بعد انقطاع عن الكتابة لشهرين أحسست بالراحه وصفاء الذهن، وهذا لا يدوم طويلاً فكثير من الأشياء الاستفزازية تساعد في قطع راحة البال. أحداث مضت بخيرها وشرها والأخبار أصبحت ممله نوعاً ما، فلا نرى إلاّ صور وأخبار واعلانات للمرشحين، فما يختلف عن الماضي هو أن هناك تطورات كبيره في بياناتهم الانتخابية منهم من لا يعد بالمستحيل وآخر يعد بما لا عينٌ رأت ولا اذنٌ سمعت و ثالث مغرم بالنفط و يحلم باستخراجه ويسوّف كثيراً ويملك عصاً سحرية من خلالها سيسدد المديونية ويضم الاردن لمجلس التعاون الخليجي (غصب عن الراضي والزعلان) و سيحرر فلسطين وهنا نقول ان شاءالله يا رب ، والأدهى من ذلك والغير ممكن ومستحيل تحقيقه هو إعادة اسطوانة الغاز إلى سعرها القديم.
الشعب الأردني بحاجة إلى أشخاص تتبنى إصلاحات فاعله لا تتبنى بيانات كاذبه خادعه، فمن يتوقع بأن الديموقراطية وتحسين وضع المواطن يكون بتقديم الكنافة والمناسف فهذا كان في عهد الجهل، ولا سيما الشعارات البراقه التي تكاد أن تُصدق فهي أصبحت منتهية الصلاحية وقد ولّى عهدها. ومن هنا لا بد من توجيه نصيحة للمرشحين الأشاوس الأبطال العباقره يا من تريد تحرير فلسطين ويا من تعتقد بأن لديك وثائق ويكيلكس تضغط بها لكي تصنع قرار وهمي زائف عليك أن تكون موضوعي وجاد في تعاملك مع العقول البشرية من الطبقة الكادحة. ونصيحتي للناخب بأن لا تتغلب عليه العاطفة وأن لا ينقاد وراء من لا يمثله في أماكن صنع القرار أو التأثير فيه، بل يجب أن تختار من تثق به و تضمن صدقه لأن ذلك مطلوب منك لا من غيرك. فكثير منهم يتبنى أوجه متعدده يستخدمها حتى يصل إلى ما يصبو إليه. وفقنا الله واياكم لاختيار الأفضل واختيار ممثل حقيقي للطبقة الكادحة التي تعبت وكلّت وملّت من الكذب والنفاق والشعارات المستورده. وبعدها سيُرفع شعار " الشعب نجح في التغيير" .