زاد الاردن الاخباري -
الاعلامي بسام العريان - انقسم السياسيون الاسرائيليون أمس الاحد حول اهمية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي بدا كأنه يتخلى فيها عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع حكومته الاسبوعي «هذا يثبت اهمية التفاوض المباشر من دون شروط مسبقة».
واضاف ان «محادثات مماثلة فقط ستظهر ان كان ابو مازن جادا حقا»، مشيرا الى استعداده «فورا» لمثل هذا الحوار.
وقال ابو مازن في المقابلة التي بثتها القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي مساء الجمعة انه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل، والتي هي اليوم داخل اسرائيل. وقال ابو مازن بالانجليزية «اريد أن أرى صفد. انه حقي في ان اراها ولكن ليس ان اعيش هناك».
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز رحب يوم السبت بالتصريحات «الشجاعة» التي ادلى بها عباس، مشيرا في بيان الى ان «كلمات ابو مازن الشجاعة تثبت ان اسرائيل لديها شريك حقيقي للسلام». ودعا عدد من قادة المعارضة الاسرائيلية الى استئناف المحادثات المتعثرة منذ عامين مع الفلسطينيين في اقرب وقت ممكن.
في المقابل، رأى عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو ان هذه محاولة من عباس للتدخل في الانتخابات التشريعية القادمة في اسرائيل. واكد وزير التعليم جدعون ساعر من الليكود (يمين) ان «موقف ابو مازن هو نموذجي من الفلسطينيين قبل الانتخابات في اسرائيل».
وبحسب ساعر، فإن «عباس يريد تعزيز مشروع الدولة غير العضو في الامم المتحدة. وهذه مبادرة احادية الجانب. وهذا نموذج لرفضه استئناف المفاوضات وهذا امر خطير. هو غير مهتم بتجديد المفاوضات مع اسرائيل».
وعباس من مواليد صفد عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ونزحت اسرته في 1948 مع قيام دولة اسرائيل مع نحو 760 الف فلسطيني تشردوا ويشكلون اليوم نحو 4,7 ملايين لاجئ ترفض اسرائيل الحديث عن حقهم في العودة الى ديارهم.
وفي نفس الوقت اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه «لم ولن يتنازل عن حق العودة» للاجئين الفلسطينيين وذلك عقب الجدل الذي اثارته تصريحاته خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية اسرائيلية. وقال عباس في مقابلة مع فضائية الحياة المصرية من العاصمة الاردنية عمان مساء السبت «لم ولن اتنازل عن حق العودة».
وأثارت تصريحات عباس للتلفزيون الإسرائيلي جدلا حيث أدانتها حركة حماس التي تعلن رفضها الاعتراف باسرائيل. ونظمت تظاهرات احتجاج شارك فيها الآلاف يوم السبت في مدينة غزة وفي مخيم جباليا شمال القطاع وفي خان يونس في الجنوب. وقال عباس لقناة الحياة «الحديث عن صفد موقف شخصي ولا يعني التنازل عن حق العودة ولا يمكن لأحد التنازل عن حق العودة، فكل النصوص الدولية والقرارات العربية والاسلامية تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194». واضاف «القضايا الست الاساسية وبينها قضية اللاجئين توضع على الطاولة للنقاش في المرحلة النهائية» في مفاوضات الحل النهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال «قضية اللاجئين على اساس القرار 194 تعرض للاستفتاء الشعبي فإما ان يقبله الشعب او يرفضه». واوضح عباس ان «قرار 194 ينص على حق العودة أو التعويض لمن لا يرغب في العودة، اي ان العودة هي الأساس».
وعباس من مواليد صفد عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ونزحت اسرته في 1948 مع قيام دولة اسرائيل مع نحو 760 الف فلسطيني تشردوا ويشكلون اليوم نحو 4,7 ملايين لاجئ ترفض اسرائيل الحديث عن حقهم في العودة الى ديارهم.