أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
3 قتلى من حزب الله وإسرائيل تبحث "اتفاق تهدئة" بواشنطن المحامين تحيل ملف مشاجرة اجتماع النقابة إلى النائب العام إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد الدعم السريع تفتح جبهة جديدة .. هاجموا الجيش وسط السودان هبوط اضطراري لطائرة إسرائيلية في تركيا موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟ بايدن يتمسك بخوض السباق الانتخابي سموتريتش يُمدد فترة العمل بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية كارثة تهدد اقتصاد الاحتلال بعد المراجعة الثانية .. صندوق النقد يوافق على 360 مليون دولار لغانا مدير الكهرباء للإسرائيليين: لا تشتروا مولدات عند الحرب الاحتلال: مسيرات اخترقت الأجواء بمنطقة الجولان راصد يعلن: مخالفات قبيل فترة الترشح الرسمي للانتخابات مجلس محافظة الطفيلة يطلق مشروعا لتأهيل الباحثين عن العمل وفد أردني يشارك باحتفال العيد الوطني للصحافة العراقية "الأراضي" تطلق خدمة بيان التغيير عبر موقعها الإلكتروني إقرار التقريرين المالي والإداري لنقابة الذهب 335 رصاصة إسرائيلية اخترقت جسد الطفلة الغزيّة هند القسام: دمرنا ناقلة جند صهيونية بمدينة غزة "حملة ضد كل شيئ" .. كوريا الشمالية تمنع فساتين الزفاف وتعدم شابا استمع للأغاني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مؤتمر لندن .. مخاطر التدويل !

مؤتمر لندن .. مخاطر التدويل !

04-01-2010 11:01 PM

بحذر شديد بالإمكان النظر بإيجابية إلى دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لعقد إجتماع دولي في لندن في الثامن والعشرين من هذا الشهر كانون الثاني (يناير) حول اليمن ومكافحة الإرهاب وبالتزامن مع مؤتمر مماثل حول أفغانستان ينعقد في العاصمة البريطانية في الوقت نفسه وذلك رغم الإستجابة اليمنية العاجلة التي يبدو أن صنعاء قد بادرت إليها تحت ضغط الهواجس التي ترتبت على التهديدات التي أطلقتها حركة الشباب المجاهدين الصومالية الإرهابية بإرسال مقاتلين لمساعدة وإسناد تنظيم القاعدة . وإن مبعث الحــذر هو أن تدويل المواجهات التي تشهدها اليمن الآن، إن مع الحوثيين وإن مع القاعدة وإن بالنسبة لـالحراك الجنوبي، قد يزيد الأوضاع تعقيدا وقد يفتح جروحا جديدة بالإضافة إلى الجروح الحالية الراعفة .. والتدويل عادة يبدأ محدودا وتحت السيطرة لكنه لايلبث أن يتخذ إتجاهات منفلتة والتدخل الخارجي كما هو معروف وفي أي بلد لابد من أن يؤدي إلى تدخلات خارجية مضادة . لاشك في أن اليمن بحاجة إلى دعم وإسناد، وهذا من المفترض أن يكون عربيا وخليجيا على وجه التحديد، لكن الخوف كل الخوف من أن يفتح مؤتمر لندن المزمع عقده في الثامن والعشرين من هذا الشهر وبالتزامن مع إنعقاد مؤتمر مماثل حول أفغانستان في العاصمة البريطانية ذاتها أبوابا جديدة لمزيد من التدخل في شؤون اليمن وفي ظل كل هذه التعقيدات القائمة الآن وحقيقة أن التجربة الأفغانية في هذا المجال إن بعد إسقاط حكم حـركة طالبان وإن قبل ذلك غير مشجعة وبالتالي فإنه يجب تجنبها بالنسبة للحالة اليمنية . إن ما هو معروف أن اليمنيين مثلهم مثل الأفغان ومثل الإيرانيين أيضا لديهم حساسية شديدة تجاه التدخل الخارجي في شؤون بلدهم وهذا يقتضي التنبه إلى أن هذا المؤتمر الذي إن هو لن يقدم إسناد فعلي لليمن، والمقصود هنا هو الإسناد بالدعم المالي وبالتدريب والتعــاون الإستخباري وليس بالتدخـل العسكري المباشر، فإنه سيوفر لـ القاعدة وللحوثيين ولـ الحراك الجنوبي ولكل من له مصلحة للنفخ في هذه القربة الحجج المطلوبة لإستقطاب بعض شرائح الشعب اليمني وزجها في هذه المواجهات التي من الواضح أنها ستتخذ مسارات أكثر خطورة من المسارات الحالية في الفترة اللاحقة . غير معروف ما الذي سيقدمه هذا المؤتمر الذي دعا إليه براون لليمن وللحكومة اليمنية وهنا فإنه على الأشقاء اليمنيين أن يأخذوا في إعتبارهم أن كل وعود المساعدات التي خرجت بها كل المؤتمرات التي إنعقدت من أجل أفغانستان بعد الإطاحة بنظام حـــركة طالبان قد ذهبت أدراج الرياح وأنه لم يتحقق منها ولو الحدود الدنيا وهذا هو الذي مكن القاعدة وطالبان نفسها من إعادة تنظيم صفوفها بسرعة غير متوقعة والإنتقال في وقت قصير من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم . كان يجب أن تواجه الحكومة اليمنية هذه الدعوة البريطانية بشروط واضحة وصريحة فالمطلوب ليس البيانات والعواطف الجياشة وليس إرسال جيوش على غرار الجيوش التي أرسلت إلى أفغانستان وكانت النتائج هذه النتائج المأساوية إن المطلوب بالدرجة الأولى هو الدعم الإقتصادي العاجل وذلك لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية إن في اليمن أو في غيرها هي البيئة التي ينتعش فيها التشدد والإرهـاب والتي إنتعش فيها الحوثيون وإنتعشت فيها القاعدة و الحراك الجنوبي الذي بات ينتقل من الطابع السياسي والسلمي إلى طابع العنف والمواجهة العسكرية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع