زاد الاردن الاخباري -
كشف قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر عن خطة رئيس النظام السوري بشار الأسد لتسليم معركة الدفاع عن دمشق إلى "حزب الله".
ونقلت صحيفة السياسة قول القيادي الصدري: "إن مقاتلي "حزب الله" هم من سيقودون معركة الدفاع عن دمشق حتى الرمق الأخير, وتفيد المعلومات الآتية من سوريا أن الأسد يدرس تسليم القيادة العسكرية للعاصمة إلى قادة هذا الحزب, وفي حال اتخذ هذا القرار فعليًّا فستكون إحدى المؤشرات على أنه بات قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة العسكرية؛ لأن نقل القيادة إلى "حزب الله" سيثير غضب قادة الجيش السوري النظامي، وبالتالي يمكن لوتيرة الانشقاقات في أوساط العسكريين السوريين أن تتضاعف".
وبحسب القيادي الشيعي, فإن إرسال "حزب الله" غالبية مقاتليه إلى سوريا "مرده إلى قناعة دمشق وطهران بأن دوره في المعركة مع "إسرائيل" انتهى عمليًّا، وأن معركته الرئيسة باتت تتركز على الدفاع عن النظام السوري, إضافة إلى المهارات التي يتمتع بها مقاتلوه لاسيما لجهة قدراتهم القتالية في حرب المدن".
وأردف القيادي: "إن القرار الإستراتيجي للقيادتين الإيرانية والسورية يتمثل بنقل جميع مقاتلي "حزب الله" إلى سوريا في مرحلة لاحقة, وبالتالي انتقال المقاتلين المتبقين في لبنان والبالغ عددهم قرابة سبعة آلاف مقاتل, سيكون رهن تطورات المعارك في دمشق, وبالتالي من المتوقع ألا ينتظر النظامان الإيراني والسوري طويلاً، وقد يتخذا هذا القرار في الأسابيع القليلة المقبلة, وهذا معناه أن الوجود العسكري للحزب سينتهي في لبنان".
وتابع القيادي: "إنه بخلاف كل التوقعات, فإن "حزب الله" لن يبقي عنصرًا واحدًا له في لبنان إذا سقط الأسد, وبالتالي لن تكون هناك حرب أهلية في لبنان بعد هذا السقوط كما يحاول البعض أن يصور التطورات التي تلي مرحلة ما بعد الأسد؛ لأن المعلومات التي تصل إلى أعلى مستويات القيادة الشيعية العراقية تفيد أن الخيار الوحيد أمام الحزب بعد الأسد هو ترك الساحة اللبنانية؛ لأن الدول الغربية لن تسمح له بإثارة حرب أهلية في لبنان، وستتدخل عسكريًّا لمنعه من استهداف خصومه اللبنانيين".
السياسة اللبنانية