أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صـفـارات الإنذار تدوي فـي غلاف غزة شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة الأردن .. سمكة أبو اللبن تسببت بوفاة شاب بالعقبة إف بي آي: لا صلة لـ"الإرهاب" بانفجار شاحنة تيسلا بلاس فيغاس انطلاق طائرة إغاثية سعودية خامسة إلى سورية مراسم وداع جيمي كارتر تبدأ السبت عرض سعودي لـ يزن النعيمات الاحتلال يخنق شمال غزة الأردن .. شاب غاضب يطعن شقيقته بسكين المطبخ كوريا الجنوبية تجمع نص التسجيل الصوتي للطائرة المنكوبة تفاصيل مروعة .. (ذئاب بشرية) تعتدي على عائلة بالاردن صندوق النقد الدولي صرف للأردن 450 مليون دولار خلال 2024 محلل إسرائيلي: حماس لا تستسلم وهذه أساليب قتالها السبت .. طقس بارد نسبيا الأردن وسوريا: تهريب المخدرات «صامد»… لا جديد في «قانون قيصر» والاعتبار الأمني يقلل الكلف السياسية وزير إسرائيلي سابق: فشلنا في قطاع غزة كأننا لم نقاتل منذ 15 شهرا مئات من دور الحضانة مهددة بالإغلاق بسبب رفع الدعم التشغيلي كاتب أردني: بعض رموز السلطة الفلسطينية ينقلون أموالهم للخارج الريال يخطف صدارة الليغا بفوز درامي على فالنسيا إندلاع حريق كبير في مقهى بعمّان – فيديو
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الملك والديناصورات

الملك والديناصورات

20-03-2013 11:27 PM

ما نسمع ونقرأ على المواقع الالكترونية هذه الأيام حول مقابلة الملك مع الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ في مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية تثير كثيرا من التساؤلات وعلامات الاستفهام ومجموعة من الحقائق حول وصف العشائر بالديناصورات واتهامه المخابرات وحتى الأمراء بالوقوف ضد عملية الإصلاح . ولكن أضع الشكوك حول صحة أو دقة هذه الكلمات الواردة في المقابلة فالسؤال المطروح لماذا تم نشر أو أثارة هذه المقابلة في هذا الوقت بالذات ؟.
المتتبع إلى المقابلة يجد أنها ممزوجة وخليط من تصريحات رسمية وأحاديث جانبية وبين رأي واستنتاجات الصحفي اللعين . وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه الكلمات المسندة إلى الملك وحسب وجهة نظري بأنه الملك يشكوا كما يشكوا جميع المواطنين, ويتحدث بكل صراحة وصدق عن عملية وصعوبات الإصلاح , جميعنا في الأردن , كبيرنا وصغيرنا نتحدث عن دور المخابرات العامة في إعاقة عملية الإصلاح بل ونتهمهم بالفساد ونطالب في أعلى أصواتنا بوقف تدخل المخابرات في الحياة العامة والسياسية وأن يقتصر دورها على الدور الدستوري المناط بها, وجميعنا نتحدث عن وجود حيتان في الدولة الأردنية وفي العشائر الأردنية ونقول في السّر والعلن, نقول لا يوجد غير العشيرة الفولانية أو العلانية في الأردن لتولي المناصب العليا بالدولة حتى داخل العشيرة الواحدة نقول ذلك, وجميعنا نتحدث عن لوبي كبير وقوي يقف ضد عملية الإصلاح ومحاربة الفساد .
لماذا عندما تحدث به الملك قامت الدنيا ولم تقعد وأنا هنا لا أدافع عن الملك أو الهاشميين . وقلتٌ في كثير من المواقع والمقالات بأن الهاشميين ساهموا في ضياع الهوية الأردنية منذ تأسس الأمارة وحتى يومنا هذا, ولكن هنا أطرح كلام العقل و المنطق وأقول بأن الملك فضفض بصراحة وصدق عما يجول في خاطره أو عما وصل إليه من قناعات وأراء , ولكن لا يوجد أي مبرر للملك بأن يصف مجموعة من الشعب بالديناصورات أو يصف الأخوان المسلمين بالماسونيين والتي أضع تحتها ألف خط أن كان تحدث بها فعلا, و لو كانت هذه الفضفضة بين شعبه وقالها في خطاب مباشر للشعب أفضل بكثير بان يتحدث به لصحيفة أجنبية.
اما الحقائق التي نستنتجها من بين سطور المقابلة كثيرة من أهمها:
أولا: اعتراف صريح لا لبس فيه من رأس الدولة الأردنية بان المخابرات العامة تتغول على الحياة العامة وهي من تعين النواب وتزور لهم وتعين الوزراء والعيان, وان جميع انتخاباتنا مزوره وإرادة الشعب مسلوبة وحقيقة لا وجود لها.
ثانيا: اعتراف صريح بان هناك لوبي كبير وقوي يقف ضد عملية الإصلاح ومحاربة الفساد ومن داخل الأسرة الحاكم هناك من يعارض عملية الإصلاح .
ثالثا: اعتراف صريح بان الملك لم يعد يسيطر على مفاصل الحكم وكثير من الأمور أو القرارات تمرر خارج أرادته.
رابعاً: ان كل ما يدور في البلد والشارع الملك على علم به, ولا تخفى علية خافيه حتى شعارات الحراك وكلام الفيس بوكيين على علم به.
خامسا : انقلب الملك على العشائر الحاضنة الرئيسية و الودودة للهاشميين , وانقلب على مخابراته التي قامت بدور كبير في حماية الدولة الأردنية وعرشه في بداية حكمة والتي هي السبب الرئيسي في وصوله إلى الحكم , ومد لهم الحبل حتى تدخلوا بكل شيء وطالت أيدهم الفساد وحُكم اثنين من رؤساء هذا الجهاز بقضايا فساد, بهذا التصريح للملك قد أكد شكوك إلى حقائق وأضاف أعداء إلى المخابرات وهذا الأمر خطير جداً و نخشى ما نخشاه على هذا الجهاز لان بداية تفكيك الدولة تبدأ من أجهزة الأمنية, وأصبحنا نتجرع الدواء عندنا نمرض ونصفه بالمرار بعد ان نشفى, كان بالإمكان حل جميع هذا الأمور دون نشرها إلى العامة لان أمر المخابرات بيده هو من يعين وهو من يقيل.
سادساً: اعتراف الملك بان هناك فساد في الدولة الأردنية وان بعض المتنفذين ومن هم حوله استفادوا من هذا الفساد لحسابهم الشخصي.




في نهاية المطاف الأردن يتعرض إلى مؤامرة كبيرة جدا وكل مواطن يعرف هذا الشيء ويدركه ومن يقول غير ذلك أعتقد انه يجافي الحقيقة , واعتقد بأن الحلقة الأولى من هذا المخطط بدأ تنفيذها و أننا على مفترق طرق اما ان نجتاز العاصفة القادمة ونخرج بالأردن أقوى أو بأقل الخسائر على الأقل , و اما أن نذهب إلى الهاوية لا سمح الله . أذا حاولنا تنفيذ هذا المخطط دون أن نشعر ونساعد المخططين على تنفيذه فالأمر صعب جدا, واذا تكافلنا ملك وشعب أكثر نخرج بالا ردن قوي وهذا يتطلب من الملك أن يخرج إلى الشعب ويتحدث بكل ما يجول في خاطره ويطرح رؤيته بكل صراحة وصدق أمام الشعب ويوضح ما جرى بالمقابلة من لبس أو تحريف ولا يعتمد على دور الديوان الملكي والذي ساهم مساهمة كبيرة في إبعاد الملك عن الشعب وظلم الأردنيين نتيجة دوره الغير دستوري والإعمال والصّلاحيات الكبيرة التي يمارسها , وأن يقوم الملك بإصلاحات حقيقية قولا وفعلا , وأول هذا الأعمال تشكيل حكومة إنقاذ وطني تجمع كافة أطياف الشعب والأحزاب دورها الأساسي إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية, هذا هو مخرجنا الوحيد مما نحن مقبلون عليه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع