اقتراحات لمساعدة الوطن مرسله لسيد البلاد

زاد الاردن الاخباري -

رسالة الى سيد البلاد من مواطن يحب بلده

نعيش هذه الايام في ظروف تدمي القلوب حزنا وغضبا لما يحصل لبلادنا من بعض الجهلاء الذين تلوثت ايديهم وثلوث شرفهم بأيذاء وطنهم وممتلكاتهم نتيجة لسوء فهمهم أو بسبب تضليلهم ومما سهل ذلك ضيق العيش الذي يعانون منه بحكم الظروف الاقتصاديه التي تمر بها بلادنا.
سيدي.. نصر على نصرة بلدنا وأعماره رغم كل الظروف وبالرغم من الأغرائات التي وجدناها للأستثمار خارجه فبلدنا يستحق منا التضحيه والصبر والعمل بأخلاص وبرؤيه مستقبليه متفائله حتى نحقق ما نصبو اليه. وانطلاقا من ذلك ومن قلب مخلص ومحب أود أن اشارك ببعض الأفكار التي أرجو ان تجد من ينظر لها علها تساعد في انعاش اقتصادنا واضفاء المزيد من العداله لمختلف طبقات مجتمعنا الكريم والاصيل:

أولا: نعرف ان مالايقل عن مليوني اردني يدخنون السجائر وأن سعرها بأوروبا وأمريكا هو ضعف سعرها بالأردن كما أن تكلفة أضرارها على الأقتصاد الوطني تقدر بمئات الملايين فأقترح أضافة ضريبه لا تقل عن دينار عن كل علبة سجائر وبفرض أن مليوني أردني يدخنون علبة باليوم فان الدوله ستحصل على أكثر من 720 مليون دينار سنويا وتوفر مئات الملايين ألاخرى من تكلفة الرعايه الصحيه بسبب التدخين ونتائجه.

ثانيا: في ظل التوسع بالمدن وازدياد المسافات بين الاماكن يصعب التنقل وقضاء حاجات الناس بدون وسائل مواصلات وبحكم قلة وسائل النقل العام المنتظم والمؤهل فان السيارات اصبحت ضروره ولكن الفقير لا يستطيع شراء سياره فارهه وكبيره مثل ال 4ء4 لذا اقترح زياده كبيره (50%) على اسعار السيارات الفارهه والكبيره التي تتعدى سعة محركها مثلا 1800 سم وتشجيع امتلاك السيارات الهجينه الصغيره التي توفر اكثر من 50% من الوقود وذلك بتخفيض رسومها وضرائبها

ثالثا: أن يكون بالمنزل تلفزيون وثلاجه ومثل ذلك أصبح اليوم ضروره وليس رفاهيه لذا ينظر بأسعار الكهرباء بعداله وموضوعيه وتحسب بشكل صحيح احتياجات شقه مناسبه للعائله وتكون اسعار الكهرباء لمثل تلك العائله مناسبه وبعدها ترتفع اسعار الكهرباء بشكل كبير لمن أراد الرفاه ولكن يلزم هنا الأخذ بعين الاعتبار وبعداله استهلاك المصانع والمؤسسات الاستثماريه المنتجه ومؤسسات الخدمات العامه والتي تجتذب السياحه والتي لا تستغني عن استهلاك عالي للطاقه كالمطاعم ومحلات السوبرماركت ومحطات الوقود على سبيل المثال

رابعا: تشجيع السياحه من خلال برامج قصيرة وطويلة الامد فمن غير المعقول ان يعاني بلدنا من ضيق اقتصادي وبلادنا تزخر بجرش والبتراء والبحر الميت وغيرها من اماكن الجذب السياحي الفريده بالعالم ولكن ينقصنا الانسان المدرب على خدمة العملاء بالشكل الجاذب والمحبب وهنا اقترح تدريس ماده بالمدارس الثانويه تعلم هذا التوجه وقيمة مردوده على الوطن والمواطنين وكذلك تشديد الرقابه على العابثين والمخالفين لقوانين الجذب السياحي انه لمحزن ان نسمع قصصا من السائحين والمغتربين عن المغالاه الفادحه بالاسعار للمسكن او التاكسي وغيره مما ينفر السياحه عن بلدنا كما اقترح على الحكومه بالاستثمار أو تسهيل مهمة المستثمرين لعمل أماكن جذب سياحي غير مكلفه كالاستراحات والأكشاك الجميله والجلسات المريحه على جوانب طرقاتنا الكبيره كشارع المطار وشارع الاردن بعمان وفي جميع محافظات المملكه والقيام بانشاء دورات مياه بالمتنزهات والاماكن الكثيره والجميله التي تزخر بها بلادنا. انها أشياء بسيطه ولكنها هامه لكل سائح.

