زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء على هامش أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي عقد في الكويت، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وعددا من المسؤولين ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.
وأكد جلالة الملك وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال لقائهما في قصر بيان، اعتزازهما بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وحرصهما المتبادل على الارتقاء بها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة، والقضايا العربية.
وبحث الزعيمان، مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا الأوضاع في سوريا وجهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتناولت المباحثات سبل تفعيل وتعزيز العمل العربي المشترك ومأسسته، وتوحيده في القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية.
وبحث جلالة الملك مع الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان على هامش المؤتمر، العلاقات الأردنية اللبنانية، وسبل تمتينها في مختلف المحالات، إضافة الى الظروف السائدة في المنطقة خصوصا مستجدات الأزمة في سورية، وتداعياتها على دول المنطقة، وأمنها واستقراها، والأعباء الكبيرة التي تحملتها البلدان جراء استضافة أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين.
والتقى جلالته، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، حيث بحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
واستعرض الزعيمان، فرص وإمكانيات زيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وتناول اللقاء مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود تحقيق السلام فيها، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما تناول اللقاء الأوضاع في سوريا، حيث أكد الزعيمان ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ سلامة ووحدة سوريا.
والتقى جلالة الملك، سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي، الذي نقل الى جلالته تحيات أخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة.
وجرى خلال اللقاء، التأكيد على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، والحرص المتبادل على تفعيلها في مختلف الميادين.
كما التقى جلالة الملك، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث بحث معه مجمل الأوضاع في المنطقة خصوصاً تطورات الأزمة السورية، وتداعياتها الخطيرة.
وأكد جلالته خلال اللقاء، ضرورة وقف جميع أشكال العنف وسفك الدماء التي تمارس ضد الشعب السوري، بالتوازي مع تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية، ومعاناة اللاجئين السوريين.
وأشار جلالته إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لتوفير خدمات الإغاثة للاجئين السوريين، داعيا إلى زيادة وتكثيف الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة، ودول المنطقة والعالم، لجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، والتي رتبت عليه أعباء كبيرة تفوق قدراته وإمكاناته.
ولفت جلالته، في هذا السياق، إلى ضرورة التنسيق بين المنظمات الأممية والمؤسسات المختلفة، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للاجئين، وأن يكون لدى هذه المنظمات تصور للتعامل مع الانعكاسات السلبية للازمة السورية وتداعياتها الإنسانية.
من جانبه، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء الذي حضرته، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري راموس، على الجهود التي يبذلها الأردن، لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، وتوفير مختلف الخدمات لهم، مثمناً مستوى التعاون الذي يبديه الأردن مع هذه المنظمات التي عليها بذل المزيد من الجهود في هذا الشأن.
واستمع جلالته من الأمين العام للأمم المتحدة، إلى آخر المستجدات حول الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، والجهود المكثفة في سبيل الحد من معاناة اللاجئين السوريين.
وبحث جلالته خلال لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس، أوضاع اللاجئين السوريين في المنطقة، والخدمات المقدمة لهم من مختلف الجهات المحلية والاقليمية والدولية.
وأعرب غوتيريس في هذا السياق، عن تقديره للخدمات الكبيرة التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين، داعيا الى تكثيف الجهود لتقديم الدعم للأردن في هذا المجال، ليستمر في تقديم خدماته الإنسانية والإغاثية لهؤلاء اللاجئين.
وحضر اللقاءات، وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في الكويت الدكتور محمد الكايد.
وحضر جلالة الملك، مأدبة الغذاء التي أقامها سمو أمير دولة الكويت تكريما للوفود المشاركة في أعمال المؤتمر.