أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات .. مديرية الأمن العام تنظم مهرجاناً الكشف عن روزنامة الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 (صورة ). أين تذهب الأضاحي التي يتم ذبحها في موسم الحج؟ ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو النرويج تزيد مساعداتها لأونروا. بوتين يزور الشرق الأقصى الروسي في طريقه لكوريا الشمالية ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 37372 شهيدا و85452 إصابة. هوكشتاين: وقف الحرب بغزة قد ينهي التصعيد بين لبنان وإسرائيل 707 أطنان خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في إربد 59.5 ألف مسافر عبروا حدود العمري في 5 أيام. الخارجية: إصدار 41 تصريحا لدفن لحجاج أردنيين في مكة المكرمة. المواصفات: الشّكاوى تٌُتابع بمنتهى السّرعة والسّريّة مصير مجهول ينتظر الأردنيين بعد الهجرة غير الشرعية. تحريات حول ملابسات خروج أردنيين مخالفين للحج. السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده للحاكم العام في بليز فولكر تورك: الضربات الجوية على غزة تتسبب بمعاناة كبيرة مبعوث أميركي: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان الأمم المتحدة: الوضع في الضفة الغربية يتدهور بشكل كبير محلل إسرائيلي يرجح حدوث صدام عاجل بين نتنياهو وقادة الجيش حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات ثاني أيام التشريق
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حكومتنا ومجبوره تتحمل

حكومتنا ومجبوره تتحمل

10-01-2013 08:52 PM

حكومتنا ومجبوره تتحمل

الكاتب الصحفي زياد البطاينه

مطر.. رياح... ثلج... قارمات وصور تتطاير انفاق تغرق سيول تجرف التربةو حتى البيوت مواء قطط استغاثات اطفال صور اختلطت كقوائم المرشحين فلم نعد نعرف نوعها ولا كنهها ولا هويتها ....ككتابتنا هذه الايام فان مانكتبه ، كثيراً مايكون دون مستوى وجعنا ، ودون مستوى وجع الوطن الحزين .. الذي لم يجد مايقدمه للشيخ الابيض الزائر الذي انزعج وغادر
ولم يسمع منا الا انات اطفالناتا الجيع المرضى فهرب حتى لايراه انفلونزا الخنازير
لاادري لما لم نستقبله او نحدثه
هل لأننا مازلنا نخشى مااسموها بالخطوط الحمراء فانا اخاف اشاره المرور الحمرا حتى واحسب لها الف حساب فكيف الخطوط واصبحنا نخشى ردود الفعل عند الذين يتسببون بهذا الوجع للوطن واهله ، و عند أولئك الذين يمارسون الفساد حتى في الكتابه لاشيء اختلف عن الماضي ، إن كل مانكتبه لايعدو في أكثر الأوقات أن يكون أكثر من «فشة» غل نحسب لها الف حساب انكتب ونقرن نشرها بالدعاء ان يجنبنا الله شر الكتابه والمفارقة العجيبة هي أن المسؤول عن أوجاعنا يظل صامتاً غير مبال بمانكتبه ولعله لايقرا مانكتب او لايريد ان يسمع حتى لأنه متأكد أن لا أحد سيسأله عما اقترفت يداه.
المشكلة في بلادنا ، إن عملت ، و أنجزت ، لاأحد سيقول لك: «الله يعطيك العافية » ، حتى الفقراء ، والمجوعين لن يقدموا لك ابتسامة شكر وربما تكون قلوبهم معك ، وسيوفهم عليك . فقراء هذا الزمان غير فقراء الزمن الماضي ، فقراء الزمن الماضي كانوا يعرفون قضيتهم ، من معهم ، ومن عليهم ، ويرسمون لأنفسهم موقفاً .اما اليوم فلا تعرف من معك ومن عليك
تسائلت يوما : ما الفرق بين الكتابة اليوم ، وبين الكتابة في الماضي .....: فتوصلت الى ان الفرق بسيط جداً ، ولكنه مهم جداً . ففي هذا الزمن لايسالك احد عن ماكتبت .
قلت يوما لقلمي اكتب عن وجع الناس المعيشي ، عن الخبزعن جرة الغاز عن البنزين عن قانون المالكين والمستاجرين عن وعن وعن واترك السياسة والحكومة وال وال وال ، فنحن في بلد يقدم لمواطنيه كل شئ بالرخيص وان اسعارنا مدعومه وهي ادنى اسعار بالعالم هكذا يريدوننا ان نفهم وافهمونا ومع هذا نقدم لمواطننا ايضا أكبر غش في العالم « في الوزن ، والصنع في الصنف في وفي حتى التغليف
اردت ان اكتب عن بلدة الصريح التي حفّرت من أجل الصرف الصحي منذ سنوات ، وزارها المسؤول عشرين مرة ،ووعد بتعبيدها ، وظلت على حالها محفّرة ،لن أسمي الآن ، لأن احد المرشحين وعدنا منذ أيام ، بإنجازها ، سننتظر .الى مابعد الانتخابات ان نجح الاخ والا ؟؟
اكتب عن عن نقص المياه في الصيف ، في الحنفية وليس في النبع عن البلدية ومشاكلنا معها ، على فكرة ، كل البلديات في بلدنا باتت ملكاً لرؤسائها ، عن الوجوه التي نراها في الشوارع المرهقة ،المتعبة ،الحزينة . اكتب عن الذين يقفون في أبواب المسؤولين لتقديم أحزانهم وأوجاعهم بكلمات منكسرة فيها كثير من الذل ، المضحك بينما نجد هذا المسؤول في وضع ذليل ، عندما يكون في حضرة صاحب قرار حكومي ، أو أمام أصحاب الوجاهات السلطوية والمادية اما امامنه فهو الاسد ونحن الارانب
تمنيت ان اكتب عن الفرح ، عن الحب ، عن الورود ، عن أي شيء خارج الأحداث التي تبكي قلوبنا فقد تعبنامن متابعه اخبار جرة الغاز وتنكه الكاز وحبه البندورة ورغيف الخبز ...
عن الفقراء و.. كيف استطاعوا تحمّل كل هذا القهرللامانه لم أكن أصدق أن الوطن يسكننا بهذا الحجم . ولم اكن اصدق ان جرة الغاز لايمكن نسيانها ابدا ولا لترات من الكازولا رغيف الخبز ولا البرد ولا المرض ولا الجوع ولا العرى ولا البطاله ولا العطاله
سألني أحدهم : هل تعتقد استاذ أننا سننتصرعلى كل هذا ونغير كل ماحولنا الى ساحات فرح وحب وسعاده اذا ما جاء النواب الجدد ؟!" قلت :« أنا متأكد من الانتصار ات ليس بالنواب ولا بالاعيان سبب وجعنا بل بالشعب الذي يستعذب حب الاوطان وصدق الانتماء الشعب المؤمن بالله وقيادته لايغلب .»
وجت نفسي على مشارف البكاء ،ليس على مشهد بعينه ولا عند وقوفي امام حزمه من الاسئله ، بل على مايجري هنا وهناك ، وعلى هذا الوطن الذي أوصله كثيرون بسلوكهم إلى هذا الحال ... أبكي قهراً من تصرفات هؤلاء الذين يتاجرون بوجع الناس ، وبحاجتهم إلى متطلبات عيشهم ، وهم يترعون ويمرحون غير مبالين بعذاب الله ، ولا بالمحاسبة من قبل الجهات المسؤولة.
أبكي قهراً من هؤلاء المسؤولين الذين يقومون بجولات ميدانية دائمة ، يواكبهم إعلام مرئي ، ومسموع ، ومكتوبوسيارات تنهب الارض كما تنهب البنزين ... وفي كل جولة ، تتكرر الشكاوى ، والوعود ، والخطب ، والتصريحات ، والمشاعر ، ولقطات الكاميرا ، والصياغات اللغوية..
.. الوجع مطمور في حياتنا ،كالبراكين وقد بدا ينفث دخانه ،..البارحة رأيت طوابير من الناس يقفون تحت وهج الشمس المطرطوابير ينتظرون دورهم بكمية من الكاز يدفاون اجساد اولادهم لان جلاره الغاز ارتفع سعرها اردت ان اخذ دور احدهم فاقسم ، بأنه امضي ساعات أمام محطة الوقودحتى وصل هذه النقطه للحصول على عشرلترات فانا خائف من البركان
. سألني موجوع : هل هناك مسؤول يعاني من نقص الغاز ، أومن نقص االكازاو السولار هو وأقرباؤه ومحاسيبه
،قلت بنفسي ان نوابنا واعياننا سبب أوجاعنا .. يبدو انهم ليسوا السبب .ولو قلت من السبب ، ستهتز خطوط حمراء كثيرة وانا لااحب هذا اللون حتى ولو كان رمز الحب
..سننتظر الحكومة الجديدة والنواب والاعيان الجدد .. وقد وعدونا وعدوا هذا الشعب الطيب ام الساذج لااعرف المسيس حتى النخاع بحب وطنه إنهم بعد البيان الوزاري سيتحركون ..وتتحرك معهم البلد .. فنحن لانملك سوى الصبر والقول :«إن شاء الله





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع