أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد : أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع خلال الأيام المقبلة (تفاصيل) عجز الميزان التجاري الاردني ينخفض 5 % (أطباء القطاع الخاص) تستهجن التعليمات الجديدة لنقابتهم إصابة قائد منطقة شمالي الضفة في جيش الاحتلال بعبوة ناسفة الطلب على المواد الغذائية يشهد تراجعاً ملحوظاً في الاردن حملة اعتقالات ضد رموز نظام الأسد في اللاذقية وحلب (شاهد) تحذير سوري حازم لايران حول بث الفوضى في سوريا 3 سنوات لمدعي علاج السحر بتهمة هتك العِرض صاروخ يمني نحو الأراضي المحتلة .. 9 مصابين بسبب التدافع إلى الملاجئ النائب علي الخلايلة يقرع الجرس “الاردنيون ليسوا بخير” .. فيديو محافظة: عملية تطوير المناهج مستمرة لمواكبة تطورات العصر مساع زراعية في عجلون لمواجهة التغير المناخي الخرابشة وبدوي يناقشان تعزيز التعاون الأردني-المصري في مجالات الطاقة والغاز الطبيعي منخفض جوي عميق يغطي مساحة ضخمة من وسط المتوسط مرفق بالأمطار والثلوج الأمن العام: حفظ الله الأردن أرضاً للمحبة والسلام (صور) لبيد: نحتاج حكومة عاقلة وفد إدارة العمليات العسكرية السورية من القنيطرة: ممنوع التواصل مع قوات إسرائيل لعدم إعطائهم الشرعية الموافقة على منحة اسبانية لتحديث المركز الوطني لحقوق الإنسان مساع زراعية في عجلون لمواجهة التغير المناخي ترمب: سأوجه وزارة العدل إلى السعي بقوة لتطبيق عقوبة الإعدام
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأم .. نبع الحنان في عيدها

الأم .. نبع الحنان في عيدها

20-03-2013 10:48 PM

الأم .. نبع الحنان في عيدها
الكاتب : فيصل تايه
اكتب هذا اليوم لمناسبة خاصة جدا تدخل كل بيت دون استثناء .. ولأذكركم فقط بمصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود ...بالجندي المجهول الذي سهر الليالي .. ليرعي ضعفنـا...بالإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة...بالمرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي ..بالمصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.. بالبلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا .... بإشراقه النـور في حياتنـا .. ونبـع الحنـان المتدفـق .. بل بالحنـان ذاتـه المتجسد في صورة إنسان... بشمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا .. وتدفـئ برودة مشاعرنا.... بالرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى...بالمعرفـة التي تعرفنا السعادة الحقيقية في حـب الله .

هي امرأة وظيفتها ليست كغيرها من الوظائف التي تتطلب تقديم الإثباتات من الشهادات والخبرات .. فهي إنسانة مؤهلة لاستلام مهام الوظيفة .. وهذا تسليم من المجتمع بأن كل ما تحتاجه الأم لتنجح في مهمتها هو سيل من المشاعر والعواطف وهبها الله لها .. لا شك أننا جميعا ندرك بأن الأم مدرسة ومن نوع مميز للغاية حيث أنها المدرسة الأهم في حياة الإنسان.. طلابها من مختلف الأعمار وأهدافها هي أن تعدَّهم جميعا على اختلاف أعمارهم وأجناسهم بأفضل طريقة ممكنة تضمن للمجتمع أفرادا فعالين.

كما ويتصور البعض بأن دور الأم لا يعدوا الرحمة والعطف على الأبناء وهذا مفهوم خاطئ ينشئ عن قصور في الفهم .. وتحجيم لدورها الريادي في التربية والتوجيه والتعليم بل تعدى دورها ذلك الى صنع النجاح لأزواجهن وأبنائهن وكما قيل "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة"

إن مكانة الأم لا تعادلها مكانة , وفضلها لا يدانيه فضل .. وبرها واجب .. وتذكرها بر وصلة .. والدعاء الدائم لها من صفات الأنبياء والمرسلين , ومن شمائل المؤمنين الصالحين , قال تعالى على لسان عيسى بن مريم عليه السلام : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ، ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) سورة مريم .

عندما أتذكر أمي ... أتذكر روعة تلك الكلمة.. والتي تأنس إليها قلوبنا وترتاح في ظلها أرواحنا .. ونحس معها بالأمن والأمان .. والسكينة والاطمئنان .. فهي حروفنا الأولى .. وهي كلماتنا التي بدأنا بها رحلتنا في هذه الحياة .

هي الدوحة الوارفة التي نفيء إلى ظلها حين يلفحنا هجير الشمس ... منبعنا المتدفق الذي نشرب منه الحنان والحب .. و يسقينا العطاء والصدق ... من غيها أنس وحدتنا ... وصفاء ضحكتنا .. ومصدر سعادتنا .

كلماتها هي الوحيدة. التي ما زالت تصدح في آذاننا .. ودعواتها المباركة هي الوحيدة التي تسكن في قلوبنا .. ويدها الحنون الوحيدة التي امتدت لتمسح قطرات دموعنا .. وحضنها الدافئ هو الوحيد الذي يضمنا ..ووصاياها الطيبة هي الوحيدة التي تنير لنا دربنا .

حين أتذكرها .. أتذكر كل المعاني الطيبة .. أتذكر طفولتي في أحضانها.. أتذكر لقمتها الهنية وهي تدخل جوفي مستقرة .. وما أطيبها .. وتذكرت فرحتها حينما دخلت المدرسة ودعواتها لي كل صباح .. فكم سهرت على راحتي .. لا زلت اذكر فرحتها يوم تخرجي من الجامعة .. وفرحتها يوم زواجي .. وفرحتها الكبرى يوم أن رزقني الله الولد .. كبرنا معها وكبر معنا حبها.. كلماتها العذبة ودعواتها المستجابة الصادقة من القلب لا زلت اذكرها جيداً .
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع