أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الحُكُومَةُ وَسِياسَةُ هَزِّ الشِوَالِ

الحُكُومَةُ وَسِياسَةُ هَزِّ الشِوَالِ

07-11-2012 01:14 AM

                                        سم الله الرحمن الرحيم

الحُكُومَةُ وَسِياسَةُ هَزِّ الشِوَالِ
الدكتور منتصر بركات الزعبي
هل تعلمُ عزيزي المواطنُ الأردني أنَّ السِياسةَ التي تلعبُها حكومتُك الأردنيَّةُ معَ شعبها هي سياسةُ هزِّ الشِوال!!!
رويدَك لا تضحكْ عزيزي إنَّها الحقيقةُ المُرَّةُ فنحن - أنا وأنت وكلُّ الشعبِ الأردنِيِّ - نعيشُ في الشِوال ،ولا نملكُ حتى التفكيرِ في الخروجِ مِنه ،لأنَّ الخروجَ مِنه أصبحَ ضربًا مِن الخيالِ!!! ولمعرفةِ المقصودِ بهذهِ السياسةِ ،فسوفَ أضربُ لكَ مثالاً على ذلكَ :
هيَ سياسةٌ تشبهُ مَن يملأُ "شِوالاً "بالفئرانِ وقدْ وضعَ بداخِلهِ قطعةَ جبنٍ ثم لا يريدُ من الفئرانِ أنْ تأكلَها أو تقرضَ "الشِوال" فتخرجَ مِنه ،فكيفَ يكونُ ذلك ؟! الجواب : إنَّه وكلَّما أحسَّ أنَّ الفئرانَ في حالةِ سكونٍ وهدوءٍ ،فهذا يَعني أنَّهم في وضعٍ مستقرٍ وأنهم في حالةِ استعدادٍ تامٍ لالتهامِ قطعةِ الجبنِ أو قرضِ "الشِوالِ" ؛ولكنْ إنْ قامَ بهزِّ "الشِوالِ" دون توقفٍ سيجعلُها دائمًاً في حالةِ دوخانٍ ،ولا يتركُ للفئرانِ فرصةً لأكلِ قطعةِ الجبنِ أو قرضِ "الشِوال" وثَقبِهِ للخروجِ منه ،وستظلُ الفئرانُ مشغولةً ببعضِها البعض طيلة الوقتِ مابينَ رفسٍ وعضٍ ونهشٍ وغيرِ ذلك ،غارقين في خلافاتِهم ويظل حامل "الشِوال" محافظًا على ما فيه من جبن ،كي ينفردَ صاحبُ المصلحةِ بها وحدَه.
وفي سياسةِ الحكمِ عندنا يتمُّ ذلكَ من خِلالِ إدارةِ البلادِ بالأزْماتِ ؛فلا يكادُ الناسُ يخرجونَ مِن أزْمةٍ إلا ويدخلون في أخرى، فلا يجدون فرصةً للتفكير في التغييرِ أو النظرِ في أحوالِ الوطنِ وقد استشرَى فيهِ الفسادُ ،بلْ ويخشَونَه كخشيةِ مَن يكونُ في المقلاةِ ولكنَّه يتحملُ لسعَها وأذاها خشيةَ أنْ يقفزَ في النارِ.
نعمْ هذهِ حقيقةُ ما يحدثُ في الأردنِّ ،كلَّما علتْ الأصواتُ المطالبةُ بالتغييرِ والإصلاحِ وتعديلِ الأوضاعِ .
ويتمحورُ هزَّ "الشِوال" ،إما بقانون انتخابٍ مُشوَّهٍ ،أو بقانونِ مطبوعاتٍ عُرفِيّ ،مُكممٍ للأفواهِ وحريةِ التعبيرِ ،أو بإهانةٍ فاضحةٍ للدينِ والأخلاقِ في بلدِ دينه الإسلام ،وشعبه متمسك بقيم الإسلام العظيم ،ومَلِكُه هاشِمِيّ من عترةِ النبيِّ محمدٍ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - وأرضهُ أرضُ حشدٍ ورِباطٍ وتحريرٍ ،من خِلالِ إقامةِ جريمةٍ يندى لها الجبينُ ،محميَّةٍ مِن قِبلِ حكومةٍ رئيسُها مسلمُ سني لعبَّاد الشيطانِ!!،أو بافتعالِ أزمةِ اسطوانةِ الغازِ ،أو التبرعاتِ المدرسيَّةِ [الإلزامِيَّةِ] ،أو بأزمةِ الطاقةِ واستخدامِ نظامِ الفردِي والزوجِي ،أو بالتوقيتِ ،أو برفعِ الدعمِ عنِ الموادِّ الأساسيَّةِ ، ورفعِ فاتورةِ المياهِ والكهرباءِ ،كلُّ هذا يحدثُ لأجلِ التغاضي أو التغطية على الكوارث والمصائب التي ظهرُت واضحةً جليَّة في السياساتِ الحكوميَّةِ المتخبطةِ.
إنَّها حِيَلٌ حكوميَّةٌ ماكرةٌ لإدخالِ الناسِ في دوامةِ التفكيرِ في هذهِ المسائلِ ؛ليصبحَ التفكيرُ فيها قضيةَ رأيٍ عامٍّ ينشغلُ المواطنون فيها ؛فتأخذَ حيزًا كبيرًا من تفكيرِهم على حسابِ قضايا الوطنِ المصيريَّةِ .
إنَّ ممارسةَ الحكومةِ لهوايتِها في إشغالِ الشعبِ عن القضايا المصيريَّةِ مكرٌ ودهاءٌ ؛ولها في ذلك صورٌ وأساليبٌ مختلفةٌ ،كي يظلوا مشغولين بما تضمنُ لهم الحياةُ من احتياجاتٍ أساسيَّةٍ ،وإنْ كانَ فُتاتاً ،إنَّها بحقّ سياسةٌ [جوِّع تَسُدْ ، واخدع تَقُــدْ !!].
إنَّ معظمَ همومِ الناسِ تتمحورُ في تعليمِ أبنائِهم وتأمينِ الطعامِ لهم ؛وإنْ كانَ خبزاً فقطْ ، وتأمينِ الدواءِ ،وتوفيرِ المسكنِ .
صورٌ خدَّاعةٌ شتَّى هي التي تُشغلُ الناسَ عن أداءِ رسالتِهم، وتحقيقِ أهدافِهم ،فمِن المحزنِ أنَّه وبدلاً مِن محاسبةِ الفاسدين والناهبين وسجنِهم واستعادةِ أموالِ الوطنِ منهم ؛فإنَّها – أي الحكومة - تريدُ إشغالَ الناسِ عن الفسادِ والفاسدين بهذهِ القضايا الثانوية وبتوقيفِ وسِجنِ كلِّ مَن يطالبُ بالإصلاحِ ومحاربةِ الفسادِ مِن بابِ "مكافأةِ المسيءِ وإبعادِ المحسنِ".
فهلْ سمِعنا مثل ذلك يحدثُ في بنغلادش مثلاً ؟!إنَّنا شعبٌ يطالبُ بحقِّهِ المسلوبِ مِنه ، حقِّهَّ في تحديدِ مصيرِهِ ... حقِّهِ فى العدالةِ الاجتماعيَّةِ ... حقِّهِ فى الحياةِ بكرامةٍ.
Montaser1956@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع