زاد الاردن الاخباري -
نظمت هيئة شباب كلنا الأردن / فريق عمل العاصمة لقاءً حوارياً حول سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع الشعب الفلسطيني ودور الشباب في التصدي لها، وذلك بمشاركة فرق عمل الهيئة من عدة محافظات.
واستضافت الهيئة معالي وزير الخارجية الأسبق، الدكتور صلاح الدين البشير، للحديث حول تبعات القرار الإسرائيلي بإبعاد آلاف الفلسطينيين عن مناطقهم في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية وإنكار حق العودة، حيث التقى البشير بالشباب وتحدث إليهم حول موقف الدولة الأردنية من السياسات الإسرائيلية الظالمة بحق الفلسطسنيين.
ويأتي هذا اللقاء إيماناً من هيئة شباب كلنا الأردن بأهمية إتاحة المجال أمام الشباب لإبداء الرأي والمشاركة في القضايا والتحديات الوطنية بصفتهم جزء من المجتمع ويقع على عاتقهم دور كبير في هذا المجال، وتفعيلاً للتواصل بين الشباب وصناع القرار.
واعتبر البشير أن المعيار الذي تقوم عليه السياسة الإسرائيلية المتعلق بقرار إبعاد الفلسطينيين عن مناطق الـ 67 غير موضوعي وبعيد عن مبادئ العدالة، ويجب أن ينظر إليه على أنه جزء من السياسة الإسرائيلية التي تقمع كل ما يتعلق بفرص إحقاق السلام.
وأكد أن إسرائيل لا يمكن أن تنفذ قرار التهجير القسري لعدة أسباب؛ أبرزها الأردن وموقعه الجغرافي وكونه عضو في اتفاقية روما التي تدين جرائم التهجير القسري، إلى جانب أنها تسمح للأردن بملاحقة كل من يخل بتلك الاتفاقية.
وأشار البشير إلى أنه من ضمن سياسات إسرائيل غير المباشرة لتنفيذ المشاريع التي تخطط لها تعمّد إيجاد حالة من الفوضى تثير الجلبة وتشغل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية بمن فيهم فلسطينيي الداخل كذريعة لتحقيق أهدافها.
وقال أن قرار الإبعاد ما هو إلا حلقة من حلقات العدوان الإسرائيلي، ويشكل منهجاً للتصرف اليومي داخل فلسطين، محذراً من تلك التصرفات وأهمية الانتباه إليها وإدراك أن المستهدف كل فلسطيني وكل كمواطن له الحق في تقرير مصيره والعودة لفلسطين.
وبين أن القضية الفلسطينية تعتبر أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الأردنية، داعياً إلى تبني وتفعيل إطار سياسي عربي إسلامي موحد لتبني القضية الفلسطينية والتركيز عليها في المحافل الدولية.
وفي نهاية اللقاء، أجاب البشير على استفسارات الشباب المشاركين التي تركزت على ضرورة الخروج بموقف غربي موحد في التصدي لقرار الإبعاد الذي اعتبروه أنه يلغي الهوية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الإصرار الأردني لتأسيس الدولة الفلسطينية يماثل الإصرار الفلسطيني.