مرت العاصفة الثلجية بكل مافيها من خير عميم ورحمة واسعة واخطاء وعثرات التصميم والتفيذ هنا او هناك، الا ان هذا الرجل الانسان المنتمي بكل مافيه دما ولحما ومشاعرا يأبى الا ان يكون كما هو دوما ميدانيا لاقصى درجات العمل ، فكنا نرقبه يتابع باهتمام الحريص على الوطن والغيور عليه في غرفة العمليات الرئيسة يتنقل بين هذا القسم وذاك موضحا لسيد البلاد كل التفاصيل والاجراءات اللازمة وقد نجح ايما نجاح في ادارة الموقف ايما نجاح فكان رجاله واخوانه من نشامى الامن العام مثالا كما هم دوما وابدا على قدر المسؤولية يتحملونها بكل امانة وانتماء وبكل رجولة وانسانية، تاركين وراءهم اسرهم واطفالهم وبيتوتهم فيما كنا ننعم في بيوتنا بثقة بالغة ان لدينا حائط منيع نتكيء عليه وجاهزا لكل طاريء او طلب للعون.
حسين المجالي رأيناه في سيارة الاسعاف وفي قلب العاصفة وقد اعتلى الثلج الطاهر الاتي من السماء تاجه الاردني العالي فاعتلى التاج تاجا وزيّن هامته، ولك الحق ان تفخر بهذا، فأنت انت وكما عهدناك كنت الرجل الذي لايتوانى ابدا ان يكون مع الناس وبينهم ويقود الموقف بكل اقتدار.
ايها النشمي لا تستحق الشكر والتقدير فقط بل تستحق ان تكون انموذجا لكل المسؤولين الذين يحتاجون بل احوج مايكون الى ان يتعلموا من مدرسة الانتماء والعطاء والغيرة على الوطن التي تتشرف بان تكون مديرها، بارك الله في عطاءك ومتّع الوطن بكل وفاءك فانت وفيّ وفيّ ولك شكر الوطن وتقديره.
د.عبدالناصر العكايله