زاد الاردن الاخباري -
عمر الزعبي أمين عام وزارة المالية: أن انخفاض حجم المنح وارتفاع حجم الدعم قد أخفيا ملامح الإصلاح المالي الذي تنفذه الحكومة.
قال د. عمر الزعبي أمين عام وزارة المالية أن انخفاض حجم المنح وارتفاع حجم الدعم قد أخفيا ملامح الإصلاح المالي الذي تنفذه الحكومة.
فقد ارتفعت الإيرادات المحلية خلال الفترة كانون الثاني – أيلول 2012 بحوالي 235 مليون دينار بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2011. أما إجمالي الإنفاق، فعلى الرغم من الارتفاع الكبير الذي طرأ على حجم دعم المحروقات وارتفاع كلف إعادة الهيكلة للرواتب وارتفاع الإنفاق الطارئ على اللاجئين السوريين، فلم يرتفع الإنفاق كمحصلة لكافة البنود خلال الفترة كانون الثاني– أيلول لعام 2012 إلا بحوالي 129 مليون دينار مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011.
وبذلك فإن العامل الأهم الذي طغى على عملية الإصلاح المالي تمثل في انخفاض حجم المنح بدرجة كبيرة من 1046.1 مليون دينار خلال الفترة كانون الثاني – أيلول عام 2011 إلى حوالي 25.8 مليون دينار فقط خلال نفس الفترة من العام الحالي. فعجز الموازنة بدون المنح الذي يعطي مؤشر عن الإصلاح المالي للموازنة قد انخفض من 1187 مليون دينار إلى 1081 مليون دينار أي بحوالي 106 مليــون دينار خـــلال الفتـــرة كانون الثاني– أيلول من عام 2012 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011. فعلى سبيل المثال، لو أن ما تحقق على صعيد المساعدات في عام 2011 قد تحقق في عام 2012 لانخفض العجز إلى 9 مليون دينار فقط. ولو أن حجم الدعم قد استمر على نفس مستواه في عام 2011 لكانت الموازنة قد حققت وفراً بحوالي (200) مليون دينار.
فالتحدي الأهم الذي يقع على عاتقنا جميعاً هو معالجة تبعات انقطاع الغاز المصري بسرعة لتلافي استخدام النفط الخام والديزل كبديل لتوليد الكهرباء والذي ارتفعت أسعاره في الآونة الأخيرة تمهيداً لمعالجة خسائر شركة الكهرباء الوطنية.
******
معاذ العدوان