زاد الاردن الاخباري -
اتهم المجلس الوطني السوري المعارض حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري بشن "هجوم مسلح" على قرى في وسط سورية، معتبرا ذلك "تهديدا خطيرا" للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة.
كما حمل المجلس في بيان، اليوم الأحد، الحكومة اللبنانية مسؤولية "سياسية واخلاقية" للعمل على ردع هذا "العدوان".
وأوضح المجلس أن عناصر من حزب الله اللبناني قامت "بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط) ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين".
وأضاف المجلس أن ذلك تسبب "في تهجير مئات منهم وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة" مشيرا إلى أن ذلك وقع "باستخدام الحزب أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري".
وحمل البيان الحكومة اللبنانية "مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردعه ومنع تكراره" حفاظا على العلاقات الأخوية السورية اللبنانية و"منعا لتورط لبناني في الخوض في الدم السوري الغالي".
وقال البيان إن هذا "الهجوم يشكل انتهاكا فاضحا للسيادة السورية والقوانين والأعراف الدولية ولميثاق الجامعة العربية (...) كما يشكل عدوانا على سورية أرضا وشعبا، وعلى العلاقات السورية اللبنانية".
وطالب المجلس في بيانه الأمم المتحدة والجامعة العربية والرئيس اللبناني ميشال سليمان "بادانة هذا العدوان"، معتبرا "الصمت على هذا التدخل الفظ في الشؤون الداخلية السورية تساهلا في مسألة تهدد السلم والأمن الإقليميين وقبولا بتكرار هذا الفعل غير الأخلاقي الذي يهدف لقمع تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة".
ورأى المجلس في "استنجاد" النظام السوري بعناصر حزب الله اللبناني "مؤشرا إضافيا على ضعف وتهالك النظام السوري ومدى استخفافه بالسيادة الوطنية السورية واستماتته في البحث عن منقذ له من السقوط، دون جدوى".
وكانت لجان التنسيق المحلية افادت عن "استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات من النظام وعناصر من حزب الله اللبناني الذين يحاولون اقتحام مدينة القصير بالتزامن مع قصف عنيف على القرى والبلدات المحيطة بها".
وأشارت اللجان إلى مقتل أربعة أشخاص وعدد من الجرحى جراء الاشتباكات، "وسط أوضاع إنسانية وطبية صعبة تعيشها المدينة في ظل الحصار الخانق التي تفرضه عليها قوات النظام".
ويعد حزب الله الشيعي الحليف اللبناني الأقوى لنظام الرئيس الأسد، ويتهمه معارضون بأنه يقاتل إلى جانب القوات النظامية في سورية.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 أن بعض المنتمين إلى الحزب من اللبنانيين المقيمين في هذه القرى يقاتلون "مجموعات مسلحة" نافيا علاقة الحزب بقرارهم.
وأتت تصريحات نصر الله بعد تشييع الحزب في البقاع (شرق لبنان) عددا من عناصره الذين قال إنهم قتلوا "أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي"، بدون أن يقدم تفاصيل إضافية عن ظروف مقتلهم.
وتتهم المعارضة اللبنانية الداعمة للمعارضة السورية حزب الله الذي أعلن مرارا وقوفه سياسيا إلى جانب النظام السوري، بإرسال مقاتلين إلى دمشق.
كما تحدثت تقارير إعلامية غربية عن مثل هذا الدعم.