زاد الاردن الاخباري -
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت اليوم الخميس، احتفال المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى بمناسبة يوم الوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين.
وعبر رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في كلمة خلال الاحتفال، عن شكره وتقديره لجلالة الملك باعتماد يوم وطني للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، ليكون محطة من محطات الوفاء والتقدير لهذه الفئة الكريمة من أبناء الأردن وعائلاتهم وللشهداء والجرحى وذويهم.
وبين ان هذه الفئة قدمت لقضايا الأمة وأمن الأردن واستقراره شبابها وأرواحها، وكانت ومعها رفاق السلاح العاملون في المؤسسة العسكرية والأمنية ركنا من أركان هوية الدولة، وجزءا من كل بيت أردني.
وقال النسور "لقد أوليتم يا جلالة الملك المؤسسة العسكرية والأمنية كل الاهتمام والرعاية، وأنتم قائدها الأعلى الذي عاش عقدين من السنوات في معسكرات الجيش جنديا وقائدا محترفا، وكانت مبادراتكم الكريمة تتجه نحو عنوان كبير هو رعاية أبناء المؤسسة العسكرية عاملين ومتقاعدين وتوفير كل ما يؤمن لهم ولأسرهم الحياة الكريمة".
وأشار إلى قرار مجلس الوزراء المتضمن مشروع القانون المعدل لقانون المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين لزيادة مقدار الراتب التقاعدي الذي يستطيع المتقاعد العسكري جمعه مع أي راتب اخر من300 دينار إلى 500 دينار استجابة لتوجيهات جلالة الملك.
وقال رئيس الوزراء إن رعاية جلالته للمؤسسة العسكرية والأمنية نهج ملكي ورؤية ثاقبة تتكامل مع حرصه الشامل على رعاية كل أردني وأردنية، "ونحن نسير على هدى نهجكم، فالوفاء لمن قدموا لوطنهم خلق ونهج حضاري عمل الهاشميون على ترسيخه خلال عقود الدولة الأردنية".
من جهته، قال مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء الركن المتقاعد عبدالسلام الحسنات في كلمته "أهلاً بك يا سيدي بين رفاق دربك وزملاء سلاحك، نحن جندك الذين أمضيت معنا فترة من زهرة شبابك عايشت فيها آمالنا وآلامنا، وكنت من الذين يهتمون بمعرفة أدق تفاصيل حياتنا، وما أن آلت إليك الراية حتى جدت علينا من جزيل مكارمك وضمن الإمكانات المتاحة".
وأضاف ان المؤسسة تهدف إلى منح المتقاعد العسكري فرصة استمرار العطاء، فالتقاعد ليس إلا مرحلة من مراحل الحياة، والأيام ما زادتنا إلا خبرة وحنكة، وها نحن الجند السابقون نحقق ذاتنا في أكثر من موقع بعد التقاعد.
وأشار الحسنات إلى ان المؤسسة تؤدي دورها التنموي الذي أنشئت من أجله وبشكل مرض وها هي مشروعاتها تتحدث عن نفسها، وقامت بدورها الاجتماعي كاملاً فجمعت المتقاعدين العسكريين من خلال دعم تأسيس جمعيات تعاونية للمتقاعدين بلغ عددها145 جمعية تعاونية منتشرة في أرجاء الوطن، كما أطلقت موقعاً الكترونياً باسم بوابة الكرامة الإخبارية ليكون موقع تواصل ثقافي واجتماعي لكل أبناء الوطن لا بل وخارج حدوده.
وقال "ان تكريم جلالتكم لنا باعتماد يوم وفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء هو وسام نعلقه على صدورنا وشهادة هاشميةً جديدة، بدورنا وتكريماً لكل متقاعد عسكري ورجل امن، وسنبقى معكم الجند المخلصين والجيش الرديف الذين لن نتوانى عن تلبية نداء الواجب في كل حين".
وكان جلالة الملك وجه الحكومة العام الماضي لإعلان الخامس عشر من شباط في كل عام يوما وطنيا للوفاء والاحتفال بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي التي خاضها دفاعا عن الوطن والأمة.
واشتمل الاحتفال على قصيدة "دار الهواشم" ألقاها الشاعر المقدم الركن المتقاعد فليح الجبور، استعرض فيها إنجازات الوطن وقيادته في مختلف المجالات، وبطولات الجيش العربي المصطفوي في شتى الميادين، مثلما اشتمل على أغنية المتقاعدين العسكريين قدمتها فرقة اللوزيين بالحان وأداء الفنانين وسام وحسام اللوزي.
وفي نهاية الاحتفال الذي حضره، عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من المدعوين، تسلم جلالة الملك هدية رمزية من مدير عام المؤسسة.
وتعنى المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى التي أنشئت عام1974 برعاية شؤون المتقاعدين العسكريين وتوفير فرص عمل مناسبة لهم ولأبنائهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وعبر المتقاعدون العسكريون عن تقديرهم واعتزازهم بجلالة الملك ورعايته المتواصلة لهم ولأبنائهم، مقدرين لجلالته دعمه لصندوق التكافل الاجتماعي للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.
وكان جلالة الملك بادر بالتبرع امس الأربعاء بمناسبة يوم الوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين بمبلغ مليون دينار لدعم صندوق التكافل الاجتماعي الخاص بالمؤسسة حرصا من جلالته على تحسين الظروف المعيشية لهم ولأسرهم وبما يمكن المؤسسة من التوسع في تقديم خدماتها المختلفة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال اللواء الركن المتقاعد محمد عودة انجادات، ان الهاشميين عودونا على مكارمهم الطيبة، وكان تخصيص يوم الوفاء في كل عام احدى هذه المكارم التي نعتبرها مصدر اعتزاز وفخر.
وعبر عن شكره وامتنانه لجلالته للفتة الملكية السامية بتبرعه لصندوق التكافل، مؤكدا باسم المتقاعدين العسكريين انهم الجند الأوفياء للوطن وقيادته.
وقال العقيد القاضي شرف الدين سمارة الزعبي – مصاب عسكري - ان جلالة الملك يحرص على متابعة أحوال المصابين العسكريين ويوجه بتقديم الرعاية لهم من خلال الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين.
وأعربت المقدم المتقاعد نبيلة حدادين عن اعتزازها برعاية جلالة الملك للمتقاعدين، ودعمه للمرأة الأردنية في شتى المجالات، فالمتقاعدون هم كما عهدهم جلالته حريصون على نقل خبراتهم العسكرية إلى المجتمع المدني بكل ثقة واقتدار.
بترا