المتقاعدين العسكريين أمانه سيدنا عندكم يا وزاره التربية والتعليم

زاد الاردن الاخباري -

أنا متقاعد عسكري جامعي أحلت على التقاعد برتبه مقدم عام 1995, وكان عمري آنذاك تسعه وثلاثون عاما , وبحثت عن عمل ولكن دون جدوى فلم أجد عملا واكتشفت أن سبب ذلك يعود لتخوف القطاع الخاص منا , واحتسابنا على النظام , فجلست في بيتي دون عمل لمده ثماني سنوات .

إلى أن جاءت ألفرصه وهي المكرمة الملكية السامية المتعلقة بتأهيل المتقاعدين العسكريين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات , عن طريق عقد دورات للمتقاعدين في هذا المجال عن طريق الديوان الملكي بالتنسيق مع مؤسسه المتقاعدين العسكريين , فسجلت مثل الكثيرين غيري من المتقاعدين في هذه الدورات , واجتزت بنجاح ثلاث دورات منها وهي :ICDL , وكانت باللغة الانجليزية , ودورة A+ , ودورة شبكات CCNA.

وحين زارنا وزير التربية والتعليم الأسبق معالي الدكتور خالد طوقان المحترم بصفته رئيسا للجنة الملكية لتأهيل المتقاعدين العسكريين في الليل وكان الطقس ماطرا , وشكونا له حالنا وهل من فائدة من هذه الدورات تتيح لنا العمل , فوعدنا معاليه حفظه الله , بأنه سيقوم بتعيين كل من يحصل على دورتين دوليتين , وقد أوفى بما وعد , وكان قد أقيم لنا احتفال كبير في المدينة الرياضية تحت رعاية جلاله الملك المفدى وحضر جلالته الاحتفال وقام حفظه الله بتوزيع الشهادات والجوائز علينا .

كنا أربعين متقاعدا اجتزنا الشروط المطلوبة آنذاك , و في وزاره التربية تم توزيعنا بناء على رغبه كل منا , إلى جميع مديريات التربية في المملكة , وجاء توزيعي إلى إدارة تكنولوجيا التعليم والمعلومات في الوزارة , لأن المدير آنذاك كان متقاعد عسكري ويعرفني ويعرف خبراتي السابقة في القوات المسلحة فأراد إن يستفيد مني في مجال اللوازم والمستودعات , وقال لي بالنص ( عندي من الفنيين والمهندسين ما يكفي ولكن ليس عندي من يمتلك خبراتك وأريدك أنا تساعدني شخصيا ...لأنه عندي مشاكل واستجوابات من ديوان المحاسبة في هذا الموضوع.....فقبلت ....وتم تعيني أكثر من مره رئيسا لقسم التجهيزات........الذي أسسته أنا ووضعت واجباته , حتى بعد أن تغير ذلك المدير ) , وقمت بجهود مضنيه في سبيل تنظيم عمل المستودع وأعمال القسم , والرد على الاستجواب وحل المشكلة .

لقد واجهنا نحن المتقاعدين العسكريين برفض البيروقراطيين من الموظفين الذين خافوا من مؤهلاتنا وخبراتنا من أن نأخذ مواقعهم , فبدؤوا يكيدون لنا كيدا ( وهنالك حادث طريف حصل معي شخصيا وهو أن احد الموظفين سألني ...وشو كنت تلعب بالجيش .... فقلت له بوجه جاد متجهم .. كنت العب كاراتيه وتكواندوا وصاعقه ... فرأيت الخوف في عينية ) , فعلى الرغم من قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تعيننا بعقود , إلا أنهم استطاعوا إسقاط ذلك القرار وعدم تنفيذه و تعيننا عام 2004 على نظام المكافئة وليس العقد , وراحت علينا سنه من الضمان , ولكن الدكتور خالد رعاة الله , أصر في العام التالي عام 2005 على التعاقد معنا بعقود شامله .

نظرا للارتجال والتخبط الإداري والتنظيمي الذي حصل لإدارة التكنولوجيا منذ 2007 إلى ألان , في التسرع بعمل الهيكليات الكثيرة واستحداث مديريات جديدة دون دراسة , وفصل مركز الملكة رانيا العبد الله عن إدارة التكنولوجيا بحيث أصبحت إدارة مستقلة , ثم التراجع عن ذلك , واعاده دمجه مع اداره التكنولوجيا تحت مسمى ( إدارة مركز الملكة رانيا العبداللة لتكنولوجيا التعليم والمعلوما ت ) فتم شطب أربع مديريات في الهيكلية الجديدة نتج عن هذا موظفين زيادة ....وأنا الذي كنت رئيسا لقسم التجهيزات....أصبحت بعد أربعه أشهر من الزوائد ....ونسبو ا قبل عده أشهر بنقلي ... وكان .بإمكانهم الإفادة من خبراتي كعضو بالقسم أو بالأقسام الأخرى مثل الشبكات والصيانة ...... والمعلومات .....
أما هذا التنسيب الغير إنساني ولا الأخلاقي الذي نسب به مدير الإدارة بإنها عقدي وعقد زميلي( الكتاب المرفق) وعدم التمديد لنا , فهو مدير جديد لم يمض على استلامه إدارتنا شهر ولا يعرفنا , فهو ومن وسوس له هم من أعداء المتقاعدين العسكريين , كان بإمكانه أن يطلب نقلنا من عنده إذا لم يكن بحاجه لنا , أما هذا التنسيب فيدل على انه مدير سقط سهوا على اداره التكنولوجيا , تنقصه الإدارة الحكيمة و تصرفه تنقصه الانسانيه والأخلاق الأردنية الحميدة ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ), فهو لا يدري انه بتنسيبه هذا قد عمل على التنسيب بقطع رزقنا ( رغم أن الرزق على الله وليس عليه أو على أمثاله ), فنحن لدينا عائلات وأبناء بالجامعات وبحاجه لهذا العمل الذي بذلنا من اجله الكثير من الجهد والتعب , وانه بتنسيبة هذا يتعدي على الرغبة الملكية السامية بإعادة تأهيل وبتشغيل المتقاعدين العسكريين ....

وكنا قد سمعنا أن كل مدراء التربية الذين يخدم عندهم متقاعدين عسكريين قد نسبوا بالتمديد لهم , إلا مديرنا الهمام وحاشيته هم الوحيدون الذين نسبوا بعدم التمديد ,
لنا أمل كبير بمعالي وزير التربية والتعليم الأكرم أن لا ينظر إلى هذا التنسيب الأحمق الغير مسئول ويمدد عقدنا . وينقلنا من عنده إلى أي مكان أخر في الوزارة , لأننا نخاف انتقامه إن بقينا عنده وأن يؤذينا وربما ذلك قد يدفعنا لارتكاب حماقة ما تجاهه .....

وأخر دعونا أن يحفظ الله سبحانه وتعالى هذا البلد أمننا مستقرا , وان يحميه من زمر الفاسدين والمفسد ين والحاقدين , وان يبقيه تحت الراية الهاشمية المظفرة بقياده جلاله الملك المعظم حفظه الله ورعاة , فنحن نطمع منه أن يهب لنجدتنا, ولمكرمته السامية , وإعادة حقنا ألينا ,

حسبي الله ونعم الوكيل....... اللهم أنى مظلوم فانتصر.....لا حول ولا قوة إلا بالله

طلب عبد الجليل الجالودي