أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرواشدة يكتب :‏ القادم أخطر وهذا ما يجب أن نفعله لحماية بلدنا الطاقة تدعو المواطنين للاستفادة من دعم الخلايا والسخانات الشمسية بنسبة 30% اجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات اليوم وانخفاض الثلاثاء ما أبرز السيناريوهات المتوقعة لما بعد اغتيال نصر الله؟ بالأسماء .. شواغر ومدعوون لاستكمال اجراءات التعيين الحبس ثلاث سنوات لثلاثيني بتهمة ترويج المواد المخدرة الطراونة يكتب : الأردن ليس "ألعوبة" بيد متطرفين صهاينة 12 طعناً بنتائج الانتخابات النيابية أمام محكمة التمييز الاردن .. 235 % زيادة الحوادث السيبرانية في النصف الأول مسؤول أميركي: لا مؤشرات على أن إيران تستعد لرد فعل كبير إسرائيل: نصر الله رفض التوقف عن ربط نفسه بغزة سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في الموقر الاحتلال يستعد لعمليات برية "محتملة" في لبنان .. فشل محاولات التهدئة غارات عدة على صور والبقاع .. ومدفعية الاحتلال تقصف بلدات جنوبي لبنان (شاهد) شهداء وجرحى في قصف استهدف منازل المدنيين شمال قطاع غزة وجنوبه (شاهد) 18 قتيلا في غارات للتحالف على مواقع للفصائل المسلحة قرب الحدود العراقية السورية الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث جماعات سلفية وجهادية "تمارس أنشطتها...

الاصابع الخفية لاسرائيل

جماعات سلفية وجهادية "تمارس أنشطتها وتدريباتها بنطاق المنطقة المنزوعة السلاح وبعضها يدعمه العدو

06-11-2012 02:51 PM
بدو سيناء تطرف ايدولوجي خطير

زاد الاردن الاخباري -

أصبحت سيناء خلال مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير مسرحا وميدانا خصبا لتواجد وعمليات عدد من الجماعات الجهادية المختلفة التي وجدت إن المنطقة الحدودية بسيناء هي المكان الملائم والمناسب لممارسة أنشطتها وتدريباتها خاصة إنها تقع بالمنطقة "ج" المنزوعة السلاح والتي تحميها معاهدة"كامب ديفيد" في ظل الدعم المطلق لهذه الجماعات من عدة دول أجنبية وعلى رأسها الكيان الصهيوني وبعض الجهات بقطاع غزة،سعيا إلى زعزعة استقرار هذه المنطقة الحيوية وإبقاءها كمنطقة صراع ، يتذرع من خلالها الكيان الصهيوني لكسب تعاطف دولي ومبرر للقيام بعملية عسكرية تحتل خلالها جزءا مهما من صحراء سيناء بدعوى ضمان امن الكيان.



ورغم التباين الفكري لدى الجماعات الدينية المختلفة في سيناء، إلا أن وصف السلفية يغلب على معظمها، لكن- حسب تأكيد عدد من أعضائها السابقين- فإن وصف "السلفية" يعد غطاء لعدد من الجماعات التي تلجأ لاستخدام العنف، ولا ترى غضاضة في حمل السلاح لنشر أفكارها، لكنها تنتظر اللحظة المناسبة للإعلان عن ذلك، في حين أن هناك جماعات أخرى تعلن عن موقفها بوضوح، وتؤكد أنها جماعات جهادية أو تكفيرية لها أهداف، ولا يوجد مانع من استخدام السلاح في سبيل تحقيقها، يضاف إلى ذلك وجود انتشار هذه الجماعات الأفقي بامتداد منطقة الشريط الحدودي، خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد الأقرب للحدود مع فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى منطقة وسط سيناء، مع عدم وجود رابط مباشر يربط بين الجماعات المختلفة التي تنتهج منهجا متشابها، حيث تتواجد معظم هذه الجماعات في صورة خلايا صغيرة محدودة العدد، ولا يميل معظمها إلى الاندماج في كيانات أكبر وأكثر تنظيما.



وتنقسم الجماعات الإسلامية المنتشرة بمنطقة وسط وشرق سيناء إلى ستة جماعات، على رأسها الجماعات السلفية. وهى جماعات منتشرة بطول سيناء وعرضها، وينتهج أعضاؤها منهجا سلميا لا يميل إلى العنف، بالإضافة إلى الجماعات الجهادية التي ترفع راية الجهاد في وجه الكيان الصهيوني، ومعظم هذه الجماعات مرتبط فكريا أو تنظيميا بجماعات جهادية فلسطينية، فضلا عن الجماعات التكفيرية، وهى جماعات تنتهج فكرا متشددا، وتتركز بالمنطقة الحدودية، خاصة مركزي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى منطقة الوسط، ويقوم فكر هذه الجماعات على مبدأ الجهاد ضد الكفار، وتصنيفهم للكفار يشمل كل من لا يقيم شرع الله، أما النوع الثالث من الجماعات الإسلامية فيمكن وصفه بـالخلايا النائمة ، حيث إنها جماعات إسلامية غير محددة الفكر بشكل واضح، إذ تنتهج خليطا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية، لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي حتى الآن، ولا يوجد بينها رابط فكرى أو تنظيمي، وإن كان من السهل تنشيطها ودفعها للعمل المنظم بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم، سواء من ناحية التمويل أو التدريب، وهى حسب وصف أعضاء فى جماعات سلفية أخطر أنواع التنظيمات إذ يمكن استغلال أعضائها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أو خارجها، وترصد " الحقيقة الدولية " خريطة هذه الجماعات بمختلف أنواعها في منطقة شبه جزيرة سيناء من خلال التحقيق التالي:



جماعة " أهل السنة والجماعة"



ظهر تنظيم "السنة والجماعة" في سيناء عام 1979 علي يد "ف. ح. إ" الملقب بـ - أبو إسلام - وكان اسمها في البداية "الجماعة السلفية في سيناء" إلي أن تغير اسمها الآن إلي "أهل السنة والجماعة" وذلك علي يد الشيخ" أسعد البيك "أحد مؤسسي السلفية في سيناء، وقد بدأت جماعة "أهل السنة والجماعة" في مسجد عمر بن عبد العزيز بالعريش حيث تكونت من الشباب الذين يترددون علي المسجد للصلاة ثم انتقل نشاطهم واجتماعاتهم بعد أن ضيق عليهم الأمن إلي مسجد النور، ثم ضيقت عليهم بعد ذلك مباحث أمن الدولة حثي توقف نشاطهم بعض الشيء بسبب الضغط الأمني والاعتقالات والتعذيب لهم ،وكان ل"جماعة أهل السنة والجماعة" اتجاه عدائي في العهود السابقة قبل ثورة 25 يناير تجاه الجهات الأمنية في سيناء بسبب ما كان يحدث لهم قبل الثورة ولكنهم أعلنوا الهدنة والمصالحة مع المسئولين بعد أن جاء الرئيس "محمد مرسي" اقتناعا منهم بأنهم سيستطيعون الحصول علي حقوقهم في الفترة القادمة بأي وسيلة ولكنهم سيبدءون بالطريقة السلمية وقد سعوا لإقامة الشريعة من خلال تكوين "لجان شرعية" لفض المنازعات بين الناس بسيناء ،في ظل عدم اعترافها بقانون البادية الذي تحتكم له قبائل سيناء والمعروف باسم "القضاء العرفي" وهو ما تسبب في نزاع بينهم وبين قضاة العرف ما زال مستمرا حتى اليوم.



ومن ثم اختلف خطاب "أهل السنة والجماعة" الدعوي بعد الثورة حيث كان خطابهم قبل الثورة ينصب دائما في الحديث عن الأمور الإيمانية إلا أنه تطور بعد الثورة ليفكروا في الدخول في الأحزاب السياسية رغم أنهم كانوا يصفون الأحزاب الموجودة بأنها أحزاب علمانية وهو ما أوجد خلافا داخل الجماعة نفسها حيث أصر بعضهم أن الجماعة دعوية فقط وليست سياسية وطالبوا من أرادوا الدخول في السياسة بأن يستمروا في الدعوة بدلا من الاندماج في الحياة الديمقراطية التي أطلقوا عليها العلمانية التي لا تتفق مع فكرهم الذي يرتبط بالتوحيد و الكفر بالطواغيت، واعتبر المعترضون الدخول في الحياة السياسية بمثابة خنجر في ظهر الموحدين والمجاهدين واعتبروها انتهاكا لحرمات الله وطالبوا شيوخهم في الحركة بألا يوافقوا علي دخول أحد من أعضاء التنظيم فيما أسموه العلمانية الجديدة التي ترتدي ثوب الإسلام وهم هنا يشيرون للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مطالبين الجماعة بعدم البحث عن الشهرة في هذا الوقت .



