زاد الاردن الاخباري -
كتب: جلال الخوالدة : تسع سنوات مرت على إصدار أول نشرة صحفية إلكترونية على موقع زاد الأردن الإخباري، كان ذلك في مثل هذا اليوم، في 14 آذار من العام 2004، وولدت، ومنذ أول يوم، وكالة زاد الأردن الإخبارية، كأول وأكبر تجمع أردني على الإنترنت، وأول وكالة إخبارية خاصة، تنقل الخبر بموضوعية وشفافية ودقة ومهنية.
الحقيقة، أنه في العام 2004، وحين ظهرت زاد الأردن، بحلتها الأولى، كانت الصحافة الإلكترونية العربية، في معظمها، قليلة جدا، ولا تُعد على أصابع اليد، وكانت تسير خطوات بطيئة حذرة متوجسة، ومعظمها كان يصدر من أمريكا وباريس ولندن كصحيفة إيلاف والدولية وغيرهما، فقد كانت بعض الأنظمة العربية، وحسب توقعات المحللين الإستراتيجيين، وحسب التجربة الإوروبية والأمريكية، يرون أن الصحافة الإلكترونية هي ذلك المحقق المجتمعي المتخفي، الذي سيرفع صوت الشعب، فوق صوت الفاسدين، فراحت تمنعها وتحجبها، وتحاربها في مهدها، لذلك كان لظهور زاد الأردن، وقعا وصدى وتجاوبا مختلفا، إجتمع حولها شباب الأردن وبناته، صبيانه وشيوخه، كما يجتمعون حول معلمهم وصديقهم المقرب، ليقص عليهم ما جرى، ويشرح ما حدث، وليروي لهم حكايتهم، لكن، بطريقة مهنية إحترافية، ترافقها الصورة الملونة، والدقة والسرعة والنزاهة.
هذه هي السنة الرابعة على التوالي، التي أكتب فيها مقالي الأسبوعي في زاد الأردن، صباح كل أحد، وأقدم في كل سنة على التوالي، الشهادة الصادقة الحقيقية التي سأسأل عنها يوم القيامة، بأنني وخلال خبرتي المهنية 24 عاما في الإعلام المطبوع والمرئي، وكمؤسس ورئيس لهيئة الصحافة الإلكترونية العربية، لم أجد موقعا صحفيا إعلاميا يمتاز بما تمتاز به وكالة زاد الأردن: الأمانة والموضوعية في أعلى درجاتها، الصدق والإلتزام بلا حدود، الدقة والنزاهة والإحترام الذي ليس له مثيل، ومع أنني عملت مع رؤساء تحرير صحف يومية لفترات طويلة، إلا أنني لم أعمل مع رئيس تحرير كالأستاذ أحمد الوكيل، خاصة في موضوعيته التي تُحرج الكُتاب، ونزاهته التي لم تتوقف يوما عند موضوع يحبه أو يكرهه، وسواء أكان موضوعا قاسيا عن أقرب المقربين إليه، أم موضوعا لطيفا مع أبعد الناس عنه، ولا أعلم لغاية الآن، كيف يتحمل تناقضاتي كلها، وتناقضات الكتاب والصحفيين، وحتى تناقضات المجتمع في بعض الأحيان.
في ذكرى مولد وكالة زاد الأردن، وحين يتألق نور الشمعة التاسعة ليرسم كلمات المحبة والود، وحين نجتمع كلنا حولها، منها ولها، فإنه ليشرفني أن أكون أول الحاضرين، ولنضع كلنا لها وسام الشرف الصحفي الإلكتروني، الذي تستحقه بجدارة عن إنجازاتها.
كل عام وزاد الأردن، وفريق عملها جميعا، الزميلات والزملاء، ورئيس التحرير، بألف ألف خير.