زاد الاردن الاخباري -
بعد اعتراف الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء بأن مهاجرا أستراليا يحمل الجنسية الإسرائيلية كانت تحتجزه وُجد مشنوقا في زنزانته قبل سنتين تقريبا، وكان الرجل يعمل جاسوسا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).
انفردت صحيفة "الجريدة" الكويتية بنشر نبأ مفاده أن رجل الموساد بن زايغر الذي انتحر في سجن ايالون اواخر عام 2010، هو أحد أعضاء الفرقة التي اغتالت القيادي في حركة "حماس" الشهيد محمود المبحوح في دبي قبل ذلك بأحد عشر شهرا .
ونقل مراسل الصحيفة في القدس المحلتلة عن مصادر غربية مطلعة قولها, إن زايغر اتصل بسلطات إمارة دبي وأبلغها بما حدث في عملية الاغتيال، والأسماء والصور والتفاصيل الدقيقة، وحصل في المقابل على الحماية .
وقالت المصادر إن "إسرائيل" استطاعت الوصول إلى مكان اختباء زايغر واختطافه .
ولم يؤكد هذا النبا من اي مصدر رسمي اخر .
وبدوره اقر وزير الخارجية الاسترالي بوب كار بان بلاده كانت على علم بحقيقة اعتقال المواطن الاسرائيلي الاسترالي بن زايغر في سجن ايالون الاسرائيلي قبل حوالي عامين وذلك لارتكابه جرائم امنية .
وكانت مصادر اسرائيلية رسمية قد اكدت امس ان اسرائيليا يحمل ايضا جنسية اجنبية كان محتجزا في احد السجون تحت اسم مستعار لاسباب امنية .
واضافت هذه المصادر ان عائلة السجين ابلغت باعتقاله . وبعد ان عثر على جثته في زنزانة الاعتقال قبل حوالي عامين اجري تحقيق لمعرفة سبب الوفاة وتبين قبل حوالي شهر ونصف انه اقدم على الانتحار .
وقد احيل ملف التحقيق في هذه القضية الى النيابة العامة الاسرائيلية لفحص ما اذا كان زايغر قد تمكن من الانتحار في زنزانته نتيجة الاهمال .
وفرض الاحتلال الاسرائيلي الكتمان على باقي تفاصيل القضية في حين ذكرت وسائل الاعلام في استراليا ان الاجهزة الامنية الاسترالية حققت مع زايغر قبل حوالي عامين للاشتباه فيه بانه عمل لصالح جهاز الموساد الاسرائيلي وبعد ذلك بوقت قصير تم اعتقاله في "اسرائيل" .
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان زايغر كان يعمل في شركة وهمية تابعة لجهاز الموساد قامت ببيع عتاد الكتروني لايران .
وكان تحقيق بثته شبكة تلفزيون (أي بي سي) الأسترالية الثلاثاء أشار إلى أن الأسير هو بن زايغر (34 عاما)، وأنه يهودي أسترالي هاجر إلى "إسرائيل" وخدم في جيشها وتزوج من إسرائيلية وأنجب طفلين، وربما سُجن معزولا للاشتباه في أنه أساء التصرف بينما كان يعمل جاسوسا لحساب (الموساد).
ووفقا للتحقيق الأسترالي فإن "إسرائيل" لم تعلن عن وجود زايغر في السجن، كما أن السجانين لم يكونوا يعرفون هويته الحقيقية، وبعد موته نقلت جثته جوا إلى ملبورن حيث دفن في مقبرة يهودية هناك.
وتقول النيابة العامة الإسرائيلية إن هذا السجين مات في زنزانته في نهاية عام 2010، علما بأن التحقيق الصحفي الأسترالي أشار إلى أنه كان يقبع في زنزانة مراقبة بشكل دائم بواسطة كاميرات.