زاد الاردن الاخباري -
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن اليوم الأربعاء سلسلة من اللقاءات في الكونجرس الأميركي، بشقيه الشيوخ والنواب، تناولت علاقات التعاون الأردنية الأميركية وسبل تطويرها إضافة الى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تصريحات صحافية مشتركة عقب استقبال رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لجلالة الملك، قال جلالته" لقد شاركت بالأمس في قمة الأمن النووي مع الرئيس الأميركي باراك اوباما وناقشت معه التحديات التي تواجه المنطقة وعلى وجه الخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط".
وبين جلالته انه تم خلال لقائه مع الرئيس اوباما بحث كيفية التنسيق مع الولايات المتحدة للمضي قدما في عملية السلام في المنطقة.
وأشار جلالته الى ان مباحثاته في الكونجرس الأميركي ركزت على القضايا الثنائية وكيفية تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
بدورها، قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي بيلوسي " يشرفنا الترحيب مرة ثانية بجلالة الملك في الكونجرس الأميركي حيث كان جلالته أول رئيس دولة ادعوه للحديث في جلسة مشتركة لأعضاء الكونجرس، وقدم لنا رؤيته في ذلك الوقت ونحن مستمرون في الاستفادة من حكمة جلالته ونحترم رأيه ونقدر صداقته".
وأشادت بقيادة جلالة الملك المميزة وسعيه من اجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وقالت "الملك عبدالله الثاني قائد يحظى بالاحترام".
وتناولت لقاءات جلالة الملك في الكونجرس، التي شملت لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي ولجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية للعمليات الخارجية في مجلس النواب ، الدور الأميركي في إطلاق مفاوضات فلسطينية اسرئيلية جادة وفاعلة وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما تطرقت اللقاءات الى سبل تطوير العلاقات الثنائية وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد جلالة الملك أهمية عامل الوقت من اجل تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام خصوصا وان استمرار الوضع الحالي يولد مزيدا من التوتر وتداعيات ذلك السلبية على مستقبل المنطقة وشعوبها.
وحذر جلالته، خلال اللقاءات، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في القدس، مؤكدا ضرورة وقف هذه الإجراءات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض.
وأعرب جلالته خلال الاجتماعات عن تقديره للمساعدات الأميركية للأردن لتمكنيه من تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية والتطويرية في مختلف القطاعات.
كما تناولت لقاءات جلالة الملك، التي شملت مجموعتي أصدقاء الأردن في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركيين، سبل تطوير الشراكة الأردنية الأميركية في مختلف المجالات إضافة إلى تأكيد جلالته على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة استنادا إلى حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.
وحضر اللقاءات رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جوده ووزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان وسمو الأمير زيد بن رعد، السفير الأردني في واشنطن.
يشار إلى انه تم إطلاق تجمع أصدقاء الأردن في مجلس الشيوخ الأميركي في العام الماضي بمناسبة احتفال الأردن والولايات المتحدة بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فيما تم إطلاق تجمع أصدقاء الأردن في مجلس النواب الأميركي في عام 2007 بمبادرة من نواب ديمقراطيين وجمهوريين ليكون أول تجمع نيابي مع دولة عربية.
وكان مجلسا الشيوخ والنواب الأميركيان قد اصدرا بيانا العام الحالي بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية أكدا فيه عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
بترا