الملك يجدد الدعوة لمكافحة المال السياسي في الانتخابات بالطرق القانونية
زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على إجراء الانتخابات المقبلة بأقصى درجات الدقة والنزاهة، مثمنا جلالته "الجهود المبذولة" على هذا الطريق.
وشدد جلالته، خلال لقائه أمس عددا من الشخصيات السياسية والأكاديمية في منزل وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور وليد المعاني، على ضرورة تطوير الحياة الحزبية.
وتمنى جلالته أن ينجح مجلس النواب المقبل في تشكيل كتل برلمانية كبيرة، ما يسمح لها بالتأثير في مشاورات تشكيل الحكومة البرلمانية.
وتطلع جلالته إلى أن تكون هذه الخطوة هي البداية لتأسيس برلمانات حزبية مستقبلا، ما يسمح لحزب الأغلبية بتشكيل الحكومات؛ وعلى نسق أعرق الديمقراطيات في العالم.
وبين جلالة الملك أهمية تشكيل الحكومات البرلمانية، التي "ستنقل البلاد لمرحلة إصلاحية جديدة، ما يمكن معها ترسيخ قاعدة أوسع من المشاركة الشعبية في صناعة القرار".
كما أكد الملك أن مسيرة الإصلاح أمامنا "محفوفة بالتحديات"، لكن جلالته أعرب عن ثقته بقدرة الأردنيين على تجاوزها.
وشدد جلالته على ضرورة "مكافحة ظاهرة المال السياسي بالطرق القانونية"، التي يمكن من خلالها توفير الرادع لكل من تسول له نفسه بالتلاعب بإرادة الناخبين.
من جهتهم؛ أكد الحضور أهمية الورقة النقاشية الأولى، التي نشرها جلالة الملك الأسبوع قبل الماضي، وأثارت جدلا سياسيا في الأوساط المختلفة.
وشدد الحضور على أن تكون الورقة النقاشية "خريطة طريق" لشرح كيفية العبور إلى المستقبل، والالتزام بمسارات التطوير والتحديث في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكدوا أيضا أهمية استعادة ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية.
وعن واقع التعليم العام والتعليم العالي؛ أكد عدد من الشخصيات الأكاديمية التي حضرت اللقاء على ضرورة إعادة تقييم مخرجات التعليم العالي، وضرورة المواءمة بينها وبين حاجات السوق؛ لافتين إلى أهمية التعليم التقني، الذي يجب أن يعاد النظر بسياساته.
كما تطرق اللقاء لمناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية، والأعباء التي تترتب على الأردن نتيجة تفاقم الأزمة السورية، واستقبال الأردن لأفواج اللاجئين، وتوتر الجبهة الشمالية.
كما أشار الحضور إلى أهمية ما يجري في العراق، وما تضاعفه الأحداث هناك من مسؤوليات أمنية على الحدود الشرقية، إلى جانب استعراض التطورات على الساحة العربية خلال وبعد أحداث الربيع العربي.