قدر لي ان اعشق هذه الشخصية لما لها من دور فاعل في قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة ، وللمهام التي اطلع بها الباشا رحمه الله في الحياة العسكرية والمدنية ، وكان لهذا العشق مبلغه ان تسيد الباشا عناوين صفحات كتابي الموسم ب" مرفا الحبايب "،.
ففي ذكرى وفاته رحمه الله اسوق بعض ما كتب بحقه واره قليلا لانه يستحق منا هذا الفارس المغوار الكثير من كتابه تاريخه وسيرته العابقة بالبطولة والانتماء لله وللوطن وللملك ،حتى كانت معركة الكرامة والتي قاد بها ثلة من جنود جيشنا المصطفوي في معركة بالموازين العسكرية فالكفة بها لصالح العدو المعتدي، لكن جسارة الروح وحرفة القيادة للجندي وللضابط ولكل مرتبات جيشنا المقدام حالت دون ان يحقق للعدو اي مكسب على ارضنا الطهور ، فعاد العدو في معركة الكرامة يجر اذيال الخزي والعار .
فقلت في شيء من نفحات البطولة للباشا مشهور الجازي رحمه الله :
تعرق وجه العاشق .. واحتدت فرائسه ..من تكونون يا تجار الهوى ودسائسه .. حسبي لكم اليوم بموت انا فارسه .. ولواء الكرامة بيدي احرسه .. تمددت الارض الاردنية وهي تشمخ ان لها رجال ، ما توانوا يوما في الذود عن حماها الطهور ،جمع العدى عدته وخيله المبهور ،تمادى في غيه وظن انه منصور ،ابتسم مشهور وبه نفحة من رسول ،وكشرة العربي الغيور ، واعلى صوته قائلا : انهم لن يمروا ولو زرعنا باشلائنا الثغور ، من هم حتى تدنس اقدامهم ارضنا الطهور ، من انتم ، يا حفدة القردة وخنازير العصور ، اليوم انا لكم ،وثلة من نشامى الجيش الجسور ، سنرى من يضحك اليوم ،ومن يولي الدبر عند الجسور ، هذا حشدكم يذكرني بابرهة ، يوم عاد مكسور ،وها هو يتكرر ثانية ، فأنا ابن حرب وللحرب منصور ،وستعرفون الآن ابن من اكون .