وحسب شهود عيان فقد كان لجماعة "أهل السنة والجماعة "دور بارز في محاولة تجميع الجماعات الجهادية في سيناء للتفاوض مع قوات الجيش لوقف العمليات التي تنفذ ضد بعض شيوخهم ولكنهم ما زالوا يعادون قوات الأمن لأنهم يرونهم العدو اللدود لهم ورغم محاولاتهم للتفاوض مع الجيش إلا إنهم أعلنوا غضبهم من الطريقة التي يتم بها تطهير سيناء ويرون أنهم مظلومون بسبب الهجوم من قبل بعض القوات ضد بعض أفرادهم وعقدوا مؤتمرا جماهيريا بمدينة الشيخ زويد وجهوا خلاله تهديدا مباشرا إلى الرد بقوة على السلطات المصرية ،وهو التهديد الذي أخذته السلطات بجدية وأفرجت على كافة المعتقلين خلال الحملة نسر" وتوصلت لاتفاق يقضي بعدم التعرض لها مرة أخرى .



تنظيم "التوحيد والجهاد"



حسب احد أعضاءه فان أول ظهور لجماعة "التوحيد والجهاد" كان في العراق و فلسطين ثم اعتنق عقيدتهم البعض من الجهاديين في سيناء نظرا لوجود هذا التيار في فلسطين وقطاع غزة بسبب وجود علاقات قوية بين قطاع غزة وبعض القبائل في سيناء ويعتنق أعضاء جماعة "التوحيد والجهاد "عقيدة أهل السنة والجماعة، وأصول السنة والعقيدة ويقسمون الإسلام إلي أمرين علي حسب قولهم أولهما الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والتحريض علي ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه وثانيهما النهي عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه وتكفير من فعله وبالتالي هم يميلون ناحية الأمور التكفيرية في الدين وقد بدأ التنظيم نشاطه بـمنطقة "وسط سيناء" وقرى "الشريط الحدودي" وأعلن التنظيم عن نفسه في مدينة "العريش " و يتبنى أعضاءه أفكاراً قائمة على تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، وتنسحب على من دونه من أركان نظام حكمه، وصولا إلى قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله، ونشطت هذه الجماعات في عقد التسعينيات.

وكان ل " الشيخ" أبو منذر الشنقيطي" مفتي تنظيم "التوحيد والجهاد " الذي يعد أهم الكوادر في الجماعة فتوي بعدم الاعتراف ببيعة الرئيس" محمد مرسي "والحكومات الإخوانية، وقال إن هذه الحكومة ليس لديها تأويل سائغ يدفع عنها الكفر وكان له عدد من التصريحات النارية حيث قال أيضا إنه لا ينتظر من الحكومات الإخوانية أن تسمح في مناطق نفوذها بتنامي قوة المجاهدين، أو الإعداد للجهاد أو التحريض عليه، وكان له موقف معاد من الإخوان حيث قال أيضا إن المشروع الإخواني ليس معنيا بتطبيق الإسلام، بل هو معني فقط بالهيمنة علي السلطة والتغلغل في مراكز النفوذ ووصفهم في فتواه بأن الإخوان يسعون إلي تطبيق إسلام مميع مشوه ممسوخ،ووصل في عدائه للإخوان حد الذروة بعد أن قال إن الحكم الإخواني الراشد لا يعني أكثر من تكريس الديمقراطية وتطبيق القوانين الوضعية في نفس الوقت الذي وصف فيه أي حاكم يتبني النظام الديمقراطي بأنه مرتد عن دين الله.