خامسا: ألاستثمار الاجنبي والعربي وللاردنين المغتربين يحتاج لأعادة نظر وتخطيط فالاعفاءات الضريبيه والحوافز بالرغم من اهميتها للمستثمرين ألا انها ليست كل شي فالتعامل من قبل الموظفين وتقليل البروقراطيه في الاجراءات والامن ضرورات مهمه فلا يعقل ان يأتي مستثمر بأمواله ويعاني في التعامل مع الاخرين وتتأخر معاملاته في انجاز ما هو مطلوب لاستثماراته, هنا اقترح انشاء مكتب خاص بالمستثمرين للنظر بشكواهم والعمل على حلها بدلا من اسنفاذ طاقة وموارد المستثمر على ايجاد من يحل له مشاكله وهذا يخفف المعاناة ويقضي على فرص الفساد. ولا يجوز ان تتغير القوانين التي بنى دراساته الاقتصاديه بناء عليها كمالا يجوز بأن يشعر بخوف على ممتلاكاته واستثماراته من بعض الخارجين والمارقين على القانون وهنا اقترح تشديد العقوبات على المعتدين والسارقين. يبذل رجال الامن العام البواسل جهودا مضنيه في القبض على الحراميه والمعتدين ثم نجدهم بعد وقت قصير يعاودون افعالهم ويهددون امن من اشتكى عليهم.

سادسا: أنارة الشوارع مهمه لامن الطريق وسالك الطريق وذات تكلفه بالرغم انها تشكل 2% من فاتورة الطاقه ولكن توفير نصفها يوفر 200 مليون دينار فلماذا نطفئها عند منتصف الليل وباستطاعتنا اطفاء نصفها كأن تعمل لمبه واحده على كل عمودبالتناوب على اليمين وعلى اليسار

سابعا: الثقه بين الناس والحكومه ضروريه لاتباع التعليمات وتفويت الفرصه على المضللين والعابثين اقترح ان لا يرى المواطنون سيارات الدفع الرباعي الحكوميه تجوب الشوارع وان لا تستخدم السيارات الحكوميه خارج الاعمال الرسميه والدوام الرسمي واعتقد ان الحكومه تأخذ بهذا التوجه وفقها الله

ثامنا: أجد ان السفر المتكرر هو لرجال الأعمال والميسورين وهنا اقترح زيادة رسوم السفر لأكثر من مره بالسنه ويكون بشكل متصاعد مثلا كما اقترح زيادة رسوم جوازات السفر من 20 دينارا الى 100 دينار مثلا وزيادة فترة الجواز الى 10 سنوات مما يدر دخلا سريعا وتخفيفا اداريا

تاسعا: الميسورين لا يستعملون مدفأة الغاز بل يستخدمون التكييف المركزي والتدفأه المركزيه لذا اقترح الاستمرار بعدم دعم المحروقات ولكن التخفيف عن الفقراء الذين لا يستغنون عن مدفأة الغاز بأعادة دعمها ولو بشكل جزئي كما هو الحال بدعم بعض المواد الغذائيه

عاشرا: معظم دول العالم المتقدم تفرض وقتا محددا لدوام النشاط التجاري مساء وذلك لتوفير الطاقه ولأعطاء المواطنون بعض الوقت للمتعه والجلوس مع عائلاتهم واثراء للثقافه لذا نؤيد بقوه تحديد ساعات الدوام للقطاع التجاري ولن يؤثر ذلك على الحركه التجاريه لان الناس ستتعود على قضاء حاجاتها بالوقت المحدد وسيوفر ذلك على التجار مصاريف زيادة ساعات العمل وينمي هذا التوجه ثقافة التنظيم والانظباط لدى المواطنون.

سيدي هذا بعض ما يجول بخاطري لمساعدة بلدي التي اتمنى ان أراها قريبا مقصد الامم تنعم بالرفاهية والامن والازدهار وأنا على يقين تام ان وصلتك رسالتي فستحظى بكل الاهتمام لانك سيدي تجوب الارض لنفس الهدف السامي وتسعى ليل نهار لتقود الامه بكل عزيمه واقتدار نستلهم منك المواطنه الصالحه ادام الله عزكم وقيادتكم المظفره وندعو الله سبحانه ان يديم أمننا وعزناووطنناانشاء الله بخير.
الدكتور/هشام عبدالله ابوزاكيه