أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية مسارات جديـدة لباص عمّان الاحتلال يصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية انطلاق المؤتمر العربي السادس للمياه والدورة الـ 16 للمجلس الوزاري العربي للمياه الجامعة الأردنية تتميز بـ 4 تخصصات في تصنيف شنغهاي وزارة الشباب تبحث والوكالة الأميركية للتنمية تعزيز التعاون جيش الاحتلال يطلق أعيرة تحذيرية لتفريق مواطنين لبنانيين بري: نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية رئيس الوزراء يزور عددا من المواقع في مدينة السلط "الأونروا" تحذر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 190 العبداللات: الحكومة تعمم لتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان إيعاز مهم من وزارة التربية للمدارس البنك الدولي يخصص 7.5 مليون دولار لتعزيز إدارة الإصلاح في الأردن ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ميقاتي يبحث خطط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة انخفاض أسعار الذهب عالميا بعد وقف النار بلبنان
الصفحة الرئيسية سيدنا الملك خلال زيارته الى "الاردنية":...

الملك خلال زيارته الى "الاردنية": واجب الشباب قيادة المسيرة وإحداث التغيير المطلوب - صور

10-12-2012 03:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وهم وسيلة التنمية وغايتها، ولذلك يجب "أن نستمر في الاستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب الأردني على درجة عالية من الإبداع والتميز".

وأعلن جلالته في كلمة ألقاها خلال زيارة قام اليوم إلى الجامعة الأردنية بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيسها عن أطلاق مبادرة للتنمية الديمقراطية تحت مظلة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، لتعزيز قيم الحوار وتشجيع المشاركة المدنية وتحقيق التنمية السياسية المستدامة من خلال التركيز على تمكين الشباب.

وقال جلالته إن دور الشباب يجب أن لا ينحصر داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية الأخرى، وإنما يجب استثمار طاقاتهم ومواهبهم في إحداث التغيير الإيجابي في كل ميادين العمل، والمشاركة في الحياة السياسية التي تمكنهم من المشاركة في صنع القرار لبناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة.

ولفت جلالته إلى الإصلاحات السياسية الكبيرة التي أنجزت في الأردن خلال السنتين الماضيتين، مؤكدا أهمية دور الشباب، الذين يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع، في المسيرة الإصلاحية وواجبهم في قيادة المسيرة وإحداث التغيير المطلوب من خلال نشر الوعي بأهمية هذا التغيير، وتحديد المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب ومناقشتها، ضمن حوار وطني مع الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والـمؤسسات الدستورية، لإيجاد الـحلول لها استنادا الى برامج يتم التصويت عليها في الانتخابات النيابية القادمة.

وحث جلالته الشباب على مساءلة الـمجالس النيابية القادمة، والحكومات البرلمانية التي تنبثق عنها عن مدى التزامها في تنفيذ برامجها الانتخابية، وإيجاد الـحلول للمشاكل والتحديات التي يعانون منها، خصوصا إيجاد فرص العمل التي توفر الحياة الكريمة والآمنة لهم.

واعتبر جلالته أن ما تحقق من إنجازات في مسيرة الأردن الإصلاحية ما هو إلا حلقة أولى من حلقات الإصلاح وقاعدة صلبة له، وأن نجاح ذلك كله يعتمد على وعي المواطن الأردني الذي يجب أن يشارك مشاركة فعلية في العمل السياسي والحزبي للوصول إلى مرحلة تشكيل الحكومات البرلمانية التي تمكن المواطنيـن من القيام بدور أساسي ومباشر في عملية صنع القرار من خلال اختيار الأكفأ والأجدر لمن يمثلهم في البرلمان القادم.

ودعا جلالته الجامعات الأردنية الى التركيز على نوعية ومستوى التعليم العالي والمساهمة في تشكيل الوعي الثقافي والديموقراطي، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة على مبدأ الـمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات.

ووجه جلالة الملك الجامعات أن تتبنى سياسات وبرامج جديدة، تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية في المنطقة وفي العالم، وأن تصمم برامج التعليم العالي والمهني والتقني، بما يتناسب مع متطلبات العولمة وسوق العمل، بالإضافة إلى إيجاد بيئات عمل تعاونية ومستمرة بين مؤسسات التعليم العام والمهني والعالي من جهة، والقطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.

وأكد جلالته أن الأردنييـن تمكنوا بعزيمتهم وتضحياتهم من الانتصار على الظروف الصعبة وبناء هذا الوطن الذي يشهد له القاصي والداني بإنجازاته الريادية والنوعية، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية، وبدوره القيادي والمتميز في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.

واعرب جلالته عن افتخاره بالمواطن الأردني الذي يعتز بهويته الأردنية وبانتمائه الحقيقي لهذا الوطن، والذي يقدم مصلحة الأردن على كل المصالح والاعتبارات، وعندما يمر الوطن بظروف صعبة أو استثنائية، يسمو بكرامته وانتمائه على كل مصلحة شخصية أو حزبية أو جهوية، ويقف إلى جانب الوطن في مواجهة كل التحديات.

وتاليا نص كلمة جلالة الملك: بسم الله الرحمن الرحيم الأخوات والأخوة الحضور، الله يعطيكم العافية، وأبارك للجميع والوطن بمرور خمسين عاما على تأسيس الجامعة الأردنية، التي تجسد مسيرة بناء وعطاء مستمر، ساهم فيها كل الأردنيين بكل عزيمة وإصرار على مواجهة التحديات، وبناء الأردن الحديث القادر على مواكبـة العالم ومعطيات العصر الحديث.

الحسين، رحمة الله عليه، كان يؤمن أن الاستثمار في الإنسان الأردني هو أعظم استثمار، ولذلك ركز اهتمامه على التعليم، وكان تأسيس هذه الجامعة قبل خمسين عاما يشكل تحديا كبيرا، ولكن إرادة الحسين وعزيمة الأردنيين كانت أقوى من كل التحديات والصعوبات.

ما وصلت إليه الـجامعة اليوم من سمعة طيبة ومستوى رفيع، وما تحقق على صعيد النهوض بمسيرة التعليم العالي يدعونا جميعا إلى الفخر والاعتزاز بهذه الجامعة.

وكل الشكر والتقدير والعرفان للرواد الأوائل من الأساتذة والباحثين والإداريين، الذين عملوا بمنتهى الإخلاص والتفاني حتى وصلت هذه الجامعة إلى ما هي عليه اليوم.

قناعتي الراسخة أن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وأن الشباب هم وسيلة التنمية وغايتها، ولذلك يجب أن نستمر في الاستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب الأردني على درجة عالية من الإبداع والتميز.

من جهة ثانية، دور الشباب يجب أن لا ينحصر داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية الأخرى، وإنما يجب استثمار طاقاتهم ومواهبهم في إحداث التغيير الإيجابي في كل ميادين العمل، والمشاركة في الحياة السياسية التي تمكنهم من المشاركة في صنع القرار لبناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة.

ومطلوب من الجامعات الأردنية كلها أن تركز على نوعية ومستوى التعليم العالي، وأن لا يقتصر عملها على الجانب الأكاديمي والتعليمي، وإنما عليها مسؤولية تشكيل الوعي الثقافي والديموقراطي، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة على مبدأ الـمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتشجيعكم أنتم الطلاب على المزيد من الإبداع والتميز والعمل التطوعي وتكريس ثقافة الحوار والقيم الديموقراطية واحترام الرأي الآخر.

في السنتين الماضيتين أنجزنا إصلاحات سياسية كبيرة، ونحن الآن مقبلون على إجراء الانتخابات النيابية، أين دوركم أنتم الشباب في هذه المسيرة الإصلاحية الكبرى؟ الشريحة الأكبر في هذا المجتمع هي أنتم: الشباب، ومن حق الأكثرية، بل من واجبها قيادة المسيرة وإحداث التغيير المطلوب.

والسؤال الـمطروح الآن : كيف يمكن أن تشاركوا أنتم الشباب في الـمسيرة وصناعة القرار؟ والجواب: من خلال نشر الوعي بأهمية التغيير، وتحديد المشاكل والتحديات التي تواجهكم ومناقشتها، ضمن حوار وطني مع الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والـمؤسسات الدستورية، لإيجاد الـحلول لها ضمن برامج يتم التصويت عليها في الانتخابات النيابية القادمة.

من الأسئلة التي يجب أن تطرح في هذا الحوار على الأحزاب والقوائم الانتخابية والمرشحين، على سبيل المثال: كيف سنعالج مشكلة البطالة وإيجاد فرص العمل؟ كيف سنضمن اعتماد مبدأ الجدارة والكفاءة والمساواة في الـحصول على فرص العمل، والفرص الاقتصادية الأخرى بعيدا عن الواسطة والمحسوبية؟ كيف سنعالج مشكلات العنف في الجامعات؟ ومن خلال الإجابات الواضحة والواقعية على هذه الأسئلة وغيرها يتم اختيار النائب الأفضل والقائمة الوطنية المثلى، وبذلك يكون صوت الشباب موجود ومؤثر في صناعة القرار وتغيير الواقع نحو الأفضل.

وعليكم أنتم الشباب مساءلة الـمجالس النيابية القادمة، والحكومات البرلمانية التي تنبثق عنها عن مدى التزامها في تنفيذ برامجها الانتخابية، وإيجاد الـحلول للمشاكل والتحديات التي تعانون منها.