الجماعات التكفيرية ".. أصحاب"الرايات السوداء"



ومن الشائع إن "الجماعات التكفيرية" المختلفة تتشابه أفكارها ، دون أن يجمعها إطار تنظيمي واحد، ويطلق أهالي سيناء على أعضاء هذه التنظيمات اسم "التكفير والهجرة"، أو "التكفيريين"، وتنتشر هذه الجماعات بمنطقة القرى الحدودية ومنطقة وسط سيناء، و في بعض المناطق بمحيط مدينة العريش، حيث أعلنت إحدى هذه الجماعات عن نفسها بعد ثورة يناير، مستغلة حالة الفراغ الأمني التي عانت منها سيناء، وأطلقت على نفسها اسم "تنظيم الرايات السوداء"، ولا ترى الجماعات التكفيرية غضاضة في استهداف المدنيين، كونهم أبناء مجتمع كافر لا يقيم حدود الله، وتسبب بعضها في إثارة الفزع بمناطق مختلفة بالعريش خلال الأشهر الماضية، بعد تعديها على بعض المواطنين وأصحاب المحال، ودعوة بعضها لتطبيق الشريعة بالقوة، لذلك لا يحظى أبناء هذه الجماعات بأي تعاطف من أبناء القبائل سيناء، وينتشر العدد الأكبر من هذه الجماعات في المنطقة الحدودية، خارج المدن، وفى منطقة الوسط. وتمتلك معظم هذه الجماعات أسلحة، لكن بشكل غير تنظيمي، ودون تدريب منظم كالذي تتلقاه الجماعات الجهادية، وتميل معظم الجماعات التكفيرية في سيناء إلى الانغلاق على نفسها، ولا تميل إلى الاتصال تنظيميا بأي جماعات إسلامية أخرى، وتقوم أفكارها على تكفير جنود وضباط الشرطة والجيش بشكل واضح، باعتبارهم جنود الحاكم الكافر، وأدواته لتوطيد حكمه المخالف للدين والشريعة، حسب أفكارهم، لكنهم لم يعلنوا مسؤوليتهم عن أي من العمليات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة بالمنطقة الحدودية على مدار الأشهر الأخيرة، وإن أشارت أصابع الاتهام إليهم في بعض الحالات.



و تعتبر"جماعة الرايات السوداء" ضمن الجماعات أو الأفراد الذين حملوا فكرة الجهاد المسلح ضد الحكومات القائمة في بلاد العالم الإسلامي أو ضد الأعداء الخارجيين خاصة ضد الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة وحملوا فكرا محدداً يقوم علي مبادئ الحاكمية وقواعد الولاء لقياداتهم وأساسيات الفكر الجهادي السياسي الشرعي ومن أبرز من يحملون هذا الفكر منذ بدايته في الستينيات "أبو محمد المقدسي"و" عبد القادر عبد العزيز" و" أبو قتادة الفلسطيني" و" أبو مصعب السوري".



وتعتبر هذه الجماعة هي الأقل ظهورا في سيناء و لم تكشف عن نفسها إلا بعد أن فقدت ستة من عناصرها ما بين قتيل وجريح في حملة تطهير سيناء الأخيرة "نسر"وهو ما جعلها تصدر بيانا شديد اللهجة للجهات الأمنية والقوات المسلحة يؤكد بها أنه إذا استمر استهداف عناصره فسيضطر إلي مقاتلة الجيش ويعمل هذا التيار بشكل منفرد داخل سيناء وقطاع غزة ولكنه ليست له صلة بالتنظيمات الجهادية خارج مصر وفلسطين ، وتعتبر جماعة "الرايات السواء"أن نشاطها المسلح ما هو إلا دفاع عن النفس خاصة بعد أن كانوا يعتبرون نظام الحكم هو العدو الأول لهم بعد أن تم اعتقال وتصفية عدد كبير منهم في أحداث تفجيرات سيناء عام 2005.



