الباشا المعايطة ... بركان تفجر في وجه غزاة المال السياسي
الكل يعرفه بحب الوطن والأهل ... لا تنقصه الحكمة والدراية ..خاطب الجمهور عقلا ووعيا ... وتحمّس لمواصلة الخدمة للوطن الحبيب .. ماشى الشعارات التي تناشد صوت الوطن والمواطن في بقعة ما ، وما أن رآها صلدة همها المصالح الشخصية .. نفضها وقَلَب َ المائدة رأسا على عقب ....
أراد أن يفوّت الفرصة على مقتنصيها ومعدّيها لتلك الموائد التي اكتشف أنها ملاذا لشخوص لا لوطن لطالما اختزله بقيد فكره على الدوام فإذا بالمال السياسي يتكلم ويقف في وجه كل وطني نزيه كمثل الباشا عبد الجليل المعايطة الذي لا ينقصه المال ولكنه زائد بحب الوطن وكرامة الأهل ....
فعزف عن المضي إلى نهج الديمقراطية الرنانة التي شوهها الوصوليون ليترنحوا على كراسيهم الممجوجة والزائلة .
موقف الباشا بعدم الترشح أكد لنا أن الحر لا يداهن في مصلحة الوطن ولا يبايع أي عقد همجي يجئ ليحتل قبة البرلمان بمال لا بمواقف يشهد لها المجتمع من حوله ...
لمثلك ترفع القبعات أبا محمد ... من بيت الشرفاء أنت ومن أحرار الوطن قُيّد َ اسمك الذي لم يلوث وباق هو النقي في كل زمان ومكان ....
إرادتك أن تكون في صفوفنا لنقدح تجّار السياسة وعهرهم المبرمج فاسدي الأمس واليوم .فمرحى بتلك الإرادة التي يصل عنان الفكر منها عنان السماء ....
الآن أدرك قلمي ومن بعده الفكر مني أن الوطنيين اللذين حملوا الوطن همهم الأول والأخير سيبقون ما بقت الأرواح منهم وان مضوا بقت مآثرهم تتغنى بها كل الثغور وكل الحرائر ونقطة انطلاقها زغرودة أردنية من قلعة الكرك الأبية تخرج رصاصة تفقأ عين كل المارقين والراقصين على جراحات وطن نحن أهله وأنت منا يا حفيد الهيّة ......
أشرف إبراهيم الفاعوري عضو الهيئه الإدارية
لجمعية الكتّاب الالكترونيين الأردنيين