واشنطن تشيد بالحكومة اليمنية وصنعاء ترفض طلب إيران لتسوية أزمة سفينة الأسلحة
زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر حكومية يمنية مطلعة أن صنعاء رفضت طلباً إيرانياً لتسوية الأزمة الناشبة بين البلدين جراء ضبط سفينة أسلحة إيرانية قبل أيام، فيما اشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالحكومة اليمنية لاعتراضها السفينة.
وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة (الخليج) الإماراتية نشرتها الأحد أن صنعاء رفضت مقترحاً إيرانياً بإيفاد وزير خارجيتها إلى اليمن لبحث سبل تسوية الأزمة السياسية، وأبلغت طهران برفضها استقبال فريق أمني إيراني لفحص شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة (جيهان 1).
وأشارت إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أرجأ البت في حزمة إجراءات مضادة متدرجة مقترحة لمواجهة التدخلات الإيرانية المتزايدة في الشأن اليمني من ضمنها تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي اليمني لدى طهران ثم طرد السفير الإيراني بصنعاء في حال لم تبادر إيران إلى وقف تمويل جماعات مسلحة في اليمن وإغلاق السفارة اليمنية في طهران.
ووصفت المصادر الأزمة القائمة بأنها "الأشد من نوعها"، مشيرة إلى أن السلطات ضبطت أربع شحنات أسلحة في وقت سابق من العام المنصرم ثبت أنها وافدة من إيران إلى السواحل اليمنية، ولم تبادر صنعاء إلى الإعلان عن هذه التجاوزات واستعاضت عن التصعيد وتدويل الأزمة بمخاطبة السلطات الإيرانية لوقف محاولات تسريب الأسلحة بطرق غير مشروعة لليمن.
ونفت عرض الحكومة التركية التوسط لتسوية الأزمة، معتبرة أن اليمن صعدت الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي بعد تمادي طهران في تكرار الانتهاكات ومساعيها لنشر الفوضى وتمويل جماعات مسلحة متمردة.
من جهته، أكد وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان السبت أن شحنة الأسلحة التي أوقفتها القوات البحرية اليمنية بالتعاون مع القوات الأمريكية في خليج عدن كانت قادمة من إيران، وأشار إلى أن "هذه الشحنة كانت تكفي لقتل ملايين اليمنيين".
فيما أكد رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي أن اليمن سيحتفظ بحقه في الدفاع عن مواطنيه وأراضيه وسيعمل على مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في استهداف أمن اليمن أو التدخل في شؤونه الداخلية.
وكانت قوات خفر السواحل اليمنية وبإسناد من القوات الدولية قد تمكنت في 23 كانون ثان/ يناير المنصرم من ضبط سفينة تحمل اسم (جيهان 1) عند دخولها المياه الإقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة بعد أن توفرت معلومات لدى الأجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة وأسلحة .. مؤكدة أن السفينة كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين.
وعند تفتيش السفينة تبين أنها كانت محملة بحوالي 73 طن من مادة الديزل ونحو 40 طن من الاسلحة والقذائف والمتفجرات حيث يوجد بالسفينة عدد سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل والسابعة تحتوي على كمية من الماء وفي احدى خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل الى الخزانات التي وضعت الاسلحة بداخلها وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها".
ومن جانبها، اشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالحكومة اليمنية "لاعتراضها بنجاح" سفينة الأسلحة الإيرانية، ولجوئها إلى مجلس الأمن الدولي.
وقالت الناطقة باسم الوزارة فكتوريا نولاند ان "هذه الاسلحة مرسلة لتسبب اضرارا كبيرة واكبر عدد ممكن من الخسائر وتشكل تهديدا لليمن والمنطقة"، داعية الخبراء الى تقييم هذه الاسلحة.
واضافت ان مصدر الشحنة والاسلحة "تؤكد استمرار تهرب ايران من ست قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي في هذا الشأن".
ورأت نولاند ان "ايران تواصل تحدي الاسرة الدولية عبر نشاطاتها لتشر الاسلحة ودعمها لزعزعة الاستقرار في المنطقة".