هناك صفات محببة في المرأة البدوية فهم يفضلون الكثير من الصفات على غيرها ومنها:
1ـ ذات الحسب والنسب الأصيل : وهي أهم صفة لديهم فهم يهتمون بذلك ومستعدون للتضحية بباقي الصفات أمام هذه الصفة فهي بنت العشائر والحمايل ولا يختارون لأبنائهم إلا من كانت ذات حسب ونسب لأنها كالشجرة أصلها ثابت وفروعها في السماء . قال الشاعر :
بنت الأصايل تسعد النفس والـبال تعينك اليصابك من زمانك شحوحي
لا تاخذ بنت الردي لو جاك مرسال يطـلع ولـدها مثل خالـه لبـوحي
2ـ الجمال والسمعة الطيبة : فالجمال صفة مهمة في الأنثى لأن الله جميل يحب الجمال كما أن الجمال له أثر في النفس فهو يصرع اللب فتظهر المساوئ محاسن .
كما أن سمعة الأنثى وأهلها من الأمور التي يهتم بها البدوي لأن الإناء بما فيه ينضح . قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : [تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولدينها ولحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك] .
ومن صفات الجمال عندهم أن يكون خصر الأنثى نحيفاً رفيعاً كعود الخيزران وطول العنق (الرقبة) فترى عنقها طويلاً كالصقر وليس ملتصقاً بأكتافها . أما العيون الواسعة فحدث عنها ولا حرج فهي كفتحة الفنجان كبيرتان جميلتان قال الشاعر البدوي:
والعين يا فتحة الفنجان تطرب لها النفس من نظـرة
كما أن طول الشعر (القرون) هو ما يرغبه البدوي في زوجته فهما متدليان جميلان .أما النهدين فهما يصرعان ذا اللب فتراهما كبيضتي الصقر ذات حجم متوسط مستديرتين متقاربتين لا فراغ بينهما. فالبدو يحبون الضيق في ثلاثة الفم والفرج وما بين النهدين والبياض في ثلاثة الجلد والأسنان واليدين ، والسواد في ثلاثة العينين والشعر والرموش .
والطول في ثلاثة القامة والعنق والشعر ، والامتلاء في ثلاثة الذراعين والساقين والفخذين والجمال عند البدو ليس كل شيء في المرأة ، فمثلاً نرى وضحه فلاح السبيلة القضاة (بني صخر) زوجة الشاعر البدوي المعروف نمر العدوان ( يُعتقد أن هذا الشاعر من مواليد عام 1745م وقد توفي سنة 1823م ودفن في ياجوز) .هذه الأنثى لم تكن ذات جمال أخّاذ بل أن جمالها كان يكمن في طاعتها العجيبة وحبها الشديد لزوجها ورقة ذوقها وسلوكها مع الناس وإكرامها للضيوف حيث كانت لم تدر ظهرها يوماً للضيوف بل كانت ترجع إلى الوراء بعد إكرامهم وبها الصفات الكثيرة التي لا مجال لذكرها والتي نجدها في شعر نمر بن عدوان الذي هام بها بعد وفاتها ورثاها رثاءاً تذرف له الدموع.
3ـ البكور الشكور : أما البكور فهي الأنثى البكر فهم يحبونها لأنها لم تعرف طعم الرجال وما تذقه على يديه تتعلق به وتبقى تذكره ولا تنساه . أما الشكور فهي كثيرة الشكر والحمد لله تعالى فهي ترضى بالقليل اليسير من زوجها فهي مستورة فلا تتحدث عما ينقصها وينقص بيتها .
4ـ الودود الولود : يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : [تزوجوا الودود الولود فأني مكاثر(مفاخر) بكم الأمم يوم القيامة ] رواه الأمام أحمد وابو داود . الأنثى الودود هي كثيرة الحب والحنان فتراها تتردد على زوجها وتريحه إذا كان متعباً فإذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في ماله وفي نفسها وإذا أقسم عليها أبرته فهي دائماً مبتسمة أمام زوجها فتُبدل حزنه فرحاً . أما الولود فهي المرأة كثيرة الأولاد لأن البدوي يعتز بكثرة الأولاد فهم عزوته وبهم يتباهى.
5ـ السكوت الكبوت : هي المرأة قليلة الكلام فهي لا تتحدث إلا في وقت الضرورة أما الكبوت فهي التي تكبت (تكتم) سر زوجها ولا تبوح فيه فلا تتحدث إذا أساء لها زوجها فهي تكظم الغيظ وتعفو عن الآخرين .