أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيدان: سنرد عسكريا إذا استمرت تهديدات المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا الجيش الإٍسرائيلي يتعرف على جثة أسير بعد يومين من العثور على جثة والده مؤتمر بالدانمارك يدعو لوقف تصدير السلاح لإسرائيل وقيام دولة فلسطينية 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي بانخفاض 4% 50 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد العيسوي : رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار مصادر إسرائيلية: حماس استأنفت صناعة الصواريخ في غزة أطماع أمريكا في قناة بنما إجراء عملية نوعية بمفصل المرفق لمريض بالكرك الحكومي الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح شكوى بالسويد ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم إبادة بغزة وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزير الخارجية السوري: سأزور دولا أوروبية في الفترة المقبلة الاتحاد الأوروبي: قد يخفف العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" ميقاتي: سنبدأ بنزع السلاح من جنوب البلاد الاحتلال ينفذ اعتداءات بالخليل ومستوطنون يحرقون ممتلكات فلسطينية

أففوضتموهمموها

15-12-2012 05:00 PM

جاء في بستان الإعراب: أنه إذا دخلت الهمزة على الواو أو الفاء العاطفتين فيرجح أن تأتي الجملة التي بعدهما معطوفة على جملة محذوفة تناسب المقام مثل:
أفلم يروا، والتقدير أعمُوا فلم يروا.
وفي الحالة التي ارغب بطرحها هنا، يبدوا أن عمى البصيرة هو سيد الموقف، والذي بدوره ادى الى أن يفوض إداريون في بعض المؤسسات وعلى رأسها قلة من الجامعات صلاحياتهم لفئة عديمة الخبرة، مستبدة، مستغلة، مفترية، لا تؤمن بالحوار ولا بالحق ولا بسيادة الأنظمة أو حتى التعليمات "تلك التي لا يصح أمر من دونها"، فاتسمت ولا أقول "إمتازت" افعالهم بالتعنت، والصلافة، والابتزاز، والصدام، والإرتجالية، والتردد ليس لموقف مشرف منهم، بل لقلة الحيلة، ولاقترانهم بالباطل الذي لا يستطيعون العيش من دونه فأصبحوا لا يتقنون غيره، وعقوبة من الحق لهم وجزاء لابتعادهم عن ما جاءهم من الحق، أزاغ ابصارهم، لا بل ران على قلوبهم، وأضل أعمالهم، فكان أحدهم كمن اتينه ايتنا فانسلخ منها: قال تعالى
"وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ" ألأعراف:176.
وهنا اقول: لقد جنحت بعض الجامعات عندما قام كبارها بتفويض صلاحياتهم لصغارها، خوفاً من أن يتحمل اي منهم المسؤولية، ظنا منهم أن ذلك سينجيهم من المساءلة في حالة وقوع الخطئ، وأملاً بأن لا يحاسب فيها الكبار فيما لو وقعت "الفأس بالرأس"، ودون أن يحسب أولئك المفَوِضون تبعات تخليهم عن صلاحياتهم للمفوَضين، وما سيتبع ذلك التفويض من مأسي على مصلحة العمل والعاملين!
والأسوء أن دوائر أخرى بدأت تتخلى عن مسؤولياتها ايضاً وعلناً، مثل دوائر المراقبة المالية والإدارية الداخلية ، وهذه كارثة حقيقية على مجلس التعليم العالي أن ينتبه لها، ففقدان القرار الحكيم، والطمع، والسكوت عن الحق وتفويض الصلاحيات تشكل الأركان الرئيسية للفساد! وخاصة إذا غاب الضمير والرقيب والحسيب!
لا أرغب أن أورد أمثلة في مقالي هذه المرة لسببين:
أولهما: أنني بعد كل مقال يعاتبني كثيرون وكل واحد منهم يسألني بثقة، لما كتبت عني!
ثانيهما: ثبت لي، بأنه وللمصلحة العامة "التعميم افضل" وذلك حتى يظن كل المقصرون بأنهم هم المعنيون بالتقصير، عسى أن ينتهون عنه وينأون عنه.
أ.د. مصطفى محيلان hotmail.com@muheilan





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع