فكرت مليئا قبل كتابتي لهذا المقال في الكيفية التي يجب ان يكون بها شكل هذا الوسام ، وما هي الزخرفة المناسبة له والرموز المرتبطة به، ولهذا فانني اترك امر تصميم هذا الوسام ومحاكاتاه من خلال القراء وافكارهم النيرة ، وبما يتناسب مع همسات هذا المقال واماله وآلامه فالشعب الاردني لكثرة معاناته وتحمله لكثير من مشاكل الوطن وهمومه قد ضاق بهم العيش على كيفية معالجته لهذه المشاكل ومع تراكمية السنوات الطويلة الممتدة على عشراتها وما تبعها من قرارات حكومية وادارية متعاقبة جعلتني افكر في نفسي انه لماذا لا يتم تكريم هذا المواطن الاردني بوسام يليق به نتاج هذه المعاناه.
ونرى مقدار المعاناة في رفع اسعار المحروقات والضرائب والاسعار بشكل عام والاراضي والشقق وفوق هذا وذاك التلويث بالاطعمة والفساد المستشري بكافة المؤسسات ، والمشكلة الكبيرة تضليل العقول في توجية الخطاب الرسمي مدافعا دائما عن كثير من الاخطاء الحكومية بمسرحيات لا يفهم معناها سواء كانت في الحكومات السابقة او الحالية، والاجمل في ذلك ان الشعب الاردني بطبعه دائما يتناسى ولا ينسى هذه المعاناه الا لانه شريك في الهم الوطني اصبح لا يتفاجى بما يترتب علية من التزامات تجاه الوطن .
ولهذا كله اصبح لزاماً على الحكومة الرشيدة الحالية كبادرة ريادية منها، وفي تقدير الشعب الاردني ان تفكر في كيفية تكريمه معنويا وليس ماديا لانني ارى أن الزيادات المجزية التي اعطيت للموظفين العاملين والمتقاعدين ، والتي اصبحت هذه الرواتب متآكله ولا تكفي حتى للاشياء الضرورية في الحياه والمصيبة الكبرى اذا كانت لديك مناسبة في ذلك الشهر كاعراس وغيرها حتى اصبح الموظفين في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص يتسابقون في عمل الجمعيات فيما بينهم حتى يستطيعون الوفاء بالتزامات هذه المناسبات .
ولهذا فانني اقترح على الحكومة ان تعمل مسابقة لافضل عرض لشكل هذا الوسام والالية التي يجب ان يكون عليها وبعد ان يتم اختيارها للافضل ان تقوم بتقديمه للشعب الاردني من خلال احتفال خاص ويتم الاعلان عنه بكافة وسائل الاعلام من تلفزيون واذاعه وصحف يومية واسبوعية احتراما وتقديرا لهذا الشعب العظيم الذي تحمل الكثير والكثير، بحيث يبقى هذا الوسام ليتوارث جيل بعد جيل ، لان المواطن عانى كثيراً بما يراه ويسمعه من هموم عامه وخاصة تطارحه من ميلاده وحتى وفاته .
ولا انسى مطربي وملحني الاردن وهم كثر في هذه الايام ان يفكروا في وضع لحن موسيقي يتناسب مع هذا الوسام حتى تصبح نغمة الرد على هواتفنا الجوالة وفي مقدمة نشرة الاخبار الساعة الثامنة في التلفزيون واذا لم تفكر الحكومة في ذلك ، فانني اقترح ان نتقدم لتكوين حزب اردني بمسمى وسام الصبر الاردني وانه لن تكون هنالك مشكلة في ترخيصه لان غالبية الشعب الاردني سوف يشترك في هذا الحزب ،وكل الاحترام والتقدير للشعب الاردني ولا ننسى المحافظة على قدسية هذا الوسام .