الملك يرعى اليوم إطلاق الحملة الوطنية للتشغيل تحت شعار "كلنا شركاء"

زاد الاردن الاخباري -

يرعى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ظهر اليوم إطلاق الحملة الوطنية للتشغيل تحت شعار "كلنا شركاء" .

وتأتي هذه الحملة ضمن البرنامج التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للتشغيل للأعوام 2011 – 2012 التي كان قد رعى جلالة الملك إطلاقها في حزيران من العام الماضي حيث تعطي الشباب أهمية كبيرة في سبيل تمكينهم من بناء مستقبلهم وإيجاد فرص العمل الملائمة لهم.

وتهدف الحملة التي تطلقها وزارة العمل إلى تشغيل الأردنيين الباحثين عن عمل في فرص العمل المتوفرة التي قدرتها الوزارة بـ18 ألف فرصة عمل في مختلف القطاعات، لتخفيض نسب البطالة بين الشباب والتي تقدر نسبتها بـ13 وفقا لدائرة الإحصاءات العامة.

وتطلق الحملة وزارة العمل التي طالما قررت تنفيذها كواحدة من الأساليب التي اعتمدتها لحل مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب من مختلف المستويات بين أكاديميين وحرفيين وعمالة ماهرة وغير ماهرة.

وبين أمين عام وزارة العمل حمادة أبو نجمة في حديث لـ"العرب اليوم" أنه وفقا لمسح البطالة للعام الماضي الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة فإن حجم قوة العمل الأردنية (مليون و436 ألف و 20 ) مشتغل ومتعطل بنسبة34 % من السكان في سن العمل، وبلغ معدل البطالة 12.9 %

وأضاف ، بلغ عدد العمالة الوافدة المسجلة لدى وزارة العمل (280,263) عاملا وافدا، تشكل العمالة المصرية 67.96 % من اجمالي العمالة الوافدة، وما يقارب 44 ألف عاملة من العاملين في المنازل.

ومن أجل التشغيل بين أبو نجمة أن الوزارة عملت على تعزيز قدراتها في مجال تشغيل الأردنيين من خلال استحداث مديريات متخصصة للتشغيل وتخصيص أقسام للتشغيل في مديريات العمل المنتشرة في أماكن مختلفة من المملكة ودعمها بالكوادر التي تم تدريبها لهذه الغاية وضمن الإمكانيات المتاحة، وإطلاق النظام الوطني للتشغيل الإلكتروني وربط جميع مديريات التشغيل والعمل بهذا النظام الذي يحتوي على قاعدة بيانات ضخمة وذلك للموائمة بين الباحثين عن عمل وفرص العمل المتاحة.

وأضاف أن الوزارة عملت على تنفيذ برامج التدريب والتشغيل المدعومة بهدف زيادة نسب تشغيل الأردنيين من خلال الفروع الإنتاجية التي جاءت هذه المبادرة ضمن جهود جلالة الملك والحكومة لمواجهة مشكلتي الفقر والبطالة وبخاصة في المناطق البعيدة التي لا تتوفر فيه فرص للعمل بحيث يتم فتح فروع انتاجية للمصانع فيها.وتم تنفيذ هذه المبادرة في كل من الشوبك/ الشونة الوسطى/ مادبا/ الطفيلة/ الوسطية/ الكورة، وهناك الفرع الإنتاجي فقوع - الكرك تحت الانشاء.

وتقدم تلك المبادرة وفق ابو نجمة العديد من الحوافز والامتيازات للمستثمر منها بناء المصنع وتجهيزه، والمساهمة بـ 30 % من اجور المتدربين لمدة 18 شهرا، وتحمل كلفة المواصلات لمدة 18 شهرا، وتحمل قيمة الاشتراك الشهري عن العامل للضمان الاجتماعي.

ومن برامج التدريب والتشغيل المدعومة تم تنفيذ برامج التشغيل بأجر حيث يستهدف البرنامج تشغيل الأردنيين المتعطلين من العمل وضمن الفئة العمرية (18-50 ) سنة وممن لا يمتلك الخبرة في المهنة المستهدفة نفسها.

وأضاف أبو نجمة أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدة برامج أخرى تستهدف تشغيل الأردنيين في قطاعات المحروقات والمطاعم والفنادق والمحيكات، اضافة إلى مشروع تشغيل الفتيات الأردنيات في المناطق الاقل حظا.

وتم تنفيذ برنامج دعم تشغيل الممرضين، وبرنامج دعم تشغيل حملة البكالوريوس من خريجي تكنولوجيا المعلومات، كما تم وفق ابو نجمة اطلاق البرامج والمبادرات الهادفة الى تشجيع ثقافة العمل بين مختلف فئات الباحثين عن العمل ومنها مبادرة فرسان التشغيل وتنفيذ المعارض والأيام الوظيفية بالتنسيق مع القطاع الخاص والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني.

يشار إلى أنه وفقا للاستراتيجية الوطنية للتشغيل فإن البطالة في صفوف الفئات الأقل من المؤهل الجامعي التي تشهد مزاحمة من العمالة الوافدة في الكثير من القطاعات الاقتصادية، حيث تشير البيانات إلى أن نسبة المتعطلين لهذه الفئة تبلغ حوالي 60 % ووضعت الاستراتيجية حلولا وإجراءات تنفيذية لمعالجة مشكلة البطالة فيها بتوفير التدريب المهني وتوسيع البرامج التي تسمح بالتدريب المباشر مدفوع الأجر بالتعاون مع القطاع الخاص.

العرب اليوم