زاد الاردن الاخباري -
من رحم الفقروالمعاناة تولد الارادة, أي منا لم يختر ظروفه التى يولد بها, ولم يكن طرفأ في اتخاذ قرار زواج والديه, ولكن هناك من يجد نفسه محملا بأعباء الحياة ومعانتها, وتفرض الظروف عليه أن يكون رجلا منذ الطفولة, والاقسى من ذلك أن يأتي من يسلبه حقوقه ويحمله أعباء اخرى, هذه الشريحة تتمثل بأبناء الأردنيات المتزوجات من أجانب. زياد اليماني كنموذج لأبناء الأردنيات الذين عانوا من تبعيات سلب حقوق والدته بعدم تجنيس أبنائها وسلبه حقوقه المدنية, ولكنة كان أقوى من الظروف التى وجد نفسه بها ورفض تبعيتها, وهو الأبن الوحيد لوالدته عاش معها والمعيل الوحيد لها, وكان خير معيل, فقد تربى بالاردن , ودرس في مدارسها وجامعاتها, ودفع للضرائب كأي مواطن, هو يعتبر نفسه مواطن أردني, وتربي كمواطن صالح لهذا الوطن .
انهى زياد الماجستير في المحاسبة ومن جامعات عمان, وبتقدير جيد جدا مرتفع, ويعمل كمدير مالي في احدى شركات عمان حقق نجاح كبير في دراسته وفي عمله, ويشهد له بالأخلاق الحميدة.
زياد ومجموعة كبيرة من أبناء الاردنيات ينتظرون من الوطن الذي اعتبروه وطنهم الاول والاخير أن ينصفهم ويمنحهم حقاً قد سلبه منه. ينتظرون أن يعاملوا كمواطنين كما تربو, متى سيعود حق المراة الاردنية الدستوري لها ويسمح لها بمنح أبنائها جنسيتها على غرار الرجل الاردني .
بقلم شفاء عبندة