"تنظيم السلفية الجهادية" في سيناء



وحسب شهود عيان مقربين من التنظيمات السلفية والجهادية فإن " تنظيم السلفية الجهادية" في سيناء وقطاع غزة" هما اللاعبان الرئيسيين في أحداث سيناء خاصة في الخمس السنوات الأخيرة في حين نفوا هم أي علاقة لهم بأحداث رفح الأخيرة أو الهجوم علي مراكز الشرطة بالعريش ، وتعتبر السلفية الجهادية هي الرابط الفكري المشترك بين الجماعات الجهادية في قطاع غزة والجهاديين في سيناء ويوجد تعاون مشترك بينهم في بعض العمليات التي نفذوها ضد الحكومة المصرية في السابق لأنهم كانوا يعتبرون الحكومة عدوا واضحا لهم في ذلك الوقت ولكنهم أعلنوا مؤخرا أنهم لا يستعدون النظام الحالي وأن هدفهم هو رفع راية الجهاد ضد إسرائيل، وتنفيذ عمليات داخلها بين الحين والآخر، وقد أصدر تنظيم السلفية الجهادية في سيناء بيانا للرد علي الحملة العسكرية علي سيناء والذي أوضح فيه أنهم لم يتعرضوا لأفراد الجيش معلنين أن سلاحهم موجه ضد اليهود لتحرير أراضي المسلمين المحتلة من قبل اليهود وليس ضد أبناء الوطن .



جماعة" أنصار بيت المقدس بسيناء"



وتعد جماعة "أنصار بيت المقدس" أحد أشهر التنظيمات الجهادية المسلحة بسيناء، وبدأ ظهورها بعد أن أعلنت هي عن نفسها بعد إعلانها مسئوليتها عن تنفيذ أحدي عمليات تفجير خطوط الغاز الطبيعي في سيناء وتعتبر جماعة أنصار بيت المقدس جماعة مسلحة بشكل كبير حيث تتملك الجماعة العديد من أنواع الأسلحة خاصة" الآر. بي . جي " والقنابل اليدوية، والصواريخ القريبة المدى والكلاشنكوف وعادة ما يؤدي أفرادها العديد من التدريبات الشاقة علي أرض سيناء ،وقد أعلن هذا التنظيم مسئوليته من قبل عن إطلاق صاروخين "غراد"، علي مدينة إيلات جنوبي كيان العدو الصهيوني،وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مؤخرا العملية التي تم تنفيذها ضد دورية حرس الحدود الصهيونية، وجاء ذلك في بيانها التي أطلقت فيه عن تلك العملية اسم "غزوة التأديب لمن تطاول علي النبي الحبيب"،والتي نشرتها علي موقع مرتبط بتنظيمات الجهاد العالمية والتي أكدت فيه أنها نفذت هذه العملية بعد أن اكتشفت وجود يد لليهود والكيان الصهيوني بتحريك أقباط المهجر، والاشتراك معهم في إنتاج الفيلم وتقديم ممثلين فيه، ورأت أنه من واجبها الدفاع عن عرض رسول الله ومن وجهة نظرها كان الدفاع هو الدفاع المسلح، وبالفعل خططت الجماعة حسب ما جاء في بيانها إلي عبور أفرادها إلي داخل أراضي فلسطين ووضعوا كمينا لدورية من دوريات الجيش الصهيوني ونفذوا العملية التي رأوها هم أنها غزوة مباركة ،كما انتقموا من خلال هذه العملية لمقتل احد أعضاء هذه الجماعة ويدعى "إبراهيم عويضه" كان الموساد الصهيوني قد استهدفه في عملية اغتيال بمنطقة خريزة " بوسط سيناء من خلال وضع كميات من المفجرات في طريقه و من خلال 3 عملاء من منطقته وضعوا شريحة هاتف محمول تحت خزان وقود دراجته النارية وتم تفجيره بالتوجيه الالكتروني من طائرة بدون طيار.



