لا يقبل ابدا" بعد كل مسيرة او اعتصام ان نسمع نفس التصريحات من منظميها وقادتها يتبرأون فيها من بعض الهتافات والشعارات ذات السقوف العالية واستطيع القول الوقحه التي نسمعها من بعض ضعاف النفوس والمندسين وذوي الاسبقيات في كثير من الأحيان او بمعنى اصح من دفع له المال الكثير لاجل اتمام هذه المهمه الدنيئه على اعتبار ان من يطلق تلك الشعارات لا يمثلهم وليس لهم علاقه بهم لا من قريب او بعيد وهكذا تصريحات لا يجوز ان تصدر عن قيادات حزبية او نقابية ولا يجوز الاستمرار بالتدليس على الناس وهم على علم كامل انه لا يستطيع اي شخص ان يطلق شعار في مسيرة من دون ان يكون معروف لمنظميها وبشكل مخطط له ومدفوع له المال وحتى تلك الشعارات لا تكون من عقولهم بل هي مكتوبة مسبقا" ويتم تلقينها لهؤلاء الاشخاص والذين يطلق عليهم في علم المسيرات ( بالهتيفه).
ما الذي دفع ببعض النقابيين من الانسحاب من المسيرة التي دعت اليها النقابات المهنية والتي انطلقت من مجمع النقابات المهنية الى رئاسة الوزراء احتجاجا" على رفع اسعار المحروقات قبل ايام بسبب قيام بعض الاشخاص باطلاق شعارات مرفوضه رفضا" تاما من جميع مكونات المجتمع الاردني وخروجها عن الإطار المهني
والقانوني ولماذا استمر بعض النقابيين والمحسوبين على حزب معين بالمسيرة حتى مع وجود تلك الشعارات لو لم يكن هناك موافقه مسبقه عليها وبشكل مدروس ومخطط له ثم يخرج علينا رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين بتصريح يتذاكى به على الشعب الأردني ( ان هذه الهتفات التي خرجت من متظاهرين غير نقابيين لا تمثل النقابات المهنية مؤكدا" ان موقف مجلس النقباء واضح ويعمل تحت سقف اصلاح النظام ) وهو بالمناسبة نفس التصريحات التي يخرج بها علينا قادة حزب جبهة العمل الاسلامي بعد كل مسيرة ينظمها الحزب .
وقد برزت في الاونه الأخيره ظاهرة خطيرة جدا" فيما لو استمرت وهي مشاركة اشخاص من جنسيات عربية في مسيرات احزاب المعارضه يهتفون بشعارات ضد الوطن والاجهزه الأمنية ويطالبون بالاصلاح فمن سمح لهؤلاء بالمشاركه بالمسيرات والاعتصامات ومن دفع لهم وحرضهم ولماذا هذا التطاول المشين والمخزي على الدوله ورموزها وهل هذا هوالاصلاح الذي تطالبون فيه وتحرضون حتى الغرباء على السباب والشتائم للدوله الاردنية ووطنكم الذي طالما تشدقتم بحبه والمحافظه علية وعلى امنه واستقراره ولكن يبدو ان حب الكراسي والسلطه اقوى واغلى من الوطن .
ان تغيير احزاب المعارضه لمواقع انطلاق المسيرات من منطقة الجامع الحسيني الى منطقة دوار فراس في جبل الحسين او دوار صويلح ينبىء عن وجود استراتيجية جديده تخطط لها بدقه لمزيد من الاصطدام مع قوات الامن وخاصة بعد قرار مدير الامن العام الحازم بعدم اغلاق دوار الداخلية والمتتبع للمشهد يرى ان هذا يعتبر نوع من المداغره وقساوة الرأس تمارسه احزاب المعارضه ومحاولة اشعال نارة الفتنه والدمار وليس القضية انتقاد رفع الاسعار او المطالبة بالاصلاحات.
أن الاوان ان يتحمل الجميع من احزاب معارضه ونقابات والحراكات الشبابية مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا وان لا يسمحوا لاي دخيل او مندس او ذوي اسبقيات من التشويش على المسيرات وحرفها عن طريقها حتى لا نصل لا سمح الله الى وقت نندم فيه على ما اقترفت ايدينا في وقت لن ينفع فيه الندم .