القوات الاميركية تنسحب من "وادي الموت" الافغاني وتتركه لطالبان

زاد الاردن الاخباري -

 اعلن مسلحو طالبان الخميس انتصارهم بعد انسحاب القوات الاميركية هذا الاسبوع من منطقة وادي كورينغال شرق افغانستان والتي تعد معقلا للمتمردين، واصبحت تعرف باسم "وادي الموت". وجاء هذا التطور فيما رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما النظرية القائلة بان بلاده لا تحرز اي تقدم في افغانستان، مؤكدا ان الوضع يتحسن وان القوات الاجنبية لن تبقى "الى الابد" هناك.

وقد انسحبت القوات من تلك المنطقة الجبلية الوعرة الواقعة في ولاية كونار المحاذية لباكستان في اطار ما وصفته القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) بانه استراتيجية جديدة لاعادة التمركز.

ويسعى الجنرال ستانلي ماكريستال الذي يقود القوات الاجنبية في افغانستان الى التركيز على حملة مكافحة التمرد ضد طالبان في المناطق الاكثر اكتظاظا بالسكان.

واشار مراسل صحيفة "ذي تايمز" اللندنية للشؤون الدفاعية في تقرير نشرته الصحيفة الخميس الى ان النهج الاميركي الجديد يحاكي تحولاً في الاستراتيجية اعتمدته القوات السوفيتية في المنطقة والتي انسحبت بعد 1986 من المناطق النائية وتركتها لقوات المجاهدين الافغان وركزت جهودها على المدن ومراكز الكثافة السكانية.

وقال الجنرال ديفيد رودريغيز احد قادة ايساف ان "هذه الخطوة لن تمنع القوات من الرد السريع اذا لزم الامر على الازمات في كورينغال وغيرها من المناطق". وقال الكولونيل راندي جورج قائد القوات الاميركية في ولاية كونار لصحيفة "ذي تايمز" اللندنية ان "اعادة موضعة قواتنا من وادي كورينغال الى مناطق اكثر سكاناً سيتيح لنا مزيداً من المرونة". واضاف: "كانت المنطقة مهمة عملانيا في وقت من الاوقات ولكننا نركز جهودنا، حسب الاستراتيجية الجديدة، على مراكز السكان، وما زال بوسعنا القيام بعمليات هناك، حتى من دون قاعدة، مثلما نفعل في وديان اخرى نائية".

الا ان مسؤولا في وزارة الدفاع الافغانية قال ان طالبان ستستغل الانسحاب لخدمة قتالها الدموي ضد القوات الاجنبية التي اطاحت بها من السلطة في اواخر 2001.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" بان "اخلاء اي منطقة امر يصب في مصلحة طالبان. ويستفيد العدو من اي انسحاب اذ يستطيع التجمع في المنطقة والاستفادة من سكانها".

وكالات