زاد الاردن الاخباري -
خاص - عيسى محارب العجارمة - طيرت الانباء هذا اليوم بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ألتقى مجموعة من المتقاعدين العسكريين في صورة التحديات التي يواجهها الأردن ،خاصة التعامل مع تحدي فاتورة الطاقة وكلفتها المتزايدة على الموازنة العامة للدولة.
حيث التقى جلالته بمجموعة من المتقاعدين في منزل اللواء المتقاعد مطيع حماد، واضعاً إياهم في صورة الأحداث الراهنة في المنطقة والأوضاع السائدة محلياً، وتطور الملف السوري وانعكاس ذلك على تعامل الأردن مع أعداد كبيرة من اللاجئين، وأثر ذلك بإضافة أعباء جديدة وثقيلة على الأردن.
وتطرق جلالته إلى طبيعة المرحلة المقبلة، مؤكداً أن "الانتخابات النيابية ستجرى بكل شفافية ونزاهة، وصولاً إلى برلمان قوي يعزز مسيرة البناء والتحديث".
وأشاد الحضور بخطاب جلالة الملك واعتبروه "مهما جداً وحاسما أمام مسيرة الإصلاح" وإن التحدي أمام الأردنيين يتمثل في "تعظيم المشاركة السياسية في صناعة المستقبل" الذي يتحدث عنه جلالة الملك.
وطالبوا بمد خدمات مؤسسات المتقاعدين العسكريين لتشملهم في مناطق المملكة كافة .
حقيقة الذاكرة لا تتسع نتيجة توالي الاخبار لصور جميع القادة العسكريين الذين كانوا يمضوا ايامهم بخدمة الشرف العسكرية ومنهم بالطبع اللواء الركن مطيع حماد قائد الفرقة الالية 12 الملكية بأواخر الثمانينات وبداية تسعينات القرن المنصرم بمناطق محافظة اربد والغور الشمالي وجزء كبير من الحدود السورية الاردنية في اشرف البقاع بمكان معركة اليرموك الخالدة وأظن ان عطوفته قد قام بدعوة قسما كبيرا منهم كيف لا وهو يتشرف بلقاء جلالة الملك المعظم القائد الاعلى للجيش العربي رفيق عمرهم ببيت من اعز بيوت قبيلة بني صخر الاردنية العربية التي كان من خيرة ابنائها في الجيش في حينه عطوفة مدير الامن العسكري الباشا ضيف الله منصور الزبن وغيره الكثير من الاماجد من كافة عشائر وقبائل الاردن .
ان مجرد ذكر الباشا مطيع حماد يذكرنا بهيبة شقيقة معالي سلامة حماد وزير الداخلية الاسبق في زمن بهي خلي من الفوضى الخلاقة التي يشيعها بيننا ازلام السفارات الاعجمية .
كان في حينها المشير فتحي ابو طالب قد استلم قيادة الجيش من المرحوم سمو الامير زيد بن شاكر وترشح الذاكرة بأنني كنت جنديا برتبة عريف بقلم الاستطلاع بقيادة الفرقة الالية الرابعة الملكية تسمح لي طبيعة عملي بالدخول والخروج لمنصة المتفرجين اثناء المناورات والتدريبات التي تجريها القطاعات العسكرية بمناطق التدريب المختلفة بحمرا حمد والقطرانة وغيرها من بقاع الاردن الطهور .
وخلال احد التمارين بمنطقة غالية من ثرى بقاع محافظة البلقاء الابية بحضور الباشا فتحي ابو طالب حضره معه جميع قادة الفرق وكبار امراء الجيش العربي وكان حينها قائد فرقتنا المرحوم الفريق مظلي محمد سلامة الحويان من الضؤ الاول او كما يقول البدو ضو عواد بتلة المتفرجين يحضر كل صغيرة وكبيرة للتمرين ليسأل قائد فريق القتال المشارك بالتمرين عن تأخر عدة اليات بالمشاركة بالتمرين الليلي فأجابة ان ذلك بحجة توفير المحروقات فما كان من رحمة ابو بسام الا نهره بصوته الجهوري الاجش (اسال الله له الجنة ولا ازكي على الله احد ) بقوله :- المناورة العسكرية هي صورة مصغرة عن الحرب والحرب ما فيها توفير يا بيك .
هذه الملاحظة في العرف العسكري هي محاكمة ميدانية سريعة جعلت ذاك القائد يتصبب عرقا وهي تدل على شخصية الجنرال الحويان الذي كان يقول عمل الجيش 24 ساعه من 24 ساعه اذ كان رحمه الله لايعرف النوم وبدورنا اذا القائد ما نام فقد حرمنا الرقاد .
مع تلك العينة من اؤلئك الرجال كانت للحياة قيمة في مصنع الرجال الجيش العربي اذ حافظوا على الاردن سدا منيعا وجبلا اشما رغم ضراوة وشراسة الظروف اسرائيل من امامهم وخلاف الروم خلفهم روم .
ذهب منهم من ذهب لخالقه وبقي من بقي ولكن المناورات والتمارين العسكرية بقيت على حالها 24 ساعة باليوم وكل اسبوع وكل شهر وعلى مدار العام ماناموا ولن يناموا جنود وضباط ابو الحسين الذي اظن انه سمع منهم وقال لهم في تلك الامسية الجميلة كل الهم الوطني المحدق بنا وسمع منهم نخوة الرجال الرجال الذين ما زكمت انوفهم الابية مشاريع الخيانات الجديدة بالتحالف مع السفارات الاعجمية .