لا شك بأن هناك مَن لا يريد للعلاقة الأردنية الكويتية أن تكون في أحسن حالتها، ويريدها مواجهة، عبر التأجيج وإثارة الفتنة، و"دق الأسافين" بين الشعبين الشقيقين، لغايات دفينة ومآرب خبيثة، ينفذها موتورون مأجورون بأرخص الأثمان، لكن تناسى هؤلاء ومَن خلفهم، أن شعب الكويت الشقيق يثير الكثير مِن الإعجاب، شعب إنموذجاً رائعاً في الأصالة والطيب، شعب طيب الأعراق في أصله وغرسه، ولم يكن يوماً إلا لوطنه ولأمته، والتاريخ يشهد بذلك.
أما الهلوسات البهلوانية التي يكررها قزم في جوقة الأقزام القلائل الذين يحاولون أن يرسخوا نهجاً مبتذلاً، والمدعو مسلّم البراك أحدهم، الذي تطاول مُستخدماً ألفاظاً نابية، فإنها لا تعدو أكثر مِن فلم هندي متحرك، في صورة بائسة وكاريكتورية، تؤكد أنه يعاني مِن أزمة أخلاقية حادة وبذيئة لا علاقة لها بالأخلاق الطيبة والأصيلة التي يتمتع بها الشعب الكويتي الشقيق.. وإذا كان هذا الوغد يجيد القراءة، فليقرأ قصة "تخسى يا كوبان".
"تخسى يا كوبان".. مطلع لأغنية سمعها الشهيد وصفي التل مِن أمه عندما كان صغيراً، وعلقت بذاكرته، وفي أواسط الستينيات كانت حمى العرب في ذروتها، وكان الأردن ساحة مِن ساحات الوغى، وكان وصفي التل رئيساً للوزراء، فقرر أن يُكمل هذه الأغنية في حمى الهجوم الذي كان يتعرض له الأردن مِن معظم محيطه، وقع خيار وصفي على الشاعر الكبير المرحوم حسني فريز، حيث قال له "هذا هو المطلع ودبر راسك".. وحشره في احدى غرف رئاسة الوزراء حتى أكملها، فإتفق وصفي مع صلاح أبو زيد –أطال الله في عمره- على أن يلحنها الفنان الكبير المرحوم جميل العاص، أرسل وصفي سيارة شرطة "نجدة" لتحضره مِن جبل الحسين، وحشره بغرفة هناك أيضاً حتى أكمل اللحن، وتم تسجيل الأغنية في الإذاعة الأردنية حيث صدحت سلوى بصوتها الأردني الأصيل "تخسى يا كوبان".
هكذا استطاع وصفي أن يواجه بأغنية ألف تعليقٍ سياسي.. وهكذا هو الأردن.. وطن لا يُقرأ إلا بالحب.. ولا يُكتب إلا بالحب.. وطن.. زمن الخطوب بأبنائه ولا أبهى.. لنبقى نردد "تخسا يا كوبان".. فلتخرس ألسنة الأقزام الحاقدين، مِن أمثال البراك، فاقد الأخلاق والإحترام، وإذا كان يدعي أنه "محترم" فإننا نحيله إلى ما ذكره لي أحد الاشقاء الكويتيين، وهو سياسي مرموق، حيث أكد أن هذا "البراك" مراهق صغير ولا يمت للرجولة بشيء، سوى أنه "ذكر"، فهو إنبطاحي النزعة ومدعي كرامة، لكن كرامته التي يدعيها تتبخر عند "فجرية الغجرية" التي تعرف كافة تفاصيل تاريخ علاقته بـ "عبله" أم الجينز وطابق رقم 15، و"لوزه" تؤكد هذا.
لن نُفصح عن المزيد مِن حكايات الخزي والعار.. فلتخرس أيها القزم الحقير، ولن تنجح مآربك الخبيثة، فشوارب الأردنيين والكويتيين تشرّفك، وعليك أن تكون مهذباً وأن تتوضأ عندما ينطق لسانك بذكر الأردن والأردنيين.. وسيبقى الأردن مرفوع الهامة بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي الذي يُحب الكويت والكويتيين وكل أشقاءه مِن المحيط إلى الخليج، وليخسأ كل قصار القامة والهامة وأصحاب الإعاقة.