عبد الله النسور سقالله فراقك

زاد الاردن الاخباري -

دولة الدكتور عبد الله النسور لا ادري إن كان لديك عقدة أن رئيس الوزراء القبول شعبياً يعمل ضد الدولة ، وان رئيس الوزراء المرفوض شعبياً هو من يعمل لصالح الدولة ، لماذا يا سيدي هذا الإصرار على شراء كره الناس لك بهذه الطريقة ، فلا اذكر يوماً اتخذت فيه قراراً خفف عن الناس في شيء ، حتى في أيامك الأخيرة تصر على عصر ما تبقى في نفوس الناس من قبول لك وتحويله إلى سخط ورفض لك ولقراراتك ، فما الداعي لرفع قيمة البدل في المعالجة على التأمين الصحي في المستشفيات الجامعية ومركز الحسين للسرطان من 20- 30 % على كل من يحمل تأمين صحي مدني أو إعفاء طبي من الديوان الملكي العامر أو رئاسة الوزراء ؟؟؟!!!! أنا اعرف ما ستقوله عن عجز الموازنة وعن أعباء الميزانية ، سيدي اعتقد انه لم يمر في تاريخ الدولة الأردنية رئيس للوزراء يستسهل تحميل المواطن كل ما على الدولة من مديونية وعجز كما فعلت أنت ، لا اعرف ماذا فعلت منذ قدومك إلى الدوار الرابع لتحسين موارد الدولة غير التفنن في استنزاف ما في جيوب المواطنين ، صدقني إننا بتنا نعصر من اجل رفاه غيرنا ، سيدي مع قرارك الأخير أصبحنا نعد الساعات لفراقك ونرجو الله أن لا يمد في ساعات رئاستك للحكومة كي لا تخرج علينا بقرار جديد يثقل على كاهلنا المثقل أصلا ، سيدي ماذا سنذكر لك بعد رحيلك هل سنذكر أول قراراتك بالإبقاء على التوقيت الصيفي الذي جعل فلذات أكبادنا يذهبون لمدارسهم في جنح الظلام والموظفين الذين يغادرون إلى مكان عملهم بعد صلاة الفجر ؟؟

خطايا أبناؤنا في رقبتك يا دولة الرئيس بعد أن لازمتهم أمراض الشتاء هذا العام كما لم تلازمهم من قبل ، وتأخيرك للدوام ساعتين لتغطي على خطيئتك أيام الثلجة ، وهل مر عليك بلد في العالم يداوم موظفيه الساعة العاشرة صباحا ؟؟؟!!! أما قرارك برفع أسعار المحروقات فأعود لتصريحاتك قبل الرفع والتي هددتنا بها بنزول قيمة الدينار فهل بقرارك الشائن ازدهر الدينار ؟؟ لقد قضيت على القدرة الشرائية للناس ، وهل تعلم انه لو استمرت الأجواء الباردة أسبوعا آخر خلال المنخفض الجوي الأخير لما وجدت الناس في جيوبها ما تطعم به أبناءها بعد استنزاف الرواتب في شراء المحروقات للتدفئة ، ولكنها رحمة الله بنا ، ولكني ربما أعذرك يا سيدي فأنا اعرف انك ما كنت تعتقد ولا الى الان تعتقد ان لقراراتك هذه الآثار المدمرة ، فأنت عندما تذهب لأكبر مولات عمان للتسوق وتجد أمامك وعلى جانبيك وعلى صناديق الدفع العربات مليئة بمترفات الحياة من شوكولاته وكريمات ومواد للتسلية – المفروض أنها محرمة على الشعب الأردني – وترى الناس أمامك تدفع مئة دينار أو مئة وخمسون ديناراً ، يقول ما بضر إذا رفعنا الأسعار شوي وأيضا عندما تذهب لتناول عشاءك في أرقى مطاعم عمان وتشاهد أسرا بكاملها تجلس تتناول طعامها هناك ويدفعون ما يزيد عن المئة دينار فاتورة عشاء ، يتبادر إلى ذهنك أن كل الشعب الأردني هكذا فتتيقن أن رفع الأسعار لا يضر احداً .

دولة الرئيس انهيار الدينار لن يكون بانخفاض سعر صرفه مقابل العملات ، فانهياره الأكبر الذي يحس به الناس هو في انعدام قدرته الشرائية ، دولة الرئيس لقد دمرت الدينار ودمرت البلد ودمرت الناس فحسبي الله ونعم الوكيل ، من كل قلبي أقولها لك كما يقولها السواد الأعظم من الشارع الأردني يوم فراقك يوم عيد .


وسيم رشاد مسعد