تحياتي الى امة الطز فشلتم ثقافيا ومعرفيا ووطنيا وانسانيا
فعلا عدتم الى نظام القبائل والقطعان ... نسيتم ثقافة الانسان والعقل .. لقد اثبتم بالصور والوقائع ان فتنة
التاريخ زرعت في افكاركم ولم تنالوا الا التفوق باللباس والثرثرة وجمع المال والانقضاض على بعضكم البعض
حتى الوطن العربي قصصتم شعره ونثرتم شعره ... ثم فرضتم القتال على ضفيرة من شعره ...
كتبتم للتاريخ الحاضر ثرثرة ولم تتقنوا المعرفة وقوتها ... صعدتم ادارج برلمانات باسم الشعوب واخفيتم حق الشعوب ... اختزلتم صوته في ورقة كورق الخريف يتساقط مع هبوب اول عاصفة ... لحنتم امجاد ابن سينا والرازي فرقصت القينات على لحنكم المشوه والفارغ من انجازات عباقرة التاريخ الاسلامي والعربي .. ولم تدركوا لو راى فعلكم ابن سينا فما قوله ؟؟؟؟؟؟ اجيبوا انتم ماذا سيتحدث عنكم امام منابر المدنية والعلم ...
فالطفل بالمدرسة ينشد معكم ابن سينا ويرى ابن سيناء ضائع ...؟؟؟
والطفل بالمدرسة ينشد معكم جابر بن حيان .. ويرى الان قابر ابن صهيون يتماهى ويتمدد في غوغائية الشعب المختار ؟؟؟
والطفل بالمدرسة ينشد معكم كبار واحرار .. فيرى الان حجم اكوام الجراد البشري الذي ياكل الاوطان بالاخضر واليابس بقيادة ازعر بني صهيون هنري برنار ليفي ..
والطفل بالمدرسة ينشد معكم موطني .. نشيد صباح ... فيرى على جزيرة الستافر اذا الشعب اراد الدمار فلا بد ان يستجيب بني صهيون ..
فليكتب التاريخ عنكم كما كتب عن العصور المظلمة ايام القارات الثلاثة لان الارض نفسها دقت ناقوس الخطر
وتلهثون وراء بان كي مون الذي يختفي وراء بان الدمار وتمثال امون ...
فليكتب التاريخ عنكم اعدتم امجاد حكم الطوائف بلا طائف للذهن والعلم ...
فليكتب التاريخ نحتاج الى عدة اوطان وشعوب تضيع ويضحى بكرامتها وحقها في الاستمرار مقابل حفنة من الجراد الذي غزا على تاريخ الهنود الحمر في امريكا واضاع الشعب المكسيكي وغيره
لن اكتب عن فلسطين لانها اصبحت بطهارتها لا تليق الا بمن يستحقها ولا تنتظر اكثر من هذه المهزلة العالمية
فاوراق الادانة دخلت في مصانع تدوير القضية الفلسطينية والعودة مفتاحها لا يسلم الا لمن اتصف بحرمة المسجد الاقصا والايمان وكنيسة القيامة تنتظر خطوات المسيح القادم على منبر من منابر الوعد الالهي
فليكت التاريخ انكم الان امة الطز ... هل تعرفون معنى هذه الكلمة انها الملح .. لقد زدتم ملح الفتن والفتنة والدمار
على جروح بني ادم وعشتم بصدق معركة قابيل وهايبل فلم تحسنوا معرفة ولا ثقافة ولا وطن ولا انسان ... فتحياتي لكم ... الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة
قاسمناك في أعيادنا الكثيره
نسينا كل ثقافتنا وعدونا كالبهائم ...
ننتمي كل إلى حظيره ....
حتى دمشق قصصنا شعرها ...
وتقاتلنا على سعر الضفيره ...
لم يعد فينا أموّي واحد ....
إلا وصار الموت على سريره ...
لم نزل حيث تركتنا يا نبيّنا ....
قبائل و قطعان على أرض الجزيره