زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية المرحلة المقبلة من حيث إجراء الانتخابات، وبروز كتل نيابية جديدة تمهد لتشكيل الحكومات البرلمانية.
وشدد جلالته خلال لقائه أمس عددا من الشخصيات السياسية في منزل رئيس الديوان الأسبق مروان القاسم، "أهمية تطوير الحياة الحزبية، التي من شأنها تفعيل دور الحكومات البرلمانية".
من جهتهم، ثمن الحضور مضامين الورقة النقاشية الثانية التي نشرها جلالة الملك أول من أمس، وحملت عنوان "تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الأردنيين"، والتي فتح فيها جلالته باب النقاش على مسألة "الانتقال إلى الحكومات البرلمانية".
وأكد الحضور أهمية ما جاء في الرسالة من طرح لجوهر العملية الديمقراطية ومخرجاتها.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء أهمية عمل الحكومات البرلمانية، خصوصا بعد تشكل البرلمان الجديد من كتل ذات أحجام وأوزان مؤثرة، تعزز مبدأ التوازن بين السلطات، وهو ما يخدم مسيرة الإصلاح والتحديث.
وتمنى جلالته أن نتمكن من تطوير الحياة الحزبية، وهو ما يجعل فكرة الحكومات البرلمانية أكثر نضوجا وأنفع تطبيقا، بعد أن تأخذ الأحزاب دورها البرامجي الطليعي؛ في مستقبل العمل السياسي.
وأكد الحضور أهمية استعادة الثقة الشعبية بالمؤسسات الرسمية، وهو ما يتطلب تفعيل مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وبما يعزز الرضا الشعبي عن أداء المؤسسات.
وبينوا أمام جلالته "أهمية بناء الاستراتيجيات، على المدى الطويل، وتثبيت العمل على تلك الاستراتيجيات، وعدم تغيرها بتغيير المسؤولين".
ودعا الحضور إلى تكريس القواسم المشتركة التي تجمع مختلف مكونات المجتمع، وهو ما يتطلب تفعيل مبادئ الحاكمية الرشيدة، وتعزيز الكفاءات والاستفادة من الخبرات في مختلف الميادين، مشيرين إلى أهمية دراسة المشاريع الاقتصادية الحيوية الكبرى، بما يعزز البناء الاقتصادي على أسس متينة ترفع من مؤشرات النمو والتنمية.
وركز الحضور على أهمية أن تنصرف الجهود الحكومية للبحث عن المصادر البديلة للطاقة، والتركيز على الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة وهو ما قد يساهم في تخفيف عجز الموازنة، واستعادة الاقتصاد الأردني لعافيته.
وفيما لم يتسن معرفة الشخصيات التي حضرت اللقاء، إلا أنه عرف من الحضور، القيادي في حركة الإخوان المسلمين الدكتور عبد اللطيف عربيات، ورئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة، والمؤرخ الدكتور عدنان البخيت.
الغد