حسين المجالي شفافية مطلقة
تابعت كما تابع غيري من الاردنيون شاشة التلفزيزن الاردني يوم الجمعة ببرنامج ستون دقيقة وقد اثارهذا النشمي الاردني فينا كل مشاعر الحب الاحترام، سيما وانه من القلائل الذين ندر ان نجدهم يشخصون الداء ويصفون الدواء ويتكلمون عن اخطائهم قبل اخطاء غيرهم وفي ذلك اية وعبرة لمن اراد ان تعتبر.
حسين المجالي كعادته دائما وابدا كان صادقا ومحروق الفؤاد وملوَع الضمير وقلبه على الوطن، فمن المكتب الى الميدان الى فضاء الارض والسماء ، كان شاهدا على سجل الامن العام المشرف، الذي لاتشوبه هنة هنا او هنة هناك، فافراد الامن العام في النهاية هم بشر وليسوا معصومين عن الخطأ، ولكننا في هذه المرة واسمحي عطوفة الباشا اننا قد تفاجئنا من عمق الصراحة، وشدة الوضوح، وشفافية المنطق، وهذا ماقل او ندر في ارثنا الاردني، الذي كان وعلى الدوام مزيفا غير حقيقي، اوواقعي يشوه الحقائق والوقائع، حتى اختلط الحابل بالنابل، فلم نعد وقتها نعرف المصيب من المخطيء.
ايها النشمي الاردني: يمر على جسر الوقت وموقف التاريخ الكثير الكثير، ولكن هناك من يترك اثرا واضحا بيَنًا ، فكما الاسد لايترك ولايبرح موضعه الا ويترك اثرا وراءه يستدل عليه كل من راه، فأنت من الاسود الاردنيه التي يحق للوطن ان تفخر وتفاخر بك تركت اثرا برائحة المسك ومكللا بغار الانتماء والولاء، رجلا صادقا نزيها عفيفا همك هوهو، وطنك وامنه وامانه، لم تتغير ولم تحد عنه قيد انمله، وهاأنت تضرب اروع امثلته بكشف حقائق الذات قبل حقائق الغير، وتلك مثالب الرجال الرجال الذين نحترم ونجل.
حسين المجالي ايها الشرطي والضابط ورجل السير والمسعف والمنقذ وابن الميدان ورجل المواقف، لك ان تقف هنيهة وتنظر الى كل الشرفاء، وهو يلوحون بكلتا يديهم احتراما واجلالا، فمن لايشكر الناس لايشكر الله، فلك كل معاني التقدير والاحترام، ووفقك الله وانار طريقك، وافاد وطنك بك طورة فوق طورة.
د.عبدالناصر العكايله