أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, وليطمئن الجميع وخاصة أصدقائي ومعارفي, بأنني والحمد والشكر لله ما زلت بصحتي وعافيتي وما أصابني حتى الساعة مس من الجن.
ولكنني وأنا بكامل قواي العقلية. المتواضعة, وبكل المنطق والموضوعية, ابحث جادا عن شريك للسطو على البنك المركزي الأردني, أكبر مؤسسة مالية وطنية وأضخمها مخزونا مما لذ وطاب وذلل الصعاب من الخمسينات والعملات الصعبة والذهب, فما رأيكم حسُن أجركم؟
وحتى يستجلي المهتمون والراغبون الصورة ولا يخافون مما قد يلحقهم من أذى أو سجن لا سمح الله في حال باءت العملية بالفشل وتم القاء القبض علينا وإيداعنا الجويدة او قفقفا, فإليكم بعض التلخيص:
"تبرئة البشير ومهيار وهلسة بقضية السيميتريللات"
(عملاً بقانون العفو العام الصادر في العام 2011، باعتبار ان الجرائم المسندة إليهم ارتكبت قبل صدور قانون العفو العام رقم 15 لسنة 2011)
هذا العنوان سالفا والنص المقتبس من حيثيات قرار هيئة محكمة جنايات عمان صباح هذا اليوم هو ما الهمني فكرة السطو على البنك المركزي والتطاول على القانون والحق الخاص والعام. لما لا بالله عليكم وسوف انعم بالعفو والحرية وعدم تحمل مسؤولية الجناية والجنحة والجريمة مهما كان حجمها بعد عيد واحد على أبعد حد أو ربما بعد أن يمن الله على الوطن بأمير أو أميرة جديدة يصدر عندها عفوا عاما يبيض السجون, لا بل ويمنع محاكمة الجناة والحرامية.
والأنكى وأكثر مرارة وإثارة للمغص ورفعا للضغط والسكر والملح في نفس الآن, أن حرامية الأمانة قد حصلوا وبقرار محكمة "عُليا" على صك براءة بيض وجوههم ونقى ثوبهم من كل رجس.
وهذا يعني, أن من سرق دجاجة ليتزفر هو وأولاده على العيد لن يستطيع الحصول على عدم محكومية بينما يحصل البشير ومهيار وهلسة وشركاهم على شهادة رسمية تحمل الملاحظة التالية: لا قيد عليه.
ولقد كان من باب أولى أن والأقرب للمنطق أن يُحاكم السيدات والسادة على فعلتهم ويصدر بحقهم او لهم حكما ما, إدانة او براءة, ومن ثم يصار الى وقف التنفيذ بحكم شمول قرار العفو العام لمحكوميتهم. أما أن يُبرأ المتهم قبل محاكمته فهذا يجافي المنطق ويتحايل على القانون ويجامل على حساب العدالة والقضاء, ويشجعني وأمثالي على انتهاك القانون والسطو على أكبر بنك في المملكة.
ولكنني وحتى لا تطول اقامتي وشركائي بالسجن فقد فكرت حتى في تفاصيل التفاصيل, ولم انسى التوقيت المناسب للعملية, وقد وقع اختياري على الأسبوع الأخير من رمضان, أو قبل وقفة عرفة "بيومين ثلاثة" أو في الأسبوع الأخير من الحمل القادم لزوجة الملك او زواج ولي العهد.
أستغفر الله العظيم وسبحان الله ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله.