جلست في جلسة تناول قهوة النميمة الصباحية المعتادة مع الجارات ...وبادرت بالقول " تخيلن جوزي "أبو مصطفى" فاجأني بعيد ميلادي وقال لي يا "أم مصطفى" هاي باسوورد صفحتي على الفيس بوك وامانة عليكي تشوفي معزتك عندي ......!!!! " وعلى الفور وبلسان واحد أجبن " طيب وإيش طلع معاه ؟!" برومانسية مفرطة قالت " وجدت في صفحته الشفافية ...ما في صداقات أو علاقات فيسبوكية خارج إطار الزوجية "..!!!!
وبعد أن ارتشفت رشفة من فنجان القهوة بهدوء ..نظرت بعطف وحنان وتامل على صورة ( أبو مصطفى ) البارزة على حائط الغرفة وأستكملت " يا ويل قلبي حتى بروفايله تعليقاته ...بوستاته ....أغلبها إلا وبجيب سيرتي فيها ... الماركات الخاصة بالفساتين ...والإكسسوارات ...والمجوهرات ....بعمللها ( شير ) ..ومعها دعوة من طيبة قلبه " الله يرزقنا يا ام صطيف ...لأجيبلك إياه ... السفرات ....والرحلات الحلوة ....كمان بعمللها ( شير ) على الصفحة بتمنى رفقي فيها ...وبكتب معها السفرات بلاكي يا عمري ...جفا ...." ..والأحلى من كل هذا دايما بحكيلي يا ام صطيف ..انا بحبك اكثر من حب "مهند " .."لنور " " وأستكملت حديثها قائلة " في اي شي بحكي عن الطبخ ..بحكيلي فتافيت مين وشيف مين اكلك يا عمري أزكاهم ويسلمولي يا رب إيديكي الحلوين ....!!!
يعني بإختصار وباللغة العربية الفصحى ...زوجي صاحب رؤية زوجية واضحة يقدس العلاقة الأسرية ويصونها من أي مؤثرات داخلية وخارجية ....يفني حياته وعمره من أجل بيته وأسرته ...لا يهنأ إلا إذا أكلنا ..وشربنا ...كما يأكل ويشرب ....لا يوجد عنده شلل أو صالونات ليلية ...تعكر صفو حياتنا الزوجية ذو شفافية واضحة فكشوفات راتبه الشهرية ...لا يتوانى عن عرضها أمامي تحت شعار " شوفي يا مرة ...ترى ما في أشي مخبى عندي "يعرضها في نهاية كل شهر أمامي ، يؤمن بالحوار الجاد معي سواءا كنت في المطبخ او ( بحوش ) الدار ويهمه رأيي في كافة القرارات المستقبلية المتعلقة بالأسرة ...وفجاة تفاجات " ام صطيف " بالنسوة والقهوة مسكوبة على فساتيهن ...من هول ما يسمعون متأملات ...معجبات ..
بالحديث الشيق عن أجندة زوجها " أبو صطيف" والحاكمية الرشيدة التي ينتهجها مع " أم صطيف " وليتفاجأ الجميع بصرخة مدوية في الغرفة من إحداهن بصوت عال لتنهي الجلسة قائلة " يا رب يحفظلك جوزك ويبعثلنا رئيس حكومة مثل جوزك " ......!!!!!