زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الاميركي باراك اوباما مباحثات اليوم الاثنين اكدت على الشراكة الاردنية الاميركية وركزت على آليات تقوية العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، اضافة الى الجهود المبذولة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اطار شامل يحقق السلام بين اسرائيل وجمع الدول العربية.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول سبل تجاوز العقبات التي تعيق استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، واتفقا على اهمية بدء مفاوضات التقارب بين الجانبين بحيث تنتقل هذه المفاوضات الى مفاوضات مباشرة، لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي اسرع وقت ممكن.
واتفق جلالته والرئيس اوباما على ضرورة وقف جميع الاجراءات الاحادية التي تقوض الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلال هذه المفاوضات.
واعرب جلالته عن قلق الاردن البالغ من الاجراءات الاسرائيلية الاحادية في القدس، مشددا على ضرورة وقف هذه الاجراءات التي تستهدف تغيير الحقائق على الارض.
وبحث جلالته والرئيس الاميركي الملف النووي الايراني حيث اكد اوباما على أهمية الجهود الدولية بما في ذلك العقوبات الرامية للضغط على ايران لضمان وفائها بالتزاماتها الدولية، في الوقت الذي شدد فيه جلالة الملك على ضرورة معالجة قضية الملف النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية.
واتفق جلالة الملك والرئيس الاميركي على اهمية تقوية معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وضمان التزام جميع الدول الموقعة على الاتفاقية بها.
وشدد جلالته على ضرورة ان تشمل الشفافية في التعامل مع الملفات النووية جميع الدول لافتا الى موقف الاردن الدائم في الدعوة الى شرق اوسط خال من الاسلحة النووية.
واكد جلالته والرئيس اوباما على اهمية منع انتشار المواد النووية في اطار مكافحة الارهاب وعلى استمرار التعاون في مجال منع تهريب المواد النووية.
وبحث جلالته والرئيس الاميركي اخر التطورات في افغانستان والدور الاردني في الاسهام بالجهود الدولية المستهدفة مساعدة الشعب الافغاني وتحسين الاوضاع في افغانستان.
كما بحث الزعميان الاوضاع في االعراق واليمن، اضافة الى الاوضاع الاقتصادية الدولية.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان والسفير الاردني في واشنطن سمو الامير زيد بن رعد.
وحضرها عن الجانب الاميركي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونز والسفير الاميركي في عمان ستيفن بيكروفت وعدد من كبار المسؤولين الاميركيين.
وكان جلالة الملك وصل الى واشنطن للمشاركة في قمة الامن النووي التي تنطلق مساء اليوم الاثنين في مركز المؤتمرات في واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي باراك اوباما.
وتناقش القمة التي يشارك بها ممثلون عن 47 دولة ومنظمة دولية تعنى بالشأن النووي، التدابير التي يمكن أن تتخذها الدول لضمان أمن المواد النووية التي تهدد الاستقرار في العالم.
وتهدف القمة الى وضع خطة عمل لتأمين المواد النووية ومنع تهريبها وتسليط الضوء على خطر الإرهاب النووي ومحاربته وتشجيع كل دولة على وضع مكافحة التهديد النووي في رأس أولوياتها.
بترا