قطع وزير الأوقاف عبدالسلام العبادي الإشارة الحمراء، ولم يتوقف عندها.. ولم يتطلع لإشارة احذر أو انتبه أو ممنوع أو حرام.. فاضر بضرير، وشرد أسرة، لتهوره بقيادة مركبة وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية.. فلا هو أخذ بتعاليم الإسلام ولا أخذ بشرع الإنسان.. فسقط بحمى رباه.
الحادثة الأليمة هي: قرار فج بإحالة الموظف الإمام الضرير منير محمود سلّام الصلاحين/ أبو عبادة للإستيداع قبل إنهائه لمدته التقاعدية المطلوبة بسنتين ونصف، علما ان خدمته زادت عن 22 عاما، وأمعن عمال الوزير في ظلم هذا الضرير بان رتبوا زيفا لقرار الإحالة ليكون بناء على طلبه.. مما يعني انه لن يتلقى أي دخل شهري طيلة مدة الاستيداع. فهو لم يطلب ذلك ولم يقدم اي طلب للإستيداع ولم يخطر على باله ذلك.. لانه سيعيش فترة الاستيداع بدون أي دخل، وسيطرد قريبا من السكن الذي وفره له مسجده، وسيرمى بالشارع، فلا حول ولا قوة لأبي عباده مع أسرته المكونة من سبعة أشخاص أعانوه بان كانوا يوصلونه للمحراب فيصلي بالناس الذين أحبوه، أيضا أعانه أبنائه بان أوصلوه للمنبر فخطب بالناس فاستمعوا له ولإبدعه وهو يتفوق في الخاطبة على أقرانه الناظرين.. فاحترموه.
هو لم يجد عند معاليك الطاعة لله.. ولا الطاعة لعبد الله. فماذا سيجد عند غيرك حتى يستكمل الاستيداع معززا مكرما؟!
وهناك من سيوعز لرئيس الديوان الملكي لإحضارك بباص كوستر.. لتوبيخك وأخذ عطوة اعتراف
وهناك رئيس وزراء سيجلسك على طرف المستديرة في اجتماعات المجلس.. ولن يسمح لك بمجالسة فطاحل التفحيط.
وهناك رقباء سير يتحملون المسؤولية معك.. عليهم أن يستجوبك تحت القبة على هذا التهور في القيادة.
وهناك عشيرة للضرير ستؤبن ابنها بل ستدفنه إن لم تكن قد دفنته منذ زمن
وهناك حراك وقوى وطنية ستعتصم مع أسرة الضرير أمام مركبتك.. وهم يتوعدون.
أما وقد اعذر من انذر من العباد في حقوق العباد
فأنت منظرٌ أمام الله.. ومسئول أمام الملك
احذرهما.. وأرغب لمن أردت