"الدعوة السلفية" الأكثر انتشاراً ومركزها مدينة العريش



هي أقدم الجماعات الإسلامية وأوسعها انتشارا بمختلف مناطق سيناء، وتنتهج الجماعات السلفية الفكر السلفي السلمي المعروف فى أنحاء الجمهورية، ويحظى هذا التيار بشعبية كبيرة بين بدو سيناء نظرا لاقترابه من الطبيعة البدوية التحى تميل إلى التدين والزهد والتقشف، وتتدرج أفكار هذه الجماعات من الوسطية إلى التشدد، لكنها لا تقبل حمل السلاح والقتال، لكنهم يدعمون القضية الفلسطينية بصور أخرى مثل جمع التبرعات، ونقل البضائع والمواد الغذائية عبر الأنفاق، وصولا إلى نقل السلاح، وشهدت المنطقة الحدودية اعتقال العديد من قيادات التيار السلفي لعملهم في تهريب السلاح إلى حركة حماس عبر الأنفاق، خاصة في فترات الحصار وغلق المعابر، وتنتشر الجماعات السلفية بمعظم مدن سيناء، وإن كان الانتشار يتضاعف في منطقة الشريط الحدودي، لكن وسطية فكر هذه الجماعات ومنهجها يجد له أرضا خصبة في مدن ومراكز سيناء الغربية، مثل مركز" بئر العبد"، أقرب مراكز سيناء لمحافظة الإسماعيلية، وينتشر أصحاب الفكر السلفي في المدن والمراكز الرئيسية، ويتمركزون بشكل أساسي في مدينة العريش، إضافة إلى مدن الشريط الحدودي، رفح والشيخ زويد، فضلا عن مراكز وسط سيناء، ويطلقون على أنفسهم عدة مسميات، أبرزها الدعوة "السلفية"، ويدير عدد من المنتمين لهذه الأفكار أنفاقا تنتشر بطول الشريط الحدودي مع مدينة غزة، ويشرفون على نقل البضائع إلى الجانب الآخر من منطلق ديني بالأساس، بحسب تأكيد أحد أعضاءها – رفض ذكر اسمه - وهو من مدينة رفح المصرية وصاحب نفق حدودي يربط بين مصر وقطاع غزة عرف نفسه بأنه "سلفي"، حيث يرى أن "فك الحصار عن أهالي غزة جهاد أعظم من حمل السلاح في معركة غير متكافئة مع العدو الصهيوني"، - حسب قوله- ، ويقوم أعضاء الجماعات السلفية بمنطقة وسط سيناء، بتنظيم بعض الأنشطة الخيرية، خاصة في المناسبات الدينية بقرى وسط سيناء الفقيرة، ويتولى رموز التيار السلفي بهذه المناطق إدارة الجمعيات الشرعية التي تعمل على حل الخلافات العائلية والقبلية، ويحظى قادة التيار السلفي باحترام أبناء سيناء وتقديرهم، على عكس بعض الجماعات الأخرى التي تثير خوف الأهالي، خاصة الجماعات التكفيرية التي تميل إلى العنف.



جماعات " السلفية الجهادية"



وتنتشر جماعة " السلفية الجهادية" فى نطاق مدينتي رفح والشيخ زويد وتتلقى تدريبات عسكرية شبه منتظمة وتنقل السلاح للجهاديين الفلسطينيين وتضم جماعات تتبنى أفكار تنظيم القاعدة، لكنها لا تتصل بها تنظيميا، وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية فيما يخص الجهاد باعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين، "والهدف من الجهاد إقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، ثم الانطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد"، حسبما يقول أحد أعضاء هذه الجماعات، ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلا تنظيميا واحدا، حيث يتواجد على أرض سيناء عدد كبير من الجماعات الجهادية مختلفة المسميات والأهداف، أشهرها وأكبرها "الجهاد والتوحيد"، و"أنصار الجهاد"، و"السلفية الجهادية"، وأحدثها تنظيم "مجلس شورى المجاهدين- أكناف بيت المقدس"، ويحمل أعضاء هذه الجماعات السلاح، ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة على يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية الفلسطينية، حيث يتصل عدد من هذه الجماعات بجماعات جهادية فلسطينية، خاصة أن عدداً كبيراً من المنتمين للجماعات الجهادية الفلسطينية كان ينتقل لسيناء هربا من الحصار، أو للتدريب فى بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أي رقابة بوسط سيناء، فضلا عن تعاون الجماعات الجهادية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح لغزة عبر الأنفاق، وفى إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع.



وقد شهدت سيناء في الأشهر الأخيرة إعلان عدد من التنظيمات الجهادية المرتبطة بتنظيمات جهادية فلسطينية عن وجودها بشكل رسمي، وإعلان بعضها مسؤوليته عن تنفيذ بعض العمليات داخل الحدود الإسرائيلية، مثل جماعة " مجلس شورى المجاهدين- أكناف بيت المقدس" التي تبنت عملية استهداف دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الحدود الإسرائيلية في ١٨ يونيو الماضي عبر شابين مصري وسعودي، وتحدث منفذا العملية وكادرا هذه الجماعة عن تفاصيل العملية في مقطع فيديو تم نشره عبر موقع يو تيوب، وتناقلته المواقع الجهادية المصرية والفلسطينية على نطاق واسع بمجرد نشره في 19 يونيو، بعد يوم واحد من تنفيذ العملية، كما تبنت الجماعة نفسها التفجير الأخير لخط الغاز قرب مدينة العريش. وتنتشر معظم الجماعات الجهادية في منطقة الشريط الحدودي، خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد، وفى منطقة الوسط، وترتبط فكرة الجهاد عن هذه الجماعات بالقضية الفلسطينية بشكل أساسي، لكن بعض الجماعات الجهادية انحرفت عن هذه الأفكار إلى فكرة تكوين إمارة إسلامية مركزها سيناء، لتكون نواة لدولة الخلافة، وينسب إلى هذه الجماعات - مع بعض الجماعات التكفيرية - استهداف نقاط وكمائن الشرطة منذ بداية ثورة يناير لمنع عودة الأمن إلى رفح والشيخ زويد، لإحكام سيطرتها على منطقة الشريط الحدودي استعدادا لإعلان الإمارة، حيث وصل عدد الهجمات التي تعرضت لها الأكمنة والنقاط الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى أكثر من 40 هجوما، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت النقاط التابعة للقوات المسلحة.



ولم تعلن الجماعات الجهادية موقفا واضحا من العمليات التي تستهدف نقاط التأمين والكمائن التابعة للشرطة أو للقوات المسلحة، وإن نفى بعضها مسؤوليته عن الحادث الأخير الذي استهدف نقطة حرس الحدود قرب قرية الماسورة بمدينة رفح، دون أن يعلن موقفه من استهداف جنود الجيش المصري، ودون أن يصف أياً من ضحايا الحادث بـ"الشهداء" أو يستنكر الهجوم عليهم بأى شكل.



جماعات توصف ب"الخلايا النائمة"



وهذه الجماعات تعد خليطا من الأفكار السلفية والجهادية، ويتركز نشاطها في العمل المسلح الذي يرتبط بوجود دعم مالي ، و جماعات إسلامية تنتهج خليطا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية، لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي، ولا يوجد بينها رابط فكرى أو تنظيمي، وتنتشر هذه الجماعات بمناطق مختلفة في سيناء، بدءا من شرق مدينة "بئر العبد"البعيدة عن سيطرة الجماعات الإسلامية المعروفة، وصولا إلى منطقة الشريط الحدودي، مروراً بمنطقة وسط سيناء، وحتى مدينة العريش" ،ولا تعلن معظم هذه الجماعات عن نفسها تنظيميا، حيث تظهر في صورة مجموعات صغيرة من الإسلاميين، تواظب على الاجتماع بشكل منظم، وتعد الأكثر خطرا بين الجماعات الإسلامية"، حسب وصفه، ويسهل تنشي هذه الجماعات للعمل المسلح ودفعها لتنفيذ عمليات جهادية بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم، سواء من ناحية التمويل أو التدريب، وبالتالي يمكن استغلالها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أو خارجها وقد تكون هي المسؤولة عن التفجيرات المتكررة لخط الغاز الطبيعي المصري القادم من مدينة بورسعيد غرب قناة السويس مارا بصحراء وقرى شمال سيناء وصولا إلى مدينتي العريش حيث يتجه منها فرعين الأول إلى يتجه إلى الأردن عبر طابا – خليج العقبة والأخر عبر محطة "الشلاق " بالشيخ زويد ومنها عبر أنبوب تحت مياه البحر المتوسط إلى الكيان الصهيوني.

 

الحقيقة الدولية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع