زاد الاردن الاخباري -
لم تفلح الحاجة فضية المصطفى في تذكر اسم المرشح والكتلة التي تنوي التصويت لهما لحظة وصولها مركز الاقتراع، رغم تكرار اسميهما طوال الأسبوع الماضي على أمل أن ينطبعا في ذاكرتها.
فضية التي دخلت في عقدها التاسع، ما كان منها إلا أن خرجت من مركز الاقتراع دون التصويت مبررة ذلك بمعاناتها من فقدان جزئي للذاكرة وفي بعض الأحيان تفقد ذاكرتها بالكامل.
وبكلمات عفوية أرادت بها أن تدفع اللوم عن نفسها، تقول فضية" والله عقلي مو معي، وانسيت اسمه".
وخرجت فضية من غرفة الاقتراع وتعلو وجهها ابتسامة على ما آلت إليه أحوالها، في الوقت الذي حاول أبناؤها الذين كانوا ينتظرونها خارجا أن يقنعوها بالعودة ومحاولة التصويت للمرشح، إلا أنها رفضت واكتفت بالقول "خجلت ارجع".
وأوضحت الحاجة فضية أن حالها لا يختلف عن حال أجيالها، مؤكدة أن العشرات من قرنائها اضطروا إلى التصويت لغير مرشحيهم لأنهم نسوا أسماءهم وخجلوا من الخروج دون المشاركة في عملية التصويت، حتى ولو كان على حساب اختيار المرشح المناسب.
غير أن فضية فضلت عدم التصويت على أن تختار مرشحا غير كفؤ ولا يمثلها، مع أنها شاركت في كافة الانتخابات النيابية والبلدية السابقة، وتعتقد أنها المرة الأخيرة التي ستزور فيها مركز اقتراع بحكم عمرها ومرضها.
وتقول إن الأمر ازداد عليها صعوبة عندما أرادت أن تختار اسم الكتلة، خاصة وأنه يتطلب كتابة الاسم أو الرقم، وامام محاولة جادة من قبل اللجنة على مساعدتها اعتراها الخجل وفضلت الخروج من القاعة.
الغد