نواب وطن ام نواب غنائم ... فلا تكونوا من العابرين
بداية مع مساء اقفلت به الصناديق ورفعت الاقلام بدا الاختبار وننتظر النتائج فانتم ايها القادمون تحت قبة البرلمان الاردني ننتظر منكم نتائج شعارات لنواب غنائم ام نتائج برامج نواب وطن وهنا يتبلور امام الراي الاردني ثمرة وحصاد صوته فاما هو سيرى اجنحة من نواب غنائم او صمرة وحصاد اجنحة من نواب وطن
وكمواطنة اردنية اخترت اليوم من قائمة ومن مرشح مستقل فهل النتيجة نراها الليلة او ما بعدها ... انما اختيرنا
بوصلته للوطن الذي يقف هذه الايام امام تحديات صعبة ومنها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولذا فالشعارات التي انتشرت والبرامج هي التي ستهوي بالبعض وستفرز اخرين منهم وستغربل الاقرب لمن التزم واحس بالمسؤولية في هذه العملية السياسية التدريجية ... بل العمليو نفسها خرجت من مخاض عسير امام مقاطعات من افراد واحزاب وكل حسب مايرى وما يبرر ... ومنهم من فقد الثقة بالعملية نفسها فلم يقترب من الصندوق لان النتائج والاعمال تنتهي عند بعض النواب بعد الحصول على الفوز ومنهم من فقد الثقة والقدرة على التصويت لانهم لم يحصدو ا من بعض النواب المشاركة في همومهم ووجعهم وربما قياسا على ذلك نقابة المعلم الاردني التي كانت حلما تحقق انما هذا الحلم فقد القدرة على الاستمرار نجو الهدف المرجو لمصلحة المعلم المقهور ...
ومنهم من قاطع كمشاركة لانه ارتبط بالهدف الخارجي متباعدا عن سياج الوطن في محطة البرلمان التي ساعد في ولادة العملية البرلمانية بشكل ارهق الجميع انما ولدت بالتحديات لان الوطن صوته ارتفع بعدما ارتفعت اصوات من مساويء الخصخصة واللصلصة وغيرها ...
اذن كلماتنا الى النواب القادمين بالوانهم المختلفة اقول هل اراكم في انين الوطن ام ستكونو ن من العابرين في مجلس النواب ؟
هل نراكم فقط على كراسي البرلمان ويعلو صراخكم وهناك افواه جائعة لا تشبع من حريتكم السياسية وصوركم وانتم تتجادلون ؟؟
هل نراكم في مركب الخصخصة و الوطن تزداد معدلات البطالة به ؟؟؟ ام هي ارقام اصبحنا واصبحوا ؟؟
هل نراكم ونقول لكم انتم الللاحقون كما فعل السابقين في اضعاف محطات للوطن كان الاجدر بهم ان ينقذوا هذه المحطة من الهبوط والخروج من حالات التراخي واللامسؤولية ؟؟؟
ربما نعاتب بالقلم كما تعاتبون بالصوت والصراخ انما الاقرب للوضع والواقع ماذا انتم فاعلون بعد هذه الليلة فيوم الخميس القبة ستغربل طريقكم النيابي وتجعلنا نرى صورا حديثة وقديمة منها نواب الغنائم ومنها نواب وطن ... واخيرا اقول لكم الوطن انت لا تملكه هو يملك ومن استغنى عنه للغنائم فهو من صنف الكم وما اكثر هذا الصنف ... فيبقى في دائرة الورق مهما تزين والقيت عليه الاضواء ؟؟؟ وهناك صنف لا يملكه الكم لانه اجتاز مرحلة الورق الى مرحلة انا جزء من الوطن ولست جزءا من الافراد الراحلون ..
واخيرا فكم من جائع لا يدرك جوعه الا عندما يصوت لفلان وكم من عاري لا يدرك انه تحت سقف بلا حماية
لا ينظر اليه الا اذا كان امراة فحاولي ان تضمدوا انين الوطن ولا تزيدوا على الجرح ملحا جديدا ولا تكونوا من العابرين فلا جسور ا بعدها تطيق حملكم ...
الكاتبة والصحفية وفاء الزاغة