من مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها من البلدان خاصة الوضع السوري وما يشهده من مجازر وانفجارات وقصف بالطائرات والمروحيات وغارات وصفت بانها أعنف غارات ينفذها الجيش النظامي على سوريا منذ بدء الثورة وبعد هدنة العيد المفترضة.

القدس العربي