زاد الاردن الاخباري -
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته اليوم الثلاثاء الى الجمعية الوطنية التركية، ولقائه رئيسها جميل جيجك وأعضاء الجمعية، الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى حرص الأردن على تطوير العلاقات الأردنية التركية، وتبادل الخبرات بين البلدين في المجالات التشريعية.
من جانبه، شدد رئيس الجمعية الوطنية التركية على متانة العلاقات الأردنية التركية، معربا عن حرص الجمعية على التواصل مع أعضاء البرلمان الأردني، وبحث سبل الاستفادة من تجارب البلدين البرلمانية، خصوصا في ضوء التقارب الثقافي والتاريخي بين الشعبين الشقيقين.
واستعرض جلالة الملك خلال اللقاء جهود الإصلاح التي يقوم بها الأردن في مختلف المجالات، مبينا أن الانتخابات النيابية الأخيرة جاءت كخطوة أساسية على طريق الإصلاح، الذي يعزز المشاركة الشعبية في صنع القرار، ويسهم في بناء غد أفضل لجميع الأردنيين.
واستمع جلالته خلال اللقاء، الذي تخلله مأدبة غداء أقامها رئيس الجمعية الوطنية التركية تكريما لجلالته والوفد المرافق، إلى إيجاز حول العملية البرلمانية التشريعية في تركيا.
وأشاد جيجك بمسيرة الإصلاح الأردنية، والتي تعد نموذجا في تدرجها وشموليتها، مشيدا في هذا السياق برؤية جلالة الملك الإصلاحية، وقدرة الأردن على المضي قدما في الإصلاح على مختلف المسارات.
وأشار إلى علاقة الصداقة المتينة والتاريخية بين الأردن وتركيا، لافتا إلى أن زيارة جلالة الملك ستساعد في تعميق هذه العلاقة.
وتناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها جهود تحقيق السلام العادل والشامل، والذي يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة استنادا الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد جلالة الملك ضرورة الحفاظ على هوية القدس، وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية من التهديدات الإسرائيلية، مشيرا جلالته إلى المسؤوليات التاريخية التي يتحملها الأردن في الحفاظ على هذه المقدسات.
وأشاد جيجك بدور المملكة في دعم جهود تحقيق السلام، ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين على نيل حقوقهم المشروعة، مثمنا الجهود الأردنية الموصولة في الحفاظ على المقدسات في مدينة القدس.
كما تطرق اللقاء الى الأزمة السورية، حيث استعرض جلالته وجيجك التحديات التي تواجه الأردن وتركيا، كدولتين جارتين لسوريا، في التعامل مع تبعات تدفق اللاجئين السوريين، وتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية لهم.
وفي مقابلة لـ (بترا) مع رئيس الجمعية الوطنية التركية جميل جيجك، قال إن زيارة جلالة الملك مهمة ولها فوائد كثيرة، وستسهم في تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وبين أن الأردن وتركيا الأكثر تأثرا من التطورات في المنطقة، وتأتي زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى تركيا في فترة حرجة تمر بها المنطقة.
وأكد رئيس الجمعية أن الزيارات المتبادلة ستعزز العلاقات بين البلدين، ومنها العلاقات البرلمانية.
وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية، أشار جيجك إلى معاناة الشعب الفلسطيني، وسلب حقوقه وتهجيره من أراضيه، لافتا إلى أن التعنت في الموقف الإسرائيلي هو العائق أمام التوصل الى حل عادل.
وبخصوص الأزمة السورية، قال إن هذه الأزمة جاءت لتزيد من التعقيد في المنطقة، والأردن وتركيا الأكثر تحملا لنتائج الأزمة كونهما يستقبلان أعدادا كبيرة من اللاجئين، ما زاد من الأعباء الاقتصادية عليهما.
بترا