أدرك تماما أن أكثر ما يشغل بال الشباب هو البحث عن فرصة العمل التي توفر الـحياة الكريمة والآمنة لهم، وهذا التحدي ليس مقصورا على الأردن، وكل دولة تتبنى السياسات التي تناسب إمكانياتها ومواردها وظروفها الخاصة.

بالمقابل مطلوب من جامعاتنا أن تتبنى سياسات وبرامج جديدة، تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية في المنطقة وفي العالم، وأن تصمم برامج التعليم العالي والمهني والتقني، بما يتناسب مع متطلبات العولمة وسوق العمل، بالإضافة إلى إيجاد بيئات عمل تعاونية ومستمرة بين مؤسسات التعليم العام والمهني والعالي من جهة، والقطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.

عندما نتحدث عن إيجاد فرص عمل جديدة فهذا يعني ثلاثة خيارات: التوسع في القطاع العام مع ضرورة الـحفاظ على مستوى الكفاءة ونوعية الخدمات في ظل هذه الظروف الـمالية الصعبة، أو دعم القطاع الخاص من خلال إيجاد البيئة الاستثمارية المناسبة، أو تقديم التسهيلات اللازمة لتمكين الشباب من خلال تأسيس مشاريع ريادية وإبداعية مستقلة.

الظروف التي نعيشها اليوم ليست جديدة ولا غريبة علينا، فالأردن ومنذ أن تأسس وهو يعاني من محدودية الموارد والإمكانيات، ووجوده في وسط إقليم يعاني دائما من عدم الاستقرار، لكن الأردنييـن تمكنوا بعزيمتهم وتضحياتهم من الانتصار على الظروف الصعبة وبناء هذا الوطن الذي يشهد له القاصي والداني بإنجازاته الريادية والنوعية، وخاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والقيام بدوره القيادي والمتميز في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.

إن ما تحقق من إنجازات في مسيرة الأردن الإصلاحية ما هو إلا حلقة أولى من حلقات الإصلاح وقاعدة صلبة له.

ونجاح ذلك كله يعتمد على وعي المواطن الأردني الذي يجب أن يشارك مشاركة فعلية في العمل السياسي والحزبي للوصول إلى مرحلة تشكيل الحكومات البرلمانية التي تمكن المواطنيـن من القيام بدور أساسي ومباشر في عملية صنع القرار من خلال اختيار الأكفأ والأجدر لمن يمثلهم في البرلمان القادم، وبحجم المشاركة والاختيار الأمثل يكون التغيير.

وبالمناسبة، أطلقنا اليوم مبادرة للتنمية الديمقراطية تحت مظلة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، لتعزيز قيم الحوار وتشجيع المشاركة المدنية وتحقيق التنمية السياسية المستدامة من خلال التركيز على تمكين الشباب، لذلك مطلوب منا جميعا أن نكون على مستوى الـمسؤولية ومستوى التحديات التي يمر بها وطننا العزيز.

عندما نسأل من هو الأردني؟ الجواب: الأردني هو الذي يعتز بهويته الأردنية وبانتمائه الحقيقي لهذا الوطن. والأردني هو الذي يقدم مصلحة الأردن على كل المصالح والاعتبارات، والأردني هو الذي عندما يمر الوطن بظروف صعبة أو استثنائية، يسمو بكرامته وانتمائه على كل مصلحة شخصية أو حزبية أو جهوية، ويقف إلى جانب الوطن في مواجهة كل التحديات، والأردني هو الذي يقوى بالوطن ولا يستقوي عليه، ولا ينتهز الفرص للتحريض عليه. والأردني لا يقبـل بأي أجندة إلا إذا كانت مرتبطة بتراب الأردن وتضحيات الأردنييـن وطموحاتهم، الأردني هو الذي يقيس ثروته الحقيقية بمقدار ما يقدم من عطاء وتضحيـة وإنجاز وليس بمقـدار ما يملك من مال أو جاه، الأردني هو الذي ينظر للمستقبل وعملية التحديث بعزم وإصرار، ويستمد القوة والثقة بالمستقبل من إيمانه بالله عز وجل ومن اعتزازه بتاريـخه وتراثه وقيمه الأصيلة، الأردني هو الذي لا يقبل بالفشل بل يتحدى الـمستحيل وينتصر عليه.

أن نكون أردنييـن معناها أن نعمل معا يدا بيد لتعظيم الإنجازات، وأن نؤدي واجباتنا تجاه وطننا، وأن نحارب التطرف بجميع أشكاله، فالـمواطنة والانتماء هي ما نقدمه لهذا الوطن، وليس ما نأخذه منه.

وفي الختام، كل الاعتزاز والتقدير لهذه الجامعة التي نفتخر بها وبإنجازاتها جميعا، وسنواصل دعم مسيرتها لتمكينها من أداء رسالتها النبيلة ودورها في النهوض بالإنسان الأردني، وبناء المستقبل المشرق، بإذن الله تعالى.

والله يعطيكم العافية.











تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع