أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحوثيون: نفذنا عمليات ضد أهداف إسرائيلية وأميركية فيدان: سنرد عسكريا إذا استمرت تهديدات المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا الجيش الإٍسرائيلي يتعرف على جثة أسير بعد يومين من العثور على جثة والده مؤتمر بالدانمارك يدعو لوقف تصدير السلاح لإسرائيل وقيام دولة فلسطينية 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي بانخفاض 4% 50 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد العيسوي : رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار مصادر إسرائيلية: حماس استأنفت صناعة الصواريخ في غزة أطماع أمريكا في قناة بنما إجراء عملية نوعية بمفصل المرفق لمريض بالكرك الحكومي الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح شكوى بالسويد ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم إبادة بغزة وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزير الخارجية السوري: سأزور دولا أوروبية في الفترة المقبلة الاتحاد الأوروبي: قد يخفف العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" ميقاتي: سنبدأ بنزع السلاح من جنوب البلاد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الربيع الأردني خَيَارُنا وليس اضطرارنا

الربيع الأردني خَيَارُنا وليس اضطرارنا

16-01-2013 10:05 AM

في مقابلة لجلالة الملك عبد الله الثاني مع محررة الشؤون الدولية في مجلة "لونوفيل اوبزرفاتور الفرنسية"، سُئل حفظه الله فيما إذا كان الربيع العربي قادم إلى الأردن؟

وقد أجاب جلالته بكل صراحة، ووضوح، وتمكن، وفوق كل ذلك ثقة عالية تستند الى حقائق راسخة، بأن الأردن قد "تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته".
وأود التركيز هنا، على هذه العبارة الكبيرة قدراً، والعميقة معنى والمريحة دلالة، والمطمئِنة سياسيا وإدارياً، والتي اصبحت بفضل حكمة القيادة الهاشمية واقع ملموساً عالمياً ومحلياً.

إذا رجعنا الى الدستور الأردني نجد أن جلالة الملك هو رأس الدولة، وكذلك القائد الأعلى للقوات البرية والبحرية والجوية، وعليه فتصريحه أعلاه منسجم مع صلاحياته التي حفظها له الدستور، والتي بموجبها حافظ جلالته، على دماء الأردنيين، وعليه فاستخدام جلالته لتلك العبارة اعلاه، وأخص هنا كلمة "تبناه" الواردة فيها بالكثير من الأهمية، أذ أن من يتبنى الشيء من واجبه دعمه والحفاظ عليه، ورعايته، وأكثر من ذلك يعتبر بحق خَيَاره وليس اضطراره.

وهنا تبرز حكمة، واستشراف، وبعد نظر الملك، الذي يعرف ما يريد، ويهيء لذلك الظروف والرعاية اللازمتين، بل ويضيف اليهما حسن التخطيط، وأهمية التقييم والتصحيح.

نعم إن الربيع الأردني هو خَيَار، من حيث، ما سبقه، من أجراءات مدروسة أذكر منها:

العمل على تطهير العديد من الإدارات من الفساد والمفسدين، وعلى عدة مستويات، وتحويل ملفات فساد الى القضاء الأردني، ترجع في بعضها الى قرابة العشرة سنوات، والأردنيون يذكرون ذلك .

البدء بأسلوب الخلوات الإدارية الفكرية، التي تسبق تعين اعضاء الطاقم الوزاري، بعيداً عن الإرتجالية أو المزاجية، والتي كان المأمول منها البحث عن الأفضل من بين المرشحين.

التركيز على الشباب واهتمام جلالة الملك بذلك القطاع الواعي والواعد، ولا ننسى مرافقتهم جلالة الملك الى العديد من دول العالم لإطلاعهم على طريقة حياة وتفكير من هم في مثل سنهم وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم الوطنية المستقبلية.
اليس هذا حراك ملكي سامي، مخطَطَ له، واضح المعالم؟ وهو كذلك حراك مُقنِع، مرضِ للعقول والقلوب على حد سواء؟

نعم ايضاً، إن الربيع العربي هو خَيَار من حيث، ما رافقه، من أجراءات أذكر منها:

الحوارات الوطنية ودعوة جلالته لذلك، العمل على اصدار انظمة تتعلق بالتعينات في الوظائف العليا، تأكيد جلالته على تفعيل مبدء المسائلة، والمكافأة، إجراء التعديلات الدستورية، عرض الأوراق النقاشية الملكية، ودعم الحراك المتعقل وحمايته والحفاظ عليه وعلى رواده ودُعاته، وتسجيل "رقم قياسي جديد"، في عالمنا العربي وربما العالم بأسره، من حيث التناسب الطردي، فيما بين سلمية الحراك من جهة مع عدد الحراكات من جهة أخرى، والذي ابهر العالم اجمع من حولنا، فالمعروف أن العنف والدمار يزدادان بزيادة الحراك، الا في وطننا الآمن، فالحمد لله أولاً، والثناء على القيادة الهاشمية، فكلما زاد الحراك لدينا زاد الوعي، وزادت الرعاية، فازدادت الخبرة، واستخلصت الدروس، وقلت التجاوزات، وفوق كل ذلك لا خسائر في الأرواح، "إلا من حق عليه القول"، لسبب واحد وهو أن المواطن، والزائر، وعابر السبيل لدينا آمن، عزيز، لأن الإنسان لدينا فعلاً، وأبداً، أغلى ما نملك.

اليس هذا دليل وعي قيادي ملكي، وشعبي، وأمني قل نظيره؟
فهذا بحق، ما أشار اليه جلالة الملك، عندما وصفه بأنه إصلاح سياسي غير مسبوقة.
خلاصة القول:

الربيع الأردني قائم في الأردن وليس "قادم"، وقد خُطِطَ له بعناية ورعاية، هاشمية، وقوبل بالترحاب من مواطنين أردنيين صَدَقوا ما عاهدوا مليكهم عليه، فكلاهما، خَيارنا لا اضطرارنا، يا سيده "سارة دانييل".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع