قصيدة وداع للإمارات
عبدالناصر هياجنه
للإماراتِ مكانٌ في القلب كبير، ولها في الذاكرة مساحة،،، ومن بلدٍ عربيّ عزيزٍ، إلى بلدٍ عربيّ عزيزٍ آخر، تستمر الحياة،،،
تدري \"الإماراتُ\" أني مغرمٌ فيها
والبحرُ يدري، وتدري بي شواطيها
إني أقمتُ مع الصحراء ميثاقاً
ومع الرمالِ التي تكسو بواديها
أهلُ \"الإماراتِ\" ما زالت أصالتهم
حُسنُ الخِصال وفي أسمى معاليها
سأذكرُ ودهم ما عشتُ دهراً
على الزمانِ ولن أنسى أهاليها
حسبُ المحبِ بلاداً إذ يغادُرها
أن يذكرَ العيشَ يوماً في أراضيها
أدعو لها الخيرَ يغشاها ويغمرها
واللهُ يحفظُ مَنْ فيها ويحميها
بينَ \"الإماراتِ\" و\"الأردنِ\" أوصالٌ
الدينُ أولها والضادُ ثانيها
قضيتُ للعمرِ أياماً سأذكرها
في شاطئ البحر في \"عجمانَ\" أرويها
وفي \"دبي\" يطيبُ العيش أياماً
ضيفاً عزيزاً كريماً في بواديها
أنختُ رحلي بـ \"دار الحي\" أياماً
عند \"ابن مكتوم\" حاديها وراعيها
إني دعوتُ مزيدَ الخير يغمرها
والعزُ كللها والرب حاميها
وما يخففُ عني إذ سأترُكها
أني نويتُ بُعيدَ البُعدِ آتيها
حسبُ \"الإماراتِ\" أن تبقى لنا وطنا
إن ضاقت الأرض تدعونا فنأتيها
وحسبُها الطيِبُ ينمو في مرابعها
وحسبُ قلبي يعيشُ معلقاً فيها
عبدالناصر هياجنه
دبي / شتاء 2013