أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ارتفاع الطلب على الألبسة الشتوية مع بدء الموسم المحروقات: ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي 113% الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مخيم مريجب الفهود بعد الزعتري لمن؟

مخيم مريجب الفهود بعد الزعتري لمن؟

18-12-2012 01:37 PM

القادم من الايام غير واضحة المعالم بالنسبة للأزمه السورية ويبدو ان الحسم العسكري ليس وشيكا رغم ما تنشره وتبشر به من وقت لاخر بعض وسائل الاعلام المعروفه بدعمها للثورة السورية بقرب سقوط النظام السوري وانهياره وذلك بسبب الدعم اللامحدود من قبل بعض الدول التي يهمها بقاء النظام على رأس الدولة السورية حفظا على مصالحها في المنطقة وليس حبا بالنظام وهذه الضبابية الكثيفة في المشهد السوري يجعل الاردن في وضع الطوارىء والاستعداد على مدار الساعه على الحدود الشمايله من حيث منع انتقال بعض شرار النار السورية الى الاراضي الاردنية وكذلك العبىء الكبير والمسؤولية الانسانية الثقيله التي يتحملها الاردن باستقبال اللاجئين السوريين وتوفير المأكل والملبس والاحتياجات الحياتية اليومية والتي تكلف الخزينه مبالغ طائله رغم وجود دعم عالمي وعربي ولكن بشكل محدود لا يغطي التكلفه العالية لايواء هؤلاء اللاجئين.

التطورات الجديده في المشهد السوري والمتمثل بقصف جيش النظام والمعارضه على حد سواء لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وخاصة مخيم اليرموك وحدوث حركة نزوح كبيره من المخيم الذي يقدر عدد ساكنيه بنصف مليون لاجىء هذه التطور الخطير يضع الاردن مرة اخرى وبشكل اجباري وجها لوجه امام حركة لجؤ فلسطينية رابعه الى اراضيه بحيث لن يستطيع منعهم من الدخول رغم تصريحات وزير الخارجية ناصر جوده بقوله ( لا مفاوضات بخصوص استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ) فالوضع الانساني والضغط العالمي المدعوم امريكيا واوروبيا ومن خلفهم اسرائيل تحت مسمى النواحي الانسانية وحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية المعترف بها اردنيا بضرورة استقبال الدول لاي شخص يطلب اللجؤ الى اراضيها وايضا يجب ان لا ننسى الضغط الذي تمارسه بعض الدول العربية الداعمه لمشروع الوطن البديل وحل القضية الفلسطينية على حساب الاردن تماشيا مع المخطط الصهيوامريكي فاستقبال هؤلاء اللاجئين يعتبر الحلقه المهمه بهذا الاطار واعتقد جازما ان الاردن سيكون مجبرا على قبول هذا الامر كما استقبل اللاجئين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية واخرها من دولة الكويت وحصولهم فوق ذلك على الجنسية الاردنية واصبحوا مواطنون من الدرجه الاولى واعتقد ان بناء مخيم مريجب الفهود شرق مدينة الزرقاء لا يخرج عن هذا السيناريو الخطير والذي يؤرقنا جميعا.

فالسيناريو الذي يجب على الحكومه ان تستعد له بشكل جيد وان تضع خطه استرتيجية محكمه انه في حالة تدفق عشرات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا الى حدودنا الشمالية بنسائهم واطفالهم ماذا ستكون ردة الفعل الحكومية على ذلك هل ستمنع دخولهم بشكل نهائي الى داخل حدودنا كما فعلت مع اللاجئين الفلسطينيين ابان حرب الخليج ام انها ستكون مجبرة على ادخالهم تحت ضغط منظمات الاغاثة التابعه للامم المتحدة والضغط الدولي الذي سيكون عنيفا على الاردن وبوسائل عديده لاجباره على ادخالهم الى مخيمات اللجؤ في الزعتري ومريجب الفهود تحت غطاء حقوق الانسان الكل يعرف ان امريكا ومن ورائها اسرائيل تمارس الضغوط على الاردن منذ زمن بعيد وخاصة في مجال منح الحقوق السياسية للاجئين الفلسطينيين المقيمين على اراضيها وايضا قضية التجنيس والمطالبة بان تمنح الام الاردنية جنسيتها لابنائها من اب غير اردني كل ذلك يدخل في باب التوطين وحل القضية الفلسطينية على حسابه.

حسب الناطق الرسمي باسم الحكومة فان مخيم مريجب الفهود سيتم افتتاحه في بداية العام المقبل حيث ان القوات المسلحه تعمل ليلا ونهارا من اجل تجهيزه بينما القصف ما يزال مستمر على مخيمات الفلسطينيين في سوريا وعمليات القتل بشكل يومي وحركة نزوح تشتد يوما بعد يوم وهذا ما يدفعنا الى التخوف من القادم فاذا وافقت الحكومة على استقبالهم تحت الضغط الدولي سيكون ذلك اسوأ ما قد يواجهه الاردن لانه حتى لو استقرت الامور في سوريا وهذا مستبعد جدا خلال السنوات القليله القادمه فان هؤلاء لن يعودوا الى سوريا وسيتم دمجهم في المجتمع المحلي شيئا فشيئا وبدون اثارة الشكوك ومن ثم سيتحول المخيم تدريجيا من الخيم والكرفانات الى البناء الاسمنتي وسيتم احصائه مستقبلا مع المخيمات الموجوده اصلا وسيدخل ضمن مسؤوليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الانروا) مستقبلا وبشكل رسمي وبالتالي تكون الخطة الامريكية الاسرائيلية قد اكتملت خيوطها بشكل شبه نهائي وان غد لناظره قريب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع