زاد الاردن الاخباري -
حصلت الاستخبارات العسكرية السرية، المعروفة باسم MI6 في بريطانيا، على عيّنات من تربة منطقة خان العسل بريف حلب ونقلتها الى لندن، ومنها الى "مجمّع بورتون داون" للبحث العلمي العسكري التابع لوزارة الدفاع بمقاطعة "ويلتشر" البعيدة في الجنوب الغربي لانجلترا 147 كيلومترا عن لندن، في عملية سرية ورد خبرها قليل التفاصيل اليوم الجمعة بصحيفة "التايمز" البريطانية، ومن دون مصدر واضح.
في الخبر أن خبراء المجمّع، المختصين بالسلاح الكيماوي والبيولوجي، سيفحصون التربة لمعرفة اذا كانت تحتوي على آثار كيماوية أو من غاز السارين، تسربت من صاروخ انفجر في خان العسل وأدى "الى استشهاد 21 مدنيا و10 جنود سوريين كانوا بالقرب، حيث أن المواطنين الذين استنشقوا الغازات أصيبوا باغماء فوري ونقلوا الى مستشفيات حلب" طبقا لما تلخصه "العربية.نت" مما قاله فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري.
المقداد اتهم "الجماعات المسلحة" بالصاروخ، من دون دليل، ولا قادة المعارضة الذين اتهموا النظام قدموا دليلا أيضا، والاثنان طالبا بتحقيق دولي، فيما طلبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ارسال بعثة الى سوريا للتحقيق باتهامات الطرفين. أما روسيا فمالت للرواية الرسمية التي منها جاء أول خبر عن الصاروخ مع صور لمن وصفتهم وكالة "سانا" بضحاياه.
ولأن القتلى والجرحى لم تبد عليهم أي آثار تؤكد تعرضهم لسلاح كيماوي، فقد شكك السفير الأميركي الغائب عن مقره في سوريا منذ عام، روبرت فورد، باحتواء الصاروخ على غاز الأعصاب، برغم تحذير أطلقه وملخصه أن عواقب وخيمة غير محددة "تنتظر الحكومة السورية اذا ثبت استخدامها لأسلحة كيماوية للمرة الأولى منذ بدء الانتفاضة" كما قال.
وعودة الى خبر "التايمز" فقد أنهته بأنه لو اكتشف خبراء "مجمّع بورتون داون" آثارا كيماوية أو من غاز الأعصاب في عيّنات التربة "فسيزيد الضغط على المجتمع الدولي ليقوم بعملية عسكرية ضد الحكومة السورية" مضيفة أن في سوريا 50 موقعا للسلاح الكيماوي، بحسب تقييم الاستخبارات الغربية.
وهناك امكانية أن لا يكون "الكيماوي" ضمن "حشوة" الصاروخ الذي تم اطلاقه الثلاثاء الماضي من منطقة كفر داعل باتجاه خان العسل، ولا غاز السارين القاتل أيضا، انما غاز آخر يسمونه "العنصر 15" واستخدمه النظام في حمص بديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب ما قرأت "العربية.نت" عن أعراضه، وهو ليس مميتا ولا مدرجا كسلاح محظور، وأهم أعراضه الشعور بدوار وشلل مؤقت للقوى وارتباك وفقدان للتوازن وضيق بالتنفس.